اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
مدار الساعة - اصدرت الجمعية الثقافية العلمية لاساتذة الجامعات، بياناً اليوم الاحد بمناسبة عيد الاستقلال، جاء فيه:يُعدُّ الخامس والعشرون من أيار من كل عام محطة مفصلية في التاريخ الأردني المعاصر، حيث يحتفل الأردنيون بذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، ذلك الحدث الذي مثّل تتويجاً لنضالات طويلة خاضها الشعب الأردني بقيادة الهاشميين في سبيل التحرر من الانتداب وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة.الاستقلال ليس مجرد إعلان سياسي، بل هو منظومة قيمية تتجلى في الحرية، والكرامة، وبناء الدولة. وقد شكّل يوم الاستقلال انطلاقة فعلية نحو تأسيس الدولة الأردنية الحديثة المبنية على سيادة القانون، والعدالة الاجتماعية، والانتماء الوطني العميق. ومع مرور العقود، بات هذا اليوم مناسبة وطنية تعزز اللحمة بين القيادة والشعب، وتُجدّد العهد على مواصلة البناء والتطوير.لقد كان للقيادة الهاشمية، ممثلة بجلالة المغفور له الملك عبد الله الأول ابن الحسين، ثم جلالة الملك طلال بن عبد الله، فالملك الباني الحسين بن طلال، وصولاً إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الدور الأساس في صناعة الاستقلال وترسيخ دعائمه. لم تكن تلك القيادة مجرد رمز سيادي، بل كانت محفزاً للتنمية الشاملة، فجمعت بين الحكمة السياسية، والرؤية التنموية، والالتصاق العميق بقضايا المواطن.إن المشروع النهضوي الذي تبنّته القيادة الهاشمية ارتكز على الاستثمار بالإنسان الأردني، باعتباره رأس المال الأغلى، وهو ما تجسّد في السياسات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية التي أسهمت في جعل الأردن نموذجاً للاستقرار والاعتدال والإنجاز في بيئة إقليمية معقدة.وكان الشعب الأردني، ولا يزال، الحاضن والداعم لمسيرة الاستقلال. وبعد الاستقلال، لم يتوانَ الأردنيون عن الانخراط في مشاريع البناء والإعمار، فأسّسوا المدارس والجامعات، وبنوا المؤسسات، وكانوا عماد الدولة في الإدارة، والابتكار، والدفاع عن منجزاتهم،لقد شكّل الاستقلال نقطة تحول رئيسية في النهضة العلمية والمعرفية التي شهدها الأردن، خاصة في قطاع التعليم العالي. فقد أولت الدولة الأردنية التعليم أهمية قصوى، وسعت إلى توسيع رقعته وجودته، إدراكاً منها أن العلم هو السلاح الأمضى في معركة التنمية.حيث جاء تأسيس أولى الجامعات الوطنية بعد الاستقلال، العام 1962، والتي أصبحت حاضنة للعلم والبحث والإبداع. ومنذ ذلك الحين، شهد قطاع التعليم العالي تطوراً نوعياً وكمياً، تمثل في: إنشاء عشرات الجامعات الرسمية والخاصة، وتعزيز البحث العلمي عبر صناديق تمويل وطنية ومراكز بحثية متخصصة، والانفتاح على العالم من خلال الشراكات الأكاديمية الدولية، وإدماج التكنولوجيا في التعليم الجامعي، ودعم برامج الدراسات العليا لإعداد الكفاءات الوطنية في مختلف التخصصات.وقد كانت الجامعات الأردنية، نموذجاً للريادة، إذ لعبت دوراً فاعلاً في تكوين نخبة من الأكاديميين والمفكرين الذين أسهموا في تطوير المجتمع الأردني والنهوض به معرفياً وثقافياً.إن عيد الاستقلال ليس مجرد ذكرى نحتفي بها، بل هو مسؤولية متجددة. مسؤولية تقتضي مواصلة العمل على ترسيخ قيمه في نفوس الأجيال، وصون مكتسباته، وتعزيز مسيرة التنمية التي انطلقت منذ اللحظة الأولى للاستقلال.وبينما نحتفل اليوم بمرورما يقارب ثمانية عقود على الاستقلال، فإننا في الجمعية الثقافية العلمية لأساتذة الجامعات نؤكد التزامنا المتجدد برسالة التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، ونعاهد قيادتنا وشعبنا على أن نبقى على العهد، أوفياء لرسالة الأردن، مستنيرين بنور العلم والمعرفة.
مدار الساعة - اصدرت الجمعية الثقافية العلمية لاساتذة الجامعات، بياناً اليوم الاحد بمناسبة عيد الاستقلال، جاء فيه:
يُعدُّ الخامس والعشرون من أيار من كل عام محطة مفصلية في التاريخ الأردني المعاصر، حيث يحتفل الأردنيون بذكرى استقلال المملكة الأردنية الهاشمية، ذلك الحدث الذي مثّل تتويجاً لنضالات طويلة خاضها الشعب الأردني بقيادة الهاشميين في سبيل التحرر من الانتداب وتحقيق السيادة الوطنية الكاملة.
الاستقلال ليس مجرد إعلان سياسي، بل هو منظومة قيمية تتجلى في الحرية، والكرامة، وبناء الدولة. وقد شكّل يوم الاستقلال انطلاقة فعلية نحو تأسيس الدولة الأردنية الحديثة المبنية على سيادة القانون، والعدالة الاجتماعية، والانتماء الوطني العميق. ومع مرور العقود، بات هذا اليوم مناسبة وطنية تعزز اللحمة بين القيادة والشعب، وتُجدّد العهد على مواصلة البناء والتطوير.
لقد كان للقيادة الهاشمية، ممثلة بجلالة المغفور له الملك عبد الله الأول ابن الحسين، ثم جلالة الملك طلال بن عبد الله، فالملك الباني الحسين بن طلال، وصولاً إلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الدور الأساس في صناعة الاستقلال وترسيخ دعائمه. لم تكن تلك القيادة مجرد رمز سيادي، بل كانت محفزاً للتنمية الشاملة، فجمعت بين الحكمة السياسية، والرؤية التنموية، والالتصاق العميق بقضايا المواطن.
إن المشروع النهضوي الذي تبنّته القيادة الهاشمية ارتكز على الاستثمار بالإنسان الأردني، باعتباره رأس المال الأغلى، وهو ما تجسّد في السياسات التعليمية والاجتماعية والاقتصادية التي أسهمت في جعل الأردن نموذجاً للاستقرار والاعتدال والإنجاز في بيئة إقليمية معقدة.
وكان الشعب الأردني، ولا يزال، الحاضن والداعم لمسيرة الاستقلال. وبعد الاستقلال، لم يتوانَ الأردنيون عن الانخراط في مشاريع البناء والإعمار، فأسّسوا المدارس والجامعات، وبنوا المؤسسات، وكانوا عماد الدولة في الإدارة، والابتكار، والدفاع عن منجزاتهم،
لقد شكّل الاستقلال نقطة تحول رئيسية في النهضة العلمية والمعرفية التي شهدها الأردن، خاصة في قطاع التعليم العالي. فقد أولت الدولة الأردنية التعليم أهمية قصوى، وسعت إلى توسيع رقعته وجودته، إدراكاً منها أن العلم هو السلاح الأمضى في معركة التنمية.
حيث جاء تأسيس أولى الجامعات الوطنية بعد الاستقلال، العام 1962، والتي أصبحت حاضنة للعلم والبحث والإبداع. ومنذ ذلك الحين، شهد قطاع التعليم العالي تطوراً نوعياً وكمياً، تمثل في: إنشاء عشرات الجامعات الرسمية والخاصة، وتعزيز البحث العلمي عبر صناديق تمويل وطنية ومراكز بحثية متخصصة، والانفتاح على العالم من خلال الشراكات الأكاديمية الدولية، وإدماج التكنولوجيا في التعليم الجامعي، ودعم برامج الدراسات العليا لإعداد الكفاءات الوطنية في مختلف التخصصات.
وقد كانت الجامعات الأردنية، نموذجاً للريادة، إذ لعبت دوراً فاعلاً في تكوين نخبة من الأكاديميين والمفكرين الذين أسهموا في تطوير المجتمع الأردني والنهوض به معرفياً وثقافياً.
إن عيد الاستقلال ليس مجرد ذكرى نحتفي بها، بل هو مسؤولية متجددة. مسؤولية تقتضي مواصلة العمل على ترسيخ قيمه في نفوس الأجيال، وصون مكتسباته، وتعزيز مسيرة التنمية التي انطلقت منذ اللحظة الأولى للاستقلال.
وبينما نحتفل اليوم بمرورما يقارب ثمانية عقود على الاستقلال، فإننا في الجمعية الثقافية العلمية لأساتذة الجامعات نؤكد التزامنا المتجدد برسالة التعليم، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، ونعاهد قيادتنا وشعبنا على أن نبقى على العهد، أوفياء لرسالة الأردن، مستنيرين بنور العلم والمعرفة.