اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
جريمة مأساوية.. أم تعترف بقتل رضيعتها وإلقائها في بركة مياه
اعترفت سيدة بريطانية، اليوم الاثنين، أمام محكمة التاج في مدينة وينشستر، بقتل ابنتها الصغيرة البالغة من العمر عامين، والتي عُثر عليها جثة هامدة في بركة مياه تبعد أمتاراً قليلة عن منزل الأسرة في مقاطعة هامبشير، جنوبي إنجلترا.
ووفق ما أعلنته الشرطة، فإن الطفلة أنابيل ماكي اختفت من منزل العائلة في بلدة كينغسلي يوم 10 سبتمبر (أيلول) 2023، مما دفع السلطات إلى إطلاق عمليات بحث واسعة النطاق، انتهت بالعثور على الطفلة لاحقاً في بركة مجاورة، وهي في حالة حرجة.
ورغم نقلها بسرعة إلى المستشفى، فقد تُوفيت الطفلة في اليوم التالي متأثرة بما تعرضت له، حسب ما ذكرته 'ذا صن'.
تحقيقات مكثفة
المتهمة، وتُدعى أليس ماكي، خضعت لتحقيقات مكثفة بعد الحادث، قبل أن تُقدَّم إلى المحاكمة بتهمة القتل العمد.
وفي جلسة اليوم بالمحكمة، أقرت بارتكاب جريمة القتل غير العمد، وهي التهمة التي قبلها الادعاء، في ضوء تقارير طبية نفسية أكدت أنها كانت تعاني من اكتئاب واضطراب نفسي شديد، بالإضافة إلى حالة من الاختلال العقلي وقت ارتكاب الجريمة.
وبناءً على ذلك، أسقط الادعاء تهمة القتل العمد، فيما أمر القاضي بحبس المتهمة على ذمة القضية حتى موعد النطق بالحكم المقرر في 6 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
تفاصيل الجريمة
كانت الشرطة قد تلقت بلاغاً في 11 سبتمبر (أيلول)، عند الساعة 5:02 مساءً، يُفيد باختفاء الطفلة، لتبدأ على الفور التحقيق في ملابسات القضية ومسار الأحداث الذي سبق الوفاة.
الحادثة أثارت صدمة واسعة داخل المجتمع المحلي، خاصة في ظل صغر سن الضحية والد الطفلة، وفي رسالة وداع مؤثرة نُشرت لاحقاً، وصف ابنته بأنها 'فتاة جميلة، إيجابية، وسعيدة للغاية'، مضيفاً: 'كانت أنابيل تمتلك روحاً نقية ومُحبة نفتقدها كثيراً، أحبت قراءة القصص، والكلاب، ودُميتها الصغيرة، كانت تحب الغناء والضحك، وجلبت البهجة إلى حياتنا، العالم بحاجة إلى المزيد من الأطفال مثلها لنشر المحبة واللطف'.
الصحة النفسية
تسلّط هذه الحادثة الضوء من جديد على قضايا الصحة النفسية في أوساط الأمهات، والتحديات التي قد ترافق سنوات الأمومة المبكرة، خصوصاً في ظل غياب الدعم الكافي، ورغم حساسية هذه القضايا، إلا أن الجهات الحقوقية تُطالب بمزيد من الإجراءات الوقائية، لا سيما في حالات يظهر فيها خطر محتمل على الأطفال.
وتستمر السلطات القضائية البريطانية في متابعة القضية إلى حين صدور الحكم النهائي.