اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢٥
'التهاب المؤثرين'.. الوجه الآخر لخدع الجمال على تيك توك يصيب الشباب بالتهابات وحروق
أعلنت طبيبة جلدية رائدة معارضتها لبعض روتينات العناية بالبشرة المنتشرة، محذرة من أن هوس جيل Z بخدع التجميل على الإنترنت يجعل وجوههم حمراء وخشنة ومحترقة بسبب ما يعرف بـ 'التهاب المؤثرين'.
وصرحت الدكتورة ساندي سكوتنيكي، مؤلفة كتاب 'ما وراء الصابون' والمقدمة المشاركة لبودكاست 'الجلد إلى ذلك'، لصحيفة 'ذا بوست': 'جاءت مريضة مؤخراً وهي مقتنعة بأن لديها بشرة حساسة لأول مرة في حياتها، في الواقع، كانت تعاني من التهاب الجلد المهيج نتيجة الإفراط في استخدام المواد الفعالة التي شاهدتها على تيك توك'.
هذه المريضة جزء من موجة متنامية - معظمها نساء في أواخر سن المراهقة وأوائل الثلاثينيات - يترددن على عيادة سكوتنيكي ببشرة ملتهبة وحرقة بعد اتباعهن لأنظمة تجميلية وجدنها على الإنترنت، وقالت: 'غالباً ما يكن على دراية جيدة ومهتمات حقاً بالعناية بالبشرة، لكن هذا الفضول يُختطف من قِبل التسويق المؤثر وضغط الأقران'.
لكن الأمر لا يقتصر على النساء فقط. قالت سكوتنيكي إن المزيد من الرجال يجربون روتيناً متعدد الخطوات - وعندما يُبالغون في ذلك، تتهيج بشرتهم بنفس الطريقة.
وأضافت: 'عندما أسأل عن روتينهم، غالباً ما يستخدمون منظفاً رغوياً، يليه تونر حمض الجليكوليك، وسيروم فيتامين سي، والنياسيناميد، والريتينول - أحياناً كل ذلك دفعة واحدة'.
وكان هذا هو حال المريضة التي تعاني من التهاب الجلد، والتي استعانت بنظامها اليومي مباشرةً من خبيرة في العناية بالبشرة، وأضافت سكوتنيكي: 'عندما جردنا روتينها إلى الأساسيات - منظف لطيف، ومرطب، وواقي شمس - هدأت بشرتها في غضون أسابيع'.
التخلص من المنتجات ودورة استخدام البشرة
يُعرف هذا البروتوكول باسم 'حمية التخلص من المنتجات'، حيث يُبدّل المرضى منتجات العناية بالشعر والوجه بتركيبات خالية من العطور والزيوت العطرية والفورمالديهايد، ثم يُعيدون استخدامها تدريجياً واحدة تلو الأخرى. وتقول: 'عادةً ما يتحسنون، ثم يُعيدون استخدام منتج واحد أسبوعياً لمعرفة التركيبة الأنسب لهم، غالباً ما لا يكون السبب منتجاً واحداً، بل التهيج الناتج عن جميع المنتجات مجتمعةً'.
على سبيل المثال، حمض الجليكوليك والريتينول، لكل مكون فوائد - التقشير وتحفيز الكولاجين على التوالي - ولكن استخدامهما معا قد يُلحق ضرراً بالغاً بحاجز البشرة ويُسبب تهيجاً، وتقول سكوتنيكي: 'تُعجبني فكرة دورة استخدام البشرة إذا رغبوا بالفعل في استخدام مُكونات مُتعددة، إنها تُعزز الروتين ويُتيح لهم الاستمرار في استخدام منتجاتهم',
تتضمن هذه التقنية استخدام مُكونات قوية بالتناوب - مثل حمض الجليكوليك والريتينول - في أيام مُختلفة لتقليل التهيج وتعظيم الفوائد.
فرط المعلومات المؤثرة
تقول سكوتنيكي إن أحد أكبر التحديات التي تواجه الشباب المهتمين بالعناية بالبشرة هو التغلب على 'فرط المعلومات' على الإنترنت.
وأضافت سكوتنيكي: 'أيضا، بشرتكِ مختلفة عن المؤثرة، لذا قد لا يناسبكِ نظامها، خاصةً إذا كانت بشرتكِ معرضة لحب الشباب أو الأكزيما'.
ولتجنب الوقوع في فخ 'البشرة المتوهجة'، أوضحت بعض العلامات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها.
وقالت: 'نصيحتي الأولى للمشتري هي: إذا كان هناك زر شراء ورابط لشراء ما يتحدثون عنه، فاحذر، إذا كان المؤثر معروفاً بتقديم نصائح قيّمة، وكان معظم محتواه عبارة عن 'جربت هذا وحدث هذا'، وكان يبيع منتجاته أحياناً فقط، فسأكون أقل قلقاً'.
كما انتقدت المصطلحات التسويقية المضللة، وقالت: 'إن عبارة 'حساسة' على الزجاجة لا تعني شيئا تقريباً، وأضافت: 'حتى عبارة 'خالية من العطور' يمكن أن تكون على المنتجات الطبيعية، وهي تحتوي على زيوت عطرية - وهي معطرة'، مستشهدةً بأمثلة من Goop وأكدت سكوتنيكي على أهمية معرفة المكونات التي تخلطها أيضاً.
وقالت: 'كأطباء جلدية، سررنا برؤية صيحة الـ 12 خطوة الكورية تتلاشى، والآن عدنا إلى استخدام مكونات فعالة متعددة بدلًا من الخطوات'.