اخبار الاردن
موقع كل يوم -سواليف
نشر بتاريخ: ٢١ أيلول ٢٠٢٥
#سواليف
كشف وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي، الأسباب التي أدت إلى #سرقة_أسورة_ذهبية ثمينة يتجاوز عمرها 3 آلاف عام، من داخل #المتحف_المصري، مشيرا إلى وجود 'تراخ' في تطبيق الإجراءات.
وأكد الوزير في تصريحات تلفزيونية، أن 27 ألف موظف تابعين للمجلس الأعلى للآثار، شعروا بطعنة كبيرة، بعد سرقة موظفة من بينهم أثرا ثمينا لبيعه مقابل 'قروش'، مؤكدا أنه تصرف فردي يعبر عن 'الدناءة' وعدم الولاء للبلاد أو للزملاء.
وأشار فتحي، في تصريحاته ببرنامج 'الحكاية' عبر قناة 'إم بي سي مصر'، إلى وجود عملية 'تراخ في تطبيق الإجراءات' الخاصة بالدخول والخروج من معمل ترميم الآثار بالمتحف، وهو ما تسبب في النهاية بمغافلة الموظفة لزملائها وسرقة الأسورة الذهبية.
وأوضح الوزير أن الإجراءات محكمة للغاية لمنع أي تلاعب، وتتضمن وجود مفتاح غرفة الترميم في مكان محدد داخل صندوق يغلق برصاص مختوم، ويرافق تحرك المفتاح 3 أفراد بينهم شرطي حتى الدخول إلى الغرفة، وهناك دفاتر تحرر فيها الأعمال التي تجري داخل الغرفة وأسماء الموظفين الذين يحصلون على قطع لترميمها، مؤكدا عدم تطبيق الموظفين لهذه الإجراءات بسبب التراخي وبداعي أنهم زملاء.
وتابع أن #موظفة_الترميم التي سرقت القطعة، كانت تعمل على قطعة أثرية أخرى، وطلبت مفتاح الغرفة لإعادتها إلى الداخل، وهناك سرقت الأسورة الذهبية، مشيرا إلى أنها دخلت بمفردها ولم تطبق الإجراءات المنصوص عليها بسبب 'التراخي والثقة الزائدة والعشم'.
ونوه إلى أن هذه القطعة كانت خارج الخزينة المغلقة لأنها كانت في طريقها إلى معرض أثري في إيطاليا في 9 سبتمبر الجاري، لكن في اليوم التالي فوجئو بعدم وجود القطعة الأثرية، فتم تشكيل لجان تحقيقات وجرى تأجيل إصدار بيان للحفاظ على سير التحقيقات في هدوء.
وأكد أنه سيتم تلافي بعض الأخطاء، منها تركيب كاميرات مراقبة داخل غرفة الترميم، والتشديد على تطبيق إجراءات الأمان والدخول والخروج من غرفة الترميم، ومحاسبة المسؤولين والمقصرين في واقعة السرقة.
ويوم الخميس، أعلنت وزارة الداخلية تلقيها بلاغا في 13 سبتمبر الجاري، من وكيل المتحف المصري وأخصائي ترميم بالمتحف، لاكتشافهما اختفاء أسورة ذهبية تعود للعصر المتأخر، من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم داخل المتحف.
وأشارت إلى أن التحريات أسفرت عن سرقة أخصائية ترميم بالمتحف المصري، للأسورة بتاريخ 9 سبتمبر في أثناء ممارستها عملها داخل المتحف 'بأسلوب المغافلة'، ثم تواصلها مع أحد التجار من معارفها يملك محل فضيات بمنطقة السيدة زينب في القاهرة، مقابل مبلغ 180 ألف جنيه، والذي باعها بدوره لمالك ورشة ذهب بالصاغة، ثم باعها الأخير لعامل بمسبك ذهب مقابل 194 ألف جنيه، حيث صهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها.
وأكدت الوزارة ضبط المذكورين، الذين اعترفوا بارتكاب الواقعة، كما تم ضبط المبالغ المالية حصيلة بيع الأسورة بحوزتهم، وفق البيان.
وتعود الأسورة إلى الملك بسوسنس الأول، وهو ثالث ملوك الأسرة الـ21، عاش بين عامي 1039إلى 990 قبل الميلاد، وعُثر على مقبرته بكامل كنوزها وآثارها المذهلة، وله قناع ذهبي يشبه قناع الملك الذهبي توت عنخ آمون، أحد أشهر ملوك مصر القديمة، لكن هذه المقبرة لم تحظ بنفس الشهر بسبب اكتشافها مع اقتراب الحرب العالمية الثانية.
ووُجدت مقبرة الملك بسوسنس الأول، بكامل كنوزها ولم تتعرض للنهب وبسبب كمية الفضة التي عثر عليها بمقبرته سمي بالفرعون الفضي.