اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة الحقيقة الدولية الاخبارية
نشر بتاريخ: ١٦ أيار ٢٠٢٥
الحقيقة الدولية - شهد الموسم الكروي المحلي 2024-2025، تغييرات على نظام بطولات أندية المحترفين، ومن أبرزها تهبيط 4 فرق لدوري الدرجة الأولى في سابقة تاريخية من قبل اتحاد الكرة، إلى جانب غياب واضح لأندية الدرجات عن بطولة الكأس.
وشهد الموسم الكروي تسجيل 479 هدفا في جميع مباريات الموسم بالبطولات الأربعة وهي (دوري المحترفين، كأس الأردن، كأس السوبر ودرع الاتحاد)، في 182 مباراة، مع اختلاف الهدافين في كل البطولات.
وتستعرض “الغد' في سياق التقرير الآتي، أبرز مشاهد الموسم الكروي الذي شهد تتويج 3 فرق بالبطولات، من خلال حصول الحسين إربد على “ثنائية' تاريخية له من خلال جمع بطولتي الدوري والسوبر، وتتويج الوحدات بلقب الكأس، ونيل السلط بطولة الدرع.
وعلى الرغم من الفارق النقطي الكبير لفريق الحسين إربد في المراحل الأخيرة من عمر مسابقة دوري المحترفين، إلا أن تراجع نتائجه تسبب في تخليه عن الصدارة لصالح الوحدات، قبل أن ينقض عليها في اللحظات الأخيرة بسيناريو مثير قل حدوثه في ملاعب الكرة.
وشهدت بطولة الدوري غياب التنافس على اللقب مبكرا من بقية الفرق، إلى جانب اتضاح معالم الفرق الهابطة من فترة مبكرة رغم المنافسة للبقاء من بعض الفرق في الجولات الأخيرة، نظرا لارتفاع عدد الفرق الهابطة إلى 4 بدلا من 2، ومشاركة 10 فرق في الموسم المقبل وسط وجهات نظر متباينة حول الموضوع.
وهبطت فرق شباب العقبة ومغير السرحان ومعان للمرة الأولى في تاريخها لدوري الدرجة الأولى بعد مشاركتها بدوري المحترفين، فيما غاب الوحدات عن منصة التتويج للموسم الرابع على التوالي وللمرة الأولى منذ بداية القرن الحالي.
شهدت بطولة كأس الأردن للموسم 2024-2025، إقامة المباريات بدءا من دور الـ16 بمشاركة أندية المحترفين جميعها، إلى جانب 4 فرق من دوري الدرجة الأولى، بسبب عدم مشاركة فرق دوري الدرجة الثانية ببطولتها، واعتبارها منسحبة من قبل الاتحاد في جميع المسابقات، والاكتفاء بفريقي السرحان والعربي صاحبا المركزين الثالث والرابع بالنسخة قبل الماضية، وفريقي الجليل وسحاب الهابطين من دوري المحترفين الموسم الماضي.
ولم تشهد البطولة غزارة تهديفية عالية إلا في بعض المباريات، حيث تم تسجيل 43 هدفا في 15 مباراة، فيما يعد مهاجم السلط المنتقل لصفوف فريق الأهلي بمرحلة الإياب محمود جمال هدافا للبطولة برصيد 3 أهداف سجلها جميعها في مباراة واحدة أمام الجليل بدور ثمن النهائي، فيما تم تسجيل جميع الأهداف من لاعبين محليين باستثناء هدف عبر لاعب الفيصلي أمادو موتاري، وآخر من لاعب الحسين إربد إيتالو سيلفا.
ومن أبرز الأرقام الملفتة لحامل لقب كأس الأردن فريق الوحدات، أنه يعتبر الفريق الأقوى هجوميا في البطولة، بتسجيله 8 أهداف في 4 مباريات، إلا أنه لم يتمكن من تسجيل أي هدف في الدورين نصف النهائي والنهائي، مع تسجيل 3 لاعبين هدفين لكل منهم وهم فراس شلباية، حسان زحراوي وبهاء فيصل.
أكدت بطولة كأس السوبر أفضلية بطل دوري المحترفين بالحصول على لقبها عبر فريق الحسين إربد، من خلال تتويج بطل الدوري بـ'السوبر' 6 مرات في آخر 7 نسخ، والاستثناء الوحيد كان في الموسم الماضي بحصول الوحدات بطل الكأس لقب “السوبر'.
وتعد بطولة “السوبر' الوحيدة التي لم يتغير نظامها شيء مقارنة بالموسم السابق، إلا أنها شهدت مواجهة فريقين لم يسبق لهما وأن تقابلا من قبل على لحساب هذه البطولة، ما أعطى رونقا خاصا للمواجهة الأكثر حدوثا هذا الموسم بين الوحدات والحسين إربد بمواجهتهما لبعضهما البعض في 6 مناسبات.
شهدت بطولة الدرع للموسم المنصرم ولادة بطل جديد بتتويج فريق السلط لها، لتكون البطولة الأولى لـ'الرهيب' في بطولات أندية المحترفين، رغم غياب هداف الفريق والبطولة محمد عبدالمطلب “بوجبا' عن الفريق في المباراة النهائية أمام فريقه السابق الوحدات.
وتكررت الشكاوى بحق بطولة الدرع بسبب إقامتها على ملعب ذي أرضية صناعية، من خلال لعب جميع المباريات على استاد الأمير محمد في مدينة الزرقاء، ما يتسبب في فقدان الشغف عند اللاعبين خشية من تعرضهم للإصابة، حيث أطلق على الملعب في العديد من الأحيان بـ'مقبرة اللاعبين'.
وتقام بطولة الدرع عادة قبل بداية الموسم واعتبارها بطولة تنشيطية للفرق من أجل الإعداد للموسم الجديد، إلا أنها في النسخة الأخيرة أقيمت خلال مرحلة الذهاب من الموسم، وخلال فترات التوقف الدولية وبغياب لاعبي المنتخبات الوطنية، ما ساهم في غياب المنافسة القوية عن عدد كبير من مبارياتها.
وأقيمت البطولة بنظام مختلف عن الموسم الذي سبقه من خلال توزيع الفرق على مجموعتين، حضرت 6 فرق بكل مجموعة، مقابل تأهل متصدر ووصيف كل مجموعة للمربع الذهبي، علما بأن الموسم السابق أقيم بنظام الدوري من مرحلة واحدة.
وبحسب إحصائيات غير دقيقة، فإن عدد الحضور الجماهيري لجميع بطولات الموسم الكروي وصل بين الـ125 ألفا إلى 150 ألفا في 182 مباراة، وهو معدل ضعيف جدا مقارنة بالعديد من الدول المجاورة نسبة وتناسبا مع سعة الملاعب هناك.
وشهدت المباريات بين الفرق المتنافسة حضورا جماهيريا جيدا في معظمها، ووجود مقاعد فارغة كثيرة في أغلبها ، ما يستدعي الحاجة للوقوف على هذا الأمر مطولا من قبل الاتحاد لضمان تزايد أعداد الجماهير بالمواسم المقبلة، من خلال تخفيض أسعار التذاكر والعمل على تحفيز الجماهير بجوائز مختلفة وغيرها.
وشهد الموسم الحالي تطورا في تنظيم المباريات من قبل دائرة المسابقات في اتحاد الكرة، وتحديدا في المباريات النهائية والحاسمة، من خلال وضع أعلام الفرق في منتصف الملعب وقبل دخولها، إضافة إلى تفعيل خصائص أخرى على شاشة الملعب مطابقة لمعايير الاتحاد الآسيوي.
وشهدت مباراتي كأس السوبر مشاركة الجماهير قبيل بدء المباراتين من خلال فقرات ترفيهية واللعب داخل المستطيل الأخضر، وربح عدد من الجماهير جوائز مقدمة من قبل الشركات الراعية والأندية المشاركة بالبطولة، لتضيف نكهة خاصة للمباريات بعيدا عن الأمور التقليدية
الغد