اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ٢ كانون الأول ٢٠٢٥
العوران ينتقد استحواذ 'استثمار الضمان': إغراق للأسواق وخسائر فادحة للمزارعين #عاجل
خاص – انتقد أمين عام اتحاد المزارعين، المهندس محمود العوران، توجه صندوق استثمار الضمان الاجتماعي نحو التوسّع في الزراعات الاعتيادية التي تُعدّ العمود الفقري لمعيشة آلاف المزارعين الأردنيين، مؤكداً أن هذا النهج أدى إلى إغراق الأسواق بالمنتجات الزراعية ودفع المزارعين نحو خسائر كبيرة نتيجة اختلال العرض والطلب.
وقال العوران إن ما يحدث اليوم 'يُشبه وكأننا نقول لمزارعي البطاطا: اتركوا الأرض نهائياً، ودعوا شركة استثمار الضمان هي التي تنتج مادة البطاطا وحدها'، مشيراً إلى أن هذا يخالف الاتفاقات السابقة التي جرى بموجبها التفاهم مع الضمان على التوجه نحو زراعات علفية أو محاصيل ذات عجز في السوق، لا منافسة المزارعين في محاصيلهم الأساسية.
اجتماعات بلا نتائج
وأوضح العوران أن عدة اجتماعات عُقدت مع ممثلي صندوق استثمار الضمان للاتفاق على آلية تُنظم العملية الزراعية وتمنع التداخل مع جهود المزارعين، 'إلا أن مؤسسة الضمان ما تزال تتجاهل مخرجات معظم هذه الاجتماعات'، على حد تعبيره.
وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب تنظيم إنتاج البطاطا وتوزيع المساحات الزراعية بما يمنع الفائض، داعياً إلى وقف مزاحمة المزارعين في هذا المحصول الحيوي.
الضمان يجب أن يتجه نحو التصنيع الغذائي
وأكد العوران أن صندوق استثمار الضمان يمتلك القدرات المالية والفنية لإنشاء مصانع للصناعات الغذائية بدلاً من منافسة صغار المزارعين على زراعة نفس المحاصيل، قائلاً:
'الأولى أن يعمل الضمان على إنشاء مصانع لربّ البندورة أو مصانع للبطاطا، وأن يزرع ما يحتاجه لتغذية مصنعه فقط. هذا هو الحل الأمثل'.
كما دعا الصندوق إلى الاستثمار في محاصيل نادرة أو بديلة يمكن أن تدعم الأمن الغذائي دون التأثير على المزارعين.
وفي سياق متصل، حذّر العوران من الاتجاه نحو زراعة الزيتون بشكل واسع، قائلاً إن التجارب السابقة أظهرت تأثر هذه الشجرة بالجفاف والتغيرات المناخية، ما أدى إلى تراجع إنتاج زيت الزيتون في سنوات عديدة، مؤكداً أن 'البيئة والمياه اليوم لا تحتمل توسعاً غير مدروس'.
التوجيهات الملكية تُغفل
وأشار العوران إلى أن توجه صندوق استثمار الضمان 'يخالف التوجيهات الملكية التي تدعو إلى حماية صغار المزارعين'، مضيفاً أن الضمان ما يزال ينظر لمن يزرع ألف دونم كأنه من كبار المزارعين، 'بينما هؤلاء هم من يسدون جزءاً كبيراً من احتياجات البلاد، ولولاهم لحدث عجز في مادة البطاطا'.
زراعات علفية وحماية المنتج المحلي
وختم العوران حديثه بالتأكيد على ضرورة توجه الضمان إلى زراعة البرسيم والأعلاف، لدعم السوق المحلي وتنظيمه. وقال:
'حين زرعوا البرسيم، فُتح باب الاستيراد فوراً، وكان الأجدى حماية الإنتاج المحلي والالتزام باحتياجات السوق بدلاً من المساهمة في خلخلة التوازن'.












































