اخبار الاردن
موقع كل يوم -جو٢٤
نشر بتاريخ: ١٥ كانون الأول ٢٠٢٥
ممدوح العبادي: الاردن يواجه تحدّيا كبيرا.. والمنطقة على مفترق طرق خطير #عاجل
مالك عبيدات - قال نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور ممدوح العبادي، إن المنطقة تمرّ اليوم بـ«مفترق طرق حقيقي وخطير»، مؤكداً أن القضية الأساسية والمحورية في المنطقة العربية هي فلسطين والاحتلال الصهيوني، فيما يشكّل ما يشهده قطاع غزة 'لبّ' الصراع ومفتاح ما بعده من تطورات إقليمية متسارعة.
وأضاف العبادي لـ الاردن24 أن غزة وما بعد غزة باتتا عنواناً رئيساً لإعادة رسم مشهد الإقليم، لافتاً إلى أن التوترات لم تعد محصورة بساحة واحدة، بل امتدت إلى سوريا ولبنان واليمن، وذلك في ظلّ تشابكات إقليمية معقّدة بين قوى عدة، وتداخل أدوار دولية وإقليمية.
وأشار إلى أن الوضع في سوريا يزداد تعقيداً مع احتلال إسرائيل لأجزاء جديدة من الأراضي السورية، في وقتٍ تعاني فيه الدولة السورية من ضعف كبير، موضحاً أن غياب جيش سوري فاعل جعل قدرة دمشق على المقاومة محدودة للغاية، ما يفتح المجال أمام مزيد من الضغوط والتدخلات.
وفي السياق ذاته، اعتبر العبادي أن لبنان يواجه مرحلة دقيقة، في ظل الضغط المتزايد على حزب الله، مبيناً أن قدرات الحزب قد تكون أضعف مقارنة بمرحلة سابقة، نتيجة تراجع الدعم الإقليمي وغياب العمق السوري الذي كان يشكّل ركيزة أساسية في السابق.
كما تطرق العبادي إلى اليمن، مشيراً إلى تصاعد التوترات في الجنوب، وتداخل أدوار قوى إقليمية، إضافة إلى الدور الإيراني في المشهد اليمني، ما يجعل الساحة مفتوحة على احتمالات انفجار أوسع.
ولفت إلى أن العلاقات المصرية–الإسرائيلية تشهد حالة من التشنج، مؤكداً أن مصر تواجه بدورها ظرفاً إقليمياً بالغ الصعوبة، في ظل ما يجري في غزة وانعكاساته الأمنية والسياسية.
وحول الدور الدولي، رأى العبادي أن الولايات المتحدة الأمريكية تمتلك القدرة على توجيه مسارات هذه الانفجارات في أكثر من ساحة، سواء في سوريا أو لبنان أو غزة أو اليمن، وحتى في محيط مصر، محذّراً من أن الأيام المقبلة «حبلى بالتطورات» وقد تكون أصعب مما سبق.
وفي ختام حديثه، شدد العبادي على أن الأردن يواجه تحدياً كبيراً في ظل موقعه الجغرافي والسياسي، ووجوده على خط تماس مباشر مع 'إسرائيل'، ما يجعله معنيّاً بشكل مباشر بكل هذه التطورات، داعياً إلى دور سياسي أردني أكثر فاعلية في المرحلة المقبلة، ومؤكداً أن مواجهة هذا التحدي تتطلب تحركاً واضحاً ومدروساً لحماية المصالح الوطنية الأردنية وسط إقليم شديد الاضطراب.












































