اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٧ نيسان ٢٠٢٥
روسيا الاتحادية – دولة عظمى و ذكية و قطب عملاق ، تملك قيادة رزينة يتقدمها الرئيس فلاديمير بوتين ، ويساعده يوري أوشاكوف كبير مستشاريه ، ووزير خارجيته القدير المخضرم سيرجي لافروف ، ووزير دفاعه أندريه بيلوسوف ، ولقد انشغلت أكثر بملف الحرب الأوكرانية منذ مراقبتها للأزمة الأوكرانية من وسط الثورات البرتقالية التي قادها التيار البنديري المتطرف ، و طورها إلى انقلاب في العاصمة ' كييف ' عام 2014 ، و بالتعاون مع الغرب ،وهو الذي رصدته روسيا مبكرا و ارتكزت عليه في مسارها السياسي اليوم . و صبرت روسيا بداية ثماني سنوات على نظام أوكرانيا المتطرف بقيادة بيترو باراشينكا ، و ثم فلاديمير زيلينسكي – الفنان الكوميدي صاحب مسرحية ( خادم الشعب ) التي حولها في عالم السياسة عندما وصل للحكم عام 2019 إلى خادم للغرب ، و هو الذي يحصل في أيامنا هذه . و كانت روسيا على الدوام صاحبة مشروع سلام مع جارة التاريخ أوكرانيا – الشقيقة الجنوبية في عهد الاتحاد السوفيتي ، عبر الحوار المباشر و اتفاقية ' مينسك ' عام 2015 التي اشتركت فيها روسيا ، و بيلاروسيا ، و فرنسا و ألمانيا ،في زمن كانت العلاقات الروسية الغربية فيه سمن على عسل . و عبر حوار ' أنقرة ' ، واجهته ' كييف ' بالتخابرسياسيا و لوجستيا مبكرا مع بريطانيا – باريس جونسون ، و أمريكا – جو بايدن ، و هما من شجعا على استبدال السلام بالذهاب لحرب مع المكون الأوكراني و الروسي شرق و جنوب روسيا راح ضحيتها أكثر من 14 الف مواطن و شرد غيرهم ، و تم امتهان اغتيال الصحفيين الروس ، ونشر المراكز البيولوجية الضارة في زمن كورونا تحت اشراف هانتر – جو بايدن الأبن ، و العين البريطانية و الأمريكية امتدت لاستنزاف روسيا و على ديمومة الحرب الباردة ، و سباق التسلح . وواصلوا التطاول على جسر القرم ، و على خط الغاز ' نورد ستريم 2 ' ،و التخطيط لصناعة قنبلة نووية وأخرى صغيرة قذرة.وكل ذلك جرى من زاوية خطاب الكراهية لروسيا وعشق الالتصاق بالغرب الماكر لروسيا و الداعي لتوسيع دائرة الحرب الباردة و سباق التسلح و ليس الحرص على سيادة أوكرانيا أكيد .وقابل الشرق و الجنوب حراك نظام ' كييف ' السلبي المشبوه بتحريك صناديق الاقتراع التي صوتت لصالح الانضمام لروسيا ، و رفض الاعتراف به . وفي عام 2022 طورت روسيا عملها بتحريك عمليتها العسكرية الإستباقية ، الدفاعية ، التحريرية ، و تمكنت فعلا لا قولا فقط من تحرير حوالي 25% من الأراضي الأوكرانية – الروسية الأصل ، وهي من تطلق على كافة أوكرانيا مصطلحها التاريخي ' روسيا الصغيرة ' التي صنعها فلاديمير لينين ، و جوزيف ستالين ، و نيكيتا خرتشوف . فتم تحرير( القرم ، و الدونباس – لوغانسك و دونيتسك ، و زاباروجا و خيرسون ) .وحاليا أعلن قائد الجيش الروسي الميداني الجنرال فاليري غيراسيموف بحضور الرئيس بوتين تحرير كامل منطقة ' كورسك ' في الجنوب ، و الذي أكده بوتين ، وهي المنطقة التي كان الجانب الأوكراني الغربي يتغنى بالسيطرة عليها ، فمني وسطها بهزيمة ساحقة و بمساعدة علنية مباشرة من قوة من جيش كوريا الشمالية ، ردا على اسناد 50 دولة غربية لنظام ' كييف ' بسبب عدم استيعابهم للقانون الدولي الذي ارتكزت عليه روسيا في حراكها العسكري من وسط مادة ميثاق الأمم المتحدة رقم 751 التي تسمح بالدفاع عن السيادة حالة وقوع عدوان خارجي ، وعلى اتفاقية تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991 المانعة للتحالف مع أحلاف عسكرية معادية مثل ' الناتو ' . و يدعي الرئيس فلاديمير زيلينسكي كلما فاق من النوم بأن جيشه لازال يسيطر على أطراف مدينة ' بيلغاراد ' الروسية جنوبا ،و بأنه يحلم بعودة القرم لغرب أوكرانيا ، و هو محض خديعة و سراب . و كأنه لا يعرف بأنه يحارب دولة عظمى و جيشا روسيا جرارا ، و هو الذي يذكره به مرارا و تكرارا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .و الأهم هنا ، هو تمكن الجانب الروسي السياسي على مستوى وزارة الخارجية ، وعلى مستوى الخبراء ، و على مستوى لقاءات موسكو مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ، و التي كان من بينها لقاء و يتكوف – بوتين مؤخرا 25 نيسان في الكرملين ، من اقناع الجانب الأمريكي ،و الرئيس ترامب بالذات بأن روسيا محقة في حربها الدفاعية التي لم تهدف يوما لاحتلال أوكرانيا ، و إنما لتحريرها من النازية الجديدة ، أو التطرف الجديد إن صح التعبير . لقد اعتقد زيلينسكي الذي غرر به الغرب الأمريكي في عهد جو بايدن ، بأن حربه و الغرب ضد ( العدوان ) الروسي - حسب تصريحه الدائم - سيكون مجانيا ، و هو الذي دفع الغرب إلى جانب أمريكا ما قيمته 350 مليار دولارمن أجلها . و جاء الرئيس ترامب الذي قلب طاولة الحرب التي استمرت ثلاث سنوات ليطالب بتعويض بلاده الولايات المتحدة الأمريكية و الغرب بمبلغ يصل إلى 500 مليار دولار مع الفوائد وعلى شكل مصادر طبيعية نادرة ثمينة ، وهو ما أدهش زيلينسكي الذي يتجول في الغرب من دون بدلة رسمية و بمنظر فيسيولوجي لا يليق برئيس دولة ' كييف ' و غرب أوكرانيا ، وهو ما لاحظه الصحفيون الأميركان في البيت الأبيض .بطبيعة الحال الحرب الأوكرانية أبعدت أنظار العالم عن القضية الفلسطينية العادلة، و اختلف المجتمع الدولي على أحقية السابع من أكتوبر 2023 ، البطولي من جانب المقاومة العربية و الشعوب العربية بسبب تذكيره بالقضية الفلسطينية ،و استنهاضه لها ، وهي التي كاد أن يسدل عليها الستار ، و المنتقد و المدان من طرف أنظمة العالم السياسية ، و هو الحدث الذي قابله الكيان النازي الإسرائيلي بإرتكاب جريمة حرب بشرية بشعة لازالت سارية المفعول راح ضحيتها أكثر من 50 ألفا من مواطني غزة و الضفة و جنوب لبنان و اليمن،وغيرهم تحت الركام ، جلهم من الأطفال و النساء و الرجال ، و قادة الفصائل .ومثلما حظيت روسيا بقدوم الرئيس الأمريكي ترامب الذي أنصفها في حربها الدفاعية ، يحتاج العرب إلى الأمام لقدوم رئيس أمريكي مختلف ينصف القضية الفلسطينية ، و ينتصر لها ،و يعمل على تطبيق القانون الدولي حولها عبر القرارين 242 و 181 ، و تمشيا مع قرار قمة العرب في بيروت عام 2002 الذي أعلن عنه الأمير / الملك عبدالله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين – أمير و ملك المملكة العربية السعودية بإعلانه السلام الشامل مقابل الإنسحاب الإسرائيلي الشامل من حدود الرابع من حزيران لعام 1967 .و لا حلول جذرية تقبل من دون اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة و عاصمتها القدس ، في زمن تطالب فيه الشعوب العربية بكامل فلسطين و بكامل القدس .و المعروف هو بأن السلطة العالمية و الكاوبوي بيد أمريكا و احادية القطب ، و القانون الدولي و التعاون بيد روسيا و شرق و جنوب العالم ،و توجه تعددية الأقطاب .وعودة إلى الملف الأوكراني جرى لقاء سريع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و رئيس غرب أوكرانيا و دولة ' كييف ' فلاديمير زيلينسكي في الفاتيكان بتاريخ 25 نيسان الجاري 2025 على هامش تشييع جثمان البابا فرانشيشكو رحمه الله، حضر كل من الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون و رئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر لقاء ترامب – زيلينسكي أيضا ،وما رشح عن اللقاء هو طلب الرئيس زيلينسكي من الرئيس ترامب تزويد غرب أوكرانيا مجددا بسلاح قيمته 50 مليار دولار ، يبدو حصل عليها من الاتحاد الأوروبي الذي يماس الدسيسة ، بالروسية ' إنتريغا ' ، خاصة بعد انفصال الرأس الأمريكي عن الجسم الأوروبي سياسيا . و جاء رد الرئيس ترامب صاعقا عليه ، و تساءل كيف يطلب زيلينسكي السلاح مجددا و هو غير قادر، ولن يكون قادراعلى تحقيق نصر ملاحظ على روسيا العظمى ؟ و توجه روسي رفيع المستوى لأجراء مباحثات مباشرة مع الجانب الأوكراني في زمن تغتال فيه أوكرانيا الجنرال الروسي ياروسلاف موسكاليك في العاصمة موسكو على يد العميل الأوكراني إجنات كوزين قبل أيام .و أخيرا هنا أتساءل لماذا تخشى أوروبا تقارب بوتين و ترامب ؟ و أجيب ذات الوقت بأن أوروبا تريد و 'كييف' أن تظهر منتصرة في الحرب ، بينما يقر ترامب بإنتصار روسيا فيها .
روسيا الاتحادية – دولة عظمى و ذكية و قطب عملاق ، تملك قيادة رزينة يتقدمها الرئيس فلاديمير بوتين ، ويساعده يوري أوشاكوف كبير مستشاريه ، ووزير خارجيته القدير المخضرم سيرجي لافروف ، ووزير دفاعه أندريه بيلوسوف ، ولقد انشغلت أكثر بملف الحرب الأوكرانية منذ مراقبتها للأزمة الأوكرانية من وسط الثورات البرتقالية التي قادها التيار البنديري المتطرف ، و طورها إلى انقلاب في العاصمة ' كييف ' عام 2014 ، و بالتعاون مع الغرب ،وهو الذي رصدته روسيا مبكرا و ارتكزت عليه في مسارها السياسي اليوم . و صبرت روسيا بداية ثماني سنوات على نظام أوكرانيا المتطرف بقيادة بيترو باراشينكا ، و ثم فلاديمير زيلينسكي – الفنان الكوميدي صاحب مسرحية ( خادم الشعب ) التي حولها في عالم السياسة عندما وصل للحكم عام 2019 إلى خادم للغرب ، و هو الذي يحصل في أيامنا هذه . و كانت روسيا على الدوام صاحبة مشروع سلام مع جارة التاريخ أوكرانيا – الشقيقة الجنوبية في عهد الاتحاد السوفيتي ، عبر الحوار المباشر و اتفاقية ' مينسك ' عام 2015 التي اشتركت فيها روسيا ، و بيلاروسيا ، و فرنسا و ألمانيا ،في زمن كانت العلاقات الروسية الغربية فيه سمن على عسل . و عبر حوار ' أنقرة ' ، واجهته ' كييف ' بالتخابرسياسيا و لوجستيا مبكرا مع بريطانيا – باريس جونسون ، و أمريكا – جو بايدن ، و هما من شجعا على استبدال السلام بالذهاب لحرب مع المكون الأوكراني و الروسي شرق و جنوب روسيا راح ضحيتها أكثر من 14 الف مواطن و شرد غيرهم ، و تم امتهان اغتيال الصحفيين الروس ، ونشر المراكز البيولوجية الضارة في زمن كورونا تحت اشراف هانتر – جو بايدن الأبن ، و العين البريطانية و الأمريكية امتدت لاستنزاف روسيا و على ديمومة الحرب الباردة ، و سباق التسلح . وواصلوا
التطاول على جسر القرم ، و على خط الغاز ' نورد ستريم 2 ' ،و التخطيط لصناعة قنبلة نووية وأخرى صغيرة قذرة.وكل ذلك جرى من زاوية خطاب الكراهية لروسيا وعشق الالتصاق بالغرب الماكر لروسيا و الداعي لتوسيع دائرة الحرب الباردة و سباق التسلح و ليس الحرص على سيادة أوكرانيا أكيد .وقابل الشرق و الجنوب حراك نظام ' كييف ' السلبي المشبوه بتحريك صناديق الاقتراع التي صوتت لصالح الانضمام لروسيا ، و رفض الاعتراف به . وفي عام 2022 طورت روسيا عملها بتحريك عمليتها العسكرية الإستباقية ، الدفاعية ، التحريرية ، و تمكنت فعلا لا قولا فقط من تحرير حوالي 25% من الأراضي الأوكرانية – الروسية الأصل ، وهي من تطلق على كافة أوكرانيا مصطلحها التاريخي ' روسيا الصغيرة ' التي صنعها فلاديمير لينين ، و جوزيف ستالين ، و نيكيتا خرتشوف . فتم تحرير( القرم ، و الدونباس – لوغانسك و دونيتسك ، و زاباروجا و خيرسون ) .
وحاليا أعلن قائد الجيش الروسي الميداني الجنرال فاليري غيراسيموف بحضور الرئيس بوتين تحرير كامل منطقة ' كورسك ' في الجنوب ، و الذي أكده بوتين ، وهي المنطقة التي كان الجانب الأوكراني الغربي يتغنى بالسيطرة عليها ، فمني وسطها بهزيمة ساحقة و بمساعدة علنية مباشرة من قوة من جيش كوريا الشمالية ، ردا على اسناد 50 دولة غربية لنظام ' كييف ' بسبب عدم استيعابهم للقانون الدولي الذي ارتكزت عليه روسيا في حراكها العسكري من وسط مادة ميثاق الأمم المتحدة رقم 751 التي تسمح بالدفاع عن السيادة حالة وقوع عدوان خارجي ، وعلى اتفاقية تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991 المانعة للتحالف مع أحلاف عسكرية معادية مثل ' الناتو ' . و يدعي الرئيس فلاديمير زيلينسكي كلما فاق من النوم بأن جيشه لازال يسيطر على أطراف مدينة ' بيلغاراد ' الروسية جنوبا ،و بأنه يحلم بعودة القرم لغرب أوكرانيا ، و هو محض خديعة و سراب . و كأنه لا يعرف بأنه يحارب دولة عظمى و جيشا روسيا جرارا ، و هو الذي يذكره به مرارا و تكرارا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب .
و الأهم هنا ، هو تمكن الجانب الروسي السياسي على مستوى وزارة الخارجية ، وعلى مستوى الخبراء ، و على مستوى لقاءات موسكو مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ، و التي كان من بينها لقاء و يتكوف – بوتين مؤخرا 25 نيسان في الكرملين ، من اقناع الجانب الأمريكي ،و الرئيس ترامب بالذات بأن روسيا محقة في حربها الدفاعية التي لم تهدف يوما لاحتلال أوكرانيا ، و إنما لتحريرها من النازية الجديدة ، أو التطرف الجديد إن صح التعبير .
لقد اعتقد زيلينسكي الذي غرر به الغرب الأمريكي في عهد جو بايدن ، بأن حربه و الغرب ضد ( العدوان ) الروسي - حسب تصريحه الدائم - سيكون مجانيا ، و هو الذي دفع الغرب إلى جانب أمريكا ما قيمته 350 مليار دولارمن أجلها . و جاء الرئيس ترامب الذي قلب طاولة الحرب التي استمرت ثلاث سنوات ليطالب بتعويض بلاده الولايات المتحدة الأمريكية و الغرب بمبلغ يصل إلى 500 مليار دولار مع الفوائد وعلى شكل مصادر طبيعية نادرة ثمينة ، وهو ما أدهش زيلينسكي الذي يتجول في الغرب من دون بدلة رسمية و بمنظر فيسيولوجي لا يليق برئيس دولة ' كييف ' و غرب أوكرانيا ، وهو ما لاحظه الصحفيون الأميركان في البيت الأبيض .
بطبيعة الحال الحرب الأوكرانية أبعدت أنظار العالم عن القضية الفلسطينية العادلة، و اختلف المجتمع الدولي على أحقية السابع من أكتوبر 2023 ، البطولي من جانب المقاومة العربية و الشعوب العربية بسبب تذكيره بالقضية الفلسطينية ،و استنهاضه لها ، وهي التي كاد أن يسدل عليها الستار ، و المنتقد و المدان من طرف أنظمة العالم السياسية ، و هو الحدث الذي قابله الكيان النازي الإسرائيلي بإرتكاب جريمة حرب بشرية بشعة لازالت سارية المفعول راح ضحيتها أكثر من 50 ألفا من مواطني غزة و الضفة و جنوب لبنان و اليمن،وغيرهم تحت الركام ، جلهم من الأطفال و النساء و الرجال ، و قادة الفصائل .
ومثلما حظيت روسيا بقدوم الرئيس الأمريكي ترامب الذي أنصفها في حربها الد