اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٥
الوقائع: دعا عدد من أبناء محافظة عجلون إلى اعتماد مسارات سياحية مخصصة لأشجار الزيتون الرومي المعمرة في منطقتي الميسر ببلدة الهاشمية وراسون، لما تمثله من قيمة تاريخية وتراثية وزراعية تعكس عمق ارتباط الإنسان بالأرض منذ آلاف السنين، وتسهم في تعزيز السياحة البيئية والريفية في المحافظة.
وأكد رئيس مجلس أمناء جامعة عجلون الوطنية، محمد نور الصمادي، أن مسارات الزيتون الرومي تعد نموذجًا واعدًا للسياحة البيئية، وتبرز المقومات الزراعية والطبيعية التي تتميز بها المحافظة، داعيًا إلى دعمها وتطويرها ضمن رؤية وطنية شاملة.
وأوضحت منسقة الشبكة النسائية الأردنية، رباب القضاة، أهمية تعزيز الوعي الزراعي وإدخال التكنولوجيا الحديثة في زراعة الزيتون لزيادة الإنتاج وتحسين الجودة، مشيرةً إلى أن قطاع الزيتون يشكل مصدر دخل رئيسيًا لعدد كبير من العائلات في عجلون.
من جانبها، قالت نائبة رئيس جمعية 'نسمة شوق' السياحية، المهندسة ابتهال الصمادي، إن إنشاء مسارات سياحية مرتبطة بالزيتون الرومي سيسهم في الترويج للسياحة الريفية والبيئية، ويعزز فرص الاستثمار المحلي من خلال الدمج بين الزراعة والسياحة ضمن مفهوم التنمية المستدامة.
وأشار الباحث في التراث، محمود الشريدة، إلى أن أشجار الزيتون المعمرة تمثل جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية لعجلون، إذ ارتبطت بها حكايات ومعتقدات توارثتها الأجيال، داعيًا إلى توثيق هذا الإرث ضمن مسارات تحكي قصة الإنسان والمكان.
وبيّن مدير زراعة عجلون، المهندس رامي العدوان، أن المديرية أطلقت مسار 'الزيتون العجلوني المعمر' بدءًا من منطقة الميسر في بلدة الهاشمية بهدف الترويج للزراعة التراثية وربطها بالأنشطة السياحية، موضحًا أن المحافظة تضم نحو 900 ألف شجرة زيتون مثمرة مزروعة على مساحة تُقدّر بـ86 ألف دونم، وتشكل مصدر رزق أساسي لآلاف الأسر.
من جهته، أكد مدير ثقافة عجلون، سامر فريحات، أهمية دمج الموروث الزراعي في الفعاليات الثقافية والسياحية، مشيرًا إلى أن الزيتون العجلوني يمثل عنصرًا مهمًا في الهوية الوطنية، ويستحق الترويج له ضمن برامج الثقافة والسياحة المجتمعية.