اخبار الاردن
موقع كل يوم -سواليف
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
#سواليف
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن #إسرائيل قررت إرسال #وفد_التفاوض إلى العاصمة القطرية #الدوحة لمناقشة تفاصيل مقترح #وقف_إطلاق_النار في #غزة و #تبادل_الأسرى بعدما تلقت رد حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ).
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع للقناة الـ12 إن إسرائيل اتخذت قرارا بإرسال الوفد إلى قطر، فيما أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن الوفد سيتوجه إلى هناك غدا على الأرجح.
وذكرت هيئة البث أن “إسرائيل لم ترفض رد حماس بشكل شامل وترى أن هناك ما يمكن العمل عليه”.
تزامناً، أعلنت حركة حماس، السبت، أنها أجرت سلسلة من الاتصالات مع قادة فصائل فلسطينية بشأن ورقة الإطار الخاصة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وآليات تنفيذها، مشيرة إلى أنها أثمرت عن “توافق وطني موحد”.
وقال حسام بدران رئيس مكتب العلاقات الوطنية في الحركة في بيان: “في إطار الجهود المكثفة التي نقودها أجرينا سلسلة اتصالات واسعة مع قادة فصائل فلسطينية للتنسيق والتشاور حول ردنا على ورقة الإطار الخاصة بوقف العدوان على قطاع غزة وآليات تنفيذه”.
وأضاف بدران: “شهدت هذه الاتصالات مستوى رفيعا من التشاور العملي والجدي بين حركة حماس والفصائل الوطنية والإسلامية، مما أسفر عن توافق وطني موحّد داعم لموقف قوى المقاومة الفلسطينية”.
وأوضح أن الحركة بعد استكمال مشاوراتها الداخلية والخارجية مع مختلف الفصائل، قدمت ردها إلى الوسطاء، وقد تم “صياغته بالإجماع وبروح إيجابية”.
وأشار بدران إلى أن جميع الفصائل الفلسطينية رحبت بهذا الرد الموحد.
وقال: “تأتي هذه الجهود في إطار قيادة فلسطينية مسؤولة تسعى للحفاظ على مكتسبات شعبنا، ولضمان موقف فلسطيني موحّد لوقف حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة”.
جدير بالذكر أن صحيفة “هآرتس” العبرية، أشارت إلى أن إسرائيل تواصل فحص رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى، لافتة إلى أن المجلس الوزاري الأمني المصغر “الكابينت” سيجتمع مساء السبت، لبحث المقترح.
ومساء الجمعة، قالت حماس إنها سلمت الوسطاء ردها على المقترح بعدما أكملت بخصوصه مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية.
ووصفت ردها على المقترح بأنه “اتسم بالإيجابية”، وأكدت “جاهزيتها بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ” المقترح.
ولم تتحدث المصادر الرسمية المعنية عن تفاصيل المقترح، لكن وسائل إعلام عبرية، بينها “هآرتس”، قالت إن أبرز بنوده تتضمن إطلاق حماس سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف لإطلاق النار يمتد 60 يوما.
وبحسب الصحيفة العبرية، يشمل المقترح الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأول لسريان الاتفاق، واثنين في اليوم الخمسين.
كما يشمل تسليم 5 جثث أسرى إسرائيليين في اليوم السابع، و5 جثث في اليوم الثلاثين، و8 جثث في اليوم الستين.
في المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة، وهو بند قد يشكل نقطة خلاف لتل أبيب التي تطالب بنزع سلاح حماس، ونفي قادتها للخارج.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبينما لم تكشف حماس عن فحوى ردها على المقترح، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، نقلا عن مصادر مطلعه لم تسمها، إن حماس ما زالت تُصر على 3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق.
وأضافت المصادر أن المطلب الأول يتعلق بالعودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، فبينما ترى إسرائيل أن انتهاء المدة دون اتفاق يسمح باستئناف الحرب، تُصر حماس على تمديد وقف إطلاق النار حتى دون اتفاق نهائي.
أما المطلب الثالث فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها الجيش داخل القطاع.
ومن المقرر أن يغادر نتنياهو، صباح الأحد، إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق “هآرتس”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية (خاصة) عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، أن ترامب قد يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، خلال اجتماعه مع نتنياهو، الاثنين.
يذكر أن المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أكدوا مرارا أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.