اخبار الاردن
موقع كل يوم -الوقائع الإخبارية
نشر بتاريخ: ٣١ تشرين الأول ٢٠٢٥
الوقائع الإخباري:تُعدّ الأواني الفخارية في محافظة عجلون جزءًا أصيلًا من الذاكرة الشعبية والتراث المادي الذي يعكس حياة الأجداد وتفاصيل يومياتهم، إذ رافقت الأسر العجلونية في استخداماتها المنزلية المتنوعة من الطهي إلى التخزين، وما تزال تحافظ على حضورها بوصفها رمزًا للأصالة والبساطة.
وقال مدير ثقافة عجلون سامر فريحات إن الفخار يمثل أحد أبرز ملامح التراث المادي في المحافظة، موضحًا أن وزارة الثقافة تولي اهتمامًا خاصًا بهذه الحرفة لما تحمله من قيمة تاريخية وجمالية تعبّر عن هوية المكان والإنسان. وأضاف أن المديرية تعمل على دعم الحرفيين من خلال إشراكهم في المهرجانات والمعارض التراثية داخل المحافظة وخارجها.
من جانبها، أوضحت الحرفية عايدة السيوف، التي تصنع 'فخار الجدّات' في عنجرة، أنها ما تزال تعتمد الطرق التقليدية القديمة في التصنيع باستخدام الطين الطبيعي وأدوات بسيطة مستوحاة من التراث، ما يمنح منتجاتها صلابة وجودة عالية. وأشارت إلى أن الإقبال المتزايد على منتجاتها يعكس حنين الناس إلى الماضي واعتزازهم بالتراث الأصيل.
بدوره، قال رئيس جمعية الوهادنة للتراث الشعبي محمود الشريدة إن الفخار العجلوني يشكّل ذاكرة بصرية وثقافية تجسّد علاقة الإنسان ببيئته، مشيرًا إلى أنه كان وما يزال رمزًا للاكتفاء والبساطة والاعتماد على الطبيعة.
أما رئيس ملتقى لواء أبناء كفرنجة خالد العسولي، فدعا إلى دعم الحرف اليدوية التراثية ومنها صناعة الفخار، مؤكدًا أنها تمثل موردًا اقتصاديًا وثقافيًا يمكن تطويره ليصبح منتجًا سياحيًا يعزز هوية المحافظة. كما شدّد على أهمية دمج الحرف التراثية ضمن خطط التنمية المحلية والسياحية لعجلون، من خلال إنشاء أسواق دائمة وتقديم التسهيلات للحرفيين، بما يسهم في إبراز الوجه التراثي للمحافظة وتعزيز ارتباط الأجيال بتراثهم الوطني.







 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 










































 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 