اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
تاريخٌ راسخٌ كجبالِ الشّراه، وحضارةٌ تمتدُّ جذورُها في أعماقِ الزمانِ، تلك هي قصةُ الأردن، الوطنُ الذي لم يكن يوماً مجردَ رقعة جغرافيةٍ عابرة، بل كان على الدوامِ قلباً نابضاً بالحياةِ والإرادة، وشاهداً على تعاقبِ الأممِ وصمودِ الإنسان؛ أرضٌ ارتوت بدماءِ الأجدادِ وعرقِ الكادحين، فأنبتت شعباً أبيّاً، عصيّاً على الانكسار، يحملُ في ملامحهِ صلابةَ صخورِ البتراء، وفي وجدانهِ دفءَ شمسِ الأغوار.منذ فجرِ التاريخِ، كانت هذه الأرضُ الطيّبةُ مهداً لحضاراتٍ إنسانيةٍ عظيمةٍ، نقشت أسماءَها بأحرفٍ من نورٍ على صفحاتِ الخلود؛ هنا، على ثرى الأردن، قامت ممالكُ الأدوميين والمؤابيين، وهنا شقَّ الأنباطُ الصخرَ ليبنوا أعجوبةَ البتراء، تلك المدينةُ الورديةُ التي لا تزالُ تروي للعالمِ قصةَ إبداعٍ لا يُجاَرى؛ ولم تكن هذه الأرضُ بمعزلٍ عن تفاعلاتِ التاريخِ الكبرى؛ بل كانت مسرحاً حيوياً التقت على أرضهِ الحضاراتُ الكنعانيةُ والرومانيةُ، وتلاحقت فيه الثقافاتُ، لتنسجَ نسيجاً حضارياً فريداً؛ ومع بزوغِ فجرِ الإسلام، احتضنَ الأردنُ رسالةَ السماء، وأصبحَ جزءاً لا يتجزأُ من تاريخِ الأمةِ ومسيرتِها، حيث شهدت أرضُهُ معاركَ فاصلةً، ومرَّت به قوافلُ الفاتحين والعلماء، لتنتقلَ السيادةُ عليه عبرَ عصورٍ متعاقبةٍ، وصولًا إلى فجرٍ جديدٍ بزغَ مع قدومِ الهاشميين، أحفادِ الرسولِ الكريم صلَّ الله عليه وسلم، الذين حملوا لواءَ النهضةِ والحرية، وأسسوا الدولةَ الأردنيةَ الحديثةَ على أُسسٍ من الحقِّ والعدلِ والعروبةِ الأصيلة.إنَّ قيامَ هذا الوطن الشامخِ لم يكن وليدَ صدفةٍ، بل هو ثمرةُ تضحياتٍ جسامٍ، وسجلٌ حافلٌ بالنضالِ من أجلِ الاستقلالِ والكرامة؛ لقد سطرَ الأردنيون، بقيادةِ الشريفِ الحسين بن علي وأبنائهِ، ملاحمَ البطولةِ والفداءِ في الثورةِ العربيةِ الكبرى، يومَ هبُّوا لتحريرِ الأمةِ من نيرِ الظلمِ والاستبداد، ورفعوا رايةَ الوحدةِ والحريةِ خفاقةً؛ وتواصلَ هذا النضالُ العنيدُ حتى تُوِّجَ بالاستقلالِ التام، الذي لم يكن مجردَ إعلانٍ سياسي، بل كان تجسيداً لإرادةِ شعبٍ آمنَ بحقِّهِ في الحياةِ الكريمةِ والسيادةِ الكاملةِ على أرضهِ؛ هذا الإرثُ العظيمُ من التضحيةِ والفداءِ هو الذي صاغَ الهويةَ الوطنيةَ الأردنيةَ، هويةً متجذرةً في التاريخ، مُعتزةً بالماضي، ومُتطلعةً بثقةٍ نحو المستقبل.واليوم، يقفُ الأردنُ، شامخاً كعادتهِ، في وجهِ تحدياتٍ معاصرةٍ لا تقلُّ ضراوةً عن تحدياتِ الماضي؛ ففي محيطٍ إقليميٍّ يموجُ بالاضطراباتِ والتغيراتِ المتسارعة، يظلُّ هذا الوطنُ واحةَ أمنٍ واستقرار، بفضلِ حكمةِ قيادتهِ الهاشميةِ ووعيِ شعبهِ ووحدتهِ الوطنيةِ الصلبة؛ فلقد تحملَ الأردنُ، بصبرٍ وكرمٍ لا مثيلَ لهما، أعباءَ استقبالِ موجاتٍ متتاليةٍ من اللاجئين (ولا نَمِنُّ بذلك على أحد)، قاسمَهُم لقمةَ العيشِ وأسبابَ الحياة، ضارباً أروعَ الأمثلةِ في الإنسانيةِ والعطاء، رغمَ الضغوطِ الاقتصاديةِ الهائلةِ وشحِّ الموارد؛ إنَّ هذا الصمودَ الأسطوريَّ ليس إلا دليلاً آخرَ على أنَّ الأردنَ وُجِدَ ليبقى، وأنَّ استقرارَهُ السياسيَّ والاجتماعيَّ هو صمامُ أمانٍ للمنطقةِ بأسرها.ومعَ كلِّ هذهِ التحديات، فإنَّ عينَ الأردنِّ ترنو بثقةٍ وطموحٍ نحو مستقبلٍ واعدٍ، تُبنى فيه نهضةٌ اقتصاديةٌ شاملةٌ ومستدامة؛ لقد أطلقَ الأردنُ رؤىً طموحةً للتحديثِ الاقتصاديِّ والإداري، تستهدفُ التحولَ الرقميَّ، وتطويرَ قطاعاتِ الطاقةِ المتجددةِ، وتعزيزَ مكانتهِ كوجهةٍ سياحيةٍ عالميةٍ فريدة، والاستثمارَ في التعليمِ النوعيِّ الذي يُسلِّحُ الأجيالَ القادمةَ بأدواتِ المستقبل؛ هذا الطموحُ التنمويُّ ليس منفصلاً عن روحِ الاستقلالِ الأولى؛ بل هو امتدادٌ طبيعيٌّ لها، فالإرادةُ الحرةُ التي حققت التحررَ بالأمس، هي ذاتُها التي تدفعُ اليومَ عجلةَ التطورِ والازدهار، وتسعى لبناءِ أردنٍ أقوى وأكثرَ منعةً وازدهاراً.أصبو من هذه الرسالةَ الوطنيةَ التي يحملُها هذا المقالُ أن تتجاوز حدودَ الكلماتِ لتلامسَ وجدانَ كل أردنيٍّ وكلَّ عربيٍّ حر، وكل صديق قبل العدو؛ مفادها، أن الأردنُ ليسَ دولةً وليدةَ الأمسِ القريب، بل هو كيانٌ تاريخيٌّ ضاربٌ في القِدم، وُلدَ من رحمِ التضحياتِ الجسامِ، وصاغت هويتَهُ قرونٌ من الصمودِ والعطاء؛ وإنَّ قدرةَ هذا الوطنِ على الثباتِ في وجهِ العواصفِ، والتغلبِ على الصعابِ، ليست إلا انعكاساً لخلودِ رسالتهِ، وتأكيداً على حقِّهِ الأصيلِ في الوجودِ الحرِّ الكريمِ بينَ الأمم؛ فهو وجد ليبقى.وإلى الأجيالِ القادمة، يا بناةَ الغدِ وحملةَ الراية، إنَّ الأردنَ أمانةٌ في أعناقِكم؛ حافظوا على هذه الأرضِ الطاهرةِ كما حافظَ عليها آباؤكم وأجدادُكم، واجعلوا من وحدتِكم الوطنيةِ سياجاً منيعاً يحمي هذا الحمى؛ تمسكوا بولائِكم للأرض وقيادتِنا الهاشميةِ المظفرة، التي كانت وستبقى، بإذنِ الله، رمزاً للعزةِ والكرامةِ، ومنارةً تهتدي بها سفينةُ الوطنِ نحو شواطئِ الأمنِ والتقدم؛ وليكن الأردنُ دائماً في قلوبِكم وعقولِكم، ولتكن خدمتُهُ غايتَكم، ففي بقائهِ بقاؤكم، وفي عزتهِ عزتُكم؛ واعلموا إنَّ قيامةَ الأردنِّ وُجدت للأبد، وستبقى كذلك ما دامَ في عروقِ أبنائهِ دمٌ ينبضُ بالوفاءِ والانتماء.وطني الأردنُ، قصةُ خيرٍ وعطاءٍ لا تنضب، ممزوجةٌ بدماءِ الشهداءِ وعرقِ الأوفياء؛ هذا هو الأردنُ الذي صمدَ في وجهِ كلِّ التحدياتِ، وظلَّ على عهدِ الآباءِ والأجداد، سيداً حراً أبيّاً، يحمي أرضَهُ وشعبَهُ، ويصونُ كرامةَ الإنسانِ وحريتَهُ وحقوقَهُ، ويقفُ بثباتٍ إلى جانبِ أمتهِ العربيةِ وقضاياها العادلة، مدافعاً عن الحقِّ، وناصراً للمظلوم؛ هذا هو الأردنُ الذي لم يَحِدْ قيدَ أُنملةٍ، طيلةَ قرنٍ ويزيدُ من الزمان، عن ثوابتهِ الراسخةِ، ومبادئهِ النبيلةِ، وهو في ذاتِ الوقتِ يواكبُ ركبَ التطورِ والحداثةِ، ويمضي بخطىً واثقةٍ إلى الأمام، ساعياً بكلِّ عزمٍ لتحقيقِ طموحاتِ شعبهِ الوفيِّ في التحديثِ والتغييرِ والازدهار؛ هذا هو وطني الأردن الذي نحتفي بذكرى استقلاله التاسعة والسبعين.
تاريخٌ راسخٌ كجبالِ الشّراه، وحضارةٌ تمتدُّ جذورُها في أعماقِ الزمانِ، تلك هي قصةُ الأردن، الوطنُ الذي لم يكن يوماً مجردَ رقعة جغرافيةٍ عابرة، بل كان على الدوامِ قلباً نابضاً بالحياةِ والإرادة، وشاهداً على تعاقبِ الأممِ وصمودِ الإنسان؛ أرضٌ ارتوت بدماءِ الأجدادِ وعرقِ الكادحين، فأنبتت شعباً أبيّاً، عصيّاً على الانكسار، يحملُ في ملامحهِ صلابةَ صخورِ البتراء، وفي وجدانهِ دفءَ شمسِ الأغوار.
منذ فجرِ التاريخِ، كانت هذه الأرضُ الطيّبةُ مهداً لحضاراتٍ إنسانيةٍ عظيمةٍ، نقشت أسماءَها بأحرفٍ من نورٍ على صفحاتِ الخلود؛ هنا، على ثرى الأردن، قامت ممالكُ الأدوميين والمؤابيين، وهنا شقَّ الأنباطُ الصخرَ ليبنوا أعجوبةَ البتراء، تلك المدينةُ الورديةُ التي لا تزالُ تروي للعالمِ قصةَ إبداعٍ لا يُجاَرى؛ ولم تكن هذه الأرضُ بمعزلٍ عن تفاعلاتِ التاريخِ الكبرى؛ بل كانت مسرحاً حيوياً التقت على أرضهِ الحضاراتُ الكنعانيةُ والرومانيةُ، وتلاحقت فيه الثقافاتُ، لتنسجَ نسيجاً حضارياً فريداً؛ ومع بزوغِ فجرِ الإسلام، احتضنَ الأردنُ رسالةَ السماء، وأصبحَ جزءاً لا يتجزأُ من تاريخِ الأمةِ ومسيرتِها، حيث شهدت أرضُهُ معاركَ فاصلةً، ومرَّت به قوافلُ الفاتحين والعلماء، لتنتقلَ السيادةُ عليه عبرَ عصورٍ متعاقبةٍ، وصولًا إلى فجرٍ جديدٍ بزغَ مع قدومِ الهاشميين، أحفادِ الرسولِ الكريم صلَّ الله عليه وسلم، الذين حملوا لواءَ النهضةِ والحرية، وأسسوا الدولةَ الأردنيةَ الحديثةَ على أُسسٍ من الحقِّ والعدلِ والعروبةِ الأصيلة.
إنَّ قيامَ هذا الوطن الشامخِ لم يكن وليدَ صدفةٍ، بل هو ثمرةُ تضحياتٍ جسامٍ، وسجلٌ حافلٌ بالنضالِ من أجلِ الاستقلالِ والكرامة؛ لقد سطرَ الأردنيون، بقيادةِ الشريفِ الحسين بن علي وأبنائهِ، ملاحمَ البطولةِ والفداءِ في الثورةِ العربيةِ الكبرى، يومَ هبُّوا لتحريرِ الأمةِ من نيرِ الظلمِ والاستبداد، ورفعوا رايةَ الوحدةِ والحريةِ خفاقةً؛ وتواصلَ هذا النضالُ العنيدُ حتى تُوِّجَ بالاستقلالِ التام، الذي لم يكن مجردَ إعلانٍ سياسي، بل كان تجسيداً لإرادةِ شعبٍ آمنَ بحقِّهِ في الحياةِ الكريمةِ والسيادةِ الكاملةِ على أرضهِ؛ هذا الإرثُ العظيمُ من التضحيةِ والفداءِ هو الذي صاغَ الهويةَ الوطنيةَ الأردنيةَ، هويةً متجذرةً في التاريخ، مُعتزةً بالماضي، ومُتطلعةً بثقةٍ نحو المستقبل.
واليوم، يقفُ الأردنُ، شامخاً كعادتهِ، في وجهِ تحدياتٍ معاصرةٍ لا تقلُّ ضراوةً عن تحدياتِ الماضي؛ ففي محيطٍ إقليميٍّ يموجُ بالاضطراباتِ والتغيراتِ المتسارعة، يظلُّ هذا الوطنُ واحةَ أمنٍ واستقرار، بفضلِ حكمةِ قيادتهِ الهاشميةِ ووعيِ شعبهِ ووحدتهِ الوطنيةِ الصلبة؛ فلقد تحملَ الأردنُ، بصبرٍ وكرمٍ لا مثيلَ لهما، أعباءَ استقبالِ موجاتٍ متتاليةٍ من اللاجئين (ولا نَمِنُّ بذلك على أحد)، قاسمَهُم لقمةَ العيشِ وأسبابَ الحياة، ضارباً أروعَ الأمثلةِ في الإنسانيةِ والعطاء، رغمَ الضغوطِ الاقتصاديةِ الهائلةِ وشحِّ الموارد؛ إنَّ هذا الصمودَ الأسطوريَّ ليس إلا دليلاً آخرَ على أنَّ الأردنَ وُجِدَ ليبقى، وأنَّ استقرارَهُ السياسيَّ والاجتماعيَّ هو صمامُ أمانٍ للمنطقةِ بأسرها.
ومعَ كلِّ هذهِ التحديات، فإنَّ عينَ الأردنِّ ترنو بثقةٍ وطموحٍ نحو مستقبلٍ واعدٍ، تُبنى فيه نهضةٌ اقتصاديةٌ شاملةٌ ومستدامة؛ لقد أطلقَ الأردنُ رؤىً طموحةً للتحديثِ الاقتصاديِّ والإداري، تستهدفُ التحولَ الرقميَّ، وتطويرَ قطاعاتِ الطاقةِ المتجددةِ، وتعزيزَ مكانتهِ كوجهةٍ سياحيةٍ عالميةٍ فريدة، والاستثمارَ في التعليمِ النوعيِّ الذي يُسلِّحُ الأجيالَ القادمةَ بأدواتِ المستقبل؛ هذا الطموحُ التنمويُّ ليس منفصلاً عن روحِ الاستقلالِ الأولى؛ بل هو امتدادٌ طبيعيٌّ لها، فالإرادةُ الحرةُ التي حققت التحررَ بالأمس، هي ذاتُها التي تدفعُ اليومَ عجلةَ التطورِ والازدهار، وتسعى لبناءِ أردنٍ أقوى وأكثرَ منعةً وازدهاراً.
أصبو من هذه الرسالةَ الوطنيةَ التي يحملُها هذا المقالُ أن تتجاوز حدودَ الكلماتِ لتلامسَ وجدانَ كل أردنيٍّ وكلَّ عربيٍّ حر، وكل صديق قبل العدو؛ مفادها، أن الأردنُ ليسَ دولةً وليدةَ الأمسِ القريب، بل هو كيانٌ تاريخيٌّ ضاربٌ في القِدم، وُلدَ من رحمِ التضحياتِ الجسامِ، وصاغت هويتَهُ قرونٌ من الصمودِ والعطاء؛ وإنَّ قدرةَ هذا الوطنِ على الثباتِ في وجهِ العواصفِ، والتغلبِ على الصعابِ، ليست إلا انعكاساً لخلودِ رسالتهِ، وتأكيداً على حقِّهِ الأصيلِ في الوجودِ الحرِّ الكريمِ بينَ الأمم؛ فهو وجد ليبقى.
وإلى الأجيالِ القادمة، يا بناةَ الغدِ وحملةَ الراية، إنَّ الأردنَ أمانةٌ في أعناقِكم؛ حافظوا على هذه الأرضِ الطاهرةِ كما حافظَ عليها آباؤكم وأجدادُكم، واجعلوا من وحدتِكم الوطنيةِ سياجاً منيعاً يحمي هذا الحمى؛ تمسكوا بولائِكم للأرض وقيادتِنا الهاشميةِ المظفرة، التي كانت وستبقى، بإذنِ الله، رمزاً للعزةِ والكرامةِ، ومنارةً تهتدي بها سفينةُ الوطنِ نحو شواطئِ الأمنِ والتقدم؛ وليكن الأردنُ دائماً في قلوبِكم وعقولِكم، ولتكن خدمتُهُ غايتَكم، ففي بقائهِ بقاؤكم، وفي عزتهِ عزتُكم؛ واعلموا إنَّ قيامةَ الأردنِّ وُجدت للأبد، وستبقى كذلك ما دامَ في عروقِ أبنائهِ دمٌ ينبضُ بالوفاءِ والانتماء.
وطني الأردنُ، قصةُ خيرٍ وعطاءٍ لا تنضب، ممزوجةٌ بدماءِ الشهداءِ وعرقِ الأوفياء؛ هذا هو الأردنُ الذي صمدَ في وجهِ كلِّ التحدياتِ، وظلَّ على عهدِ الآباءِ والأجداد، سيداً حراً أبيّاً، يحمي أرضَهُ وشعبَهُ، ويصونُ كرامةَ الإنسانِ وحريتَهُ وحقوقَهُ، ويقفُ بثباتٍ إلى جانبِ أمتهِ العربيةِ وقضاياها العادلة، مدافعاً عن الحقِّ، وناصراً للمظلوم؛ هذا هو الأردنُ الذي لم يَحِدْ قيدَ أُنملةٍ، طيلةَ قرنٍ ويزيدُ من الزمان، عن ثوابتهِ الراسخةِ، ومبادئهِ النبيلةِ، وهو في ذاتِ الوقتِ يواكبُ ركبَ التطورِ والحداثةِ، ويمضي بخطىً واثقةٍ إلى الأمام، ساعياً بكلِّ عزمٍ لتحقيقِ طموحاتِ شعبهِ الوفيِّ في التحديثِ والتغييرِ والازدهار؛ هذا هو وطني الأردن الذي نحتفي بذكرى استقلاله التاسعة والسبعين.