الحلايقة في تقييم صادم: المطروح اخطر على الاردن من "الوطن البديل"

الحلايقة في تقييم صادم: المطروح اخطر على الاردن من 'الوطن البديل'

خاص – حذر نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور محمد الحلايقة، من خطورة تجاهل التصريحات الأخيرة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول مخطط 'اسرائيل الكبرى'، مؤكدًا أن ما ورد فيها ليس 'أحلامًا أو ترهات' كما وصفه البعض، بل يعكس مشروعًا صهيونيًا موثقًا في الأدبيات والخرائط الإسرائيلية.

وقال الحلايقة لـ الاردن24: 'أستغرب ممن تفاجأ بالتصريحات الأخيرة لرئيس الكيان المجرم، فهذا المشروع الصهيوني موثق في أدبياتهم وخرائطهم، ولم يرق لي وصف البعض لهذه التصريحات بأنها ترهات وأحلام عبثية'.

وأضاف الحلايقة: 'نحن الذين نعيش في الأحلام إن لم نأخذ تلك التصريحات على محمل الجديّة، فالمشروع الصهيوني على الأرض يسير بخطوات واضحة، وما يحصل في الضفة الغربية ماثل للعيان وهو خطير جدا خاصة إذا تم فصل القدس عن الضفة وفصل شمالها عن جنوبها، فالخطوة القادمة ستكون المسجد الأقصى بفعل خطير غير مسبوق'.

وتابع الحلايقة: 'ما يحصل في جنوب سوريا لا يحتاج إلى تفسير، وإذا كانت المجازر في قطاع غزة لم تحرك حواس النظام الرسمي العربي، فإن القادم -لا محالة- لن يترك أحدا على حاله'.

وشدد الحلايقة، وهو السياسي العريق، على أن الأوان قد آن، وخاصة في وطننا الأردني العزيز، لأن ننسحب بخطوات محسوبة من حالة الاسترخاء والركون إلى معادلات دولية أو اقليمية كدرع واق أمام التمدد الصهيوني'.

وأكد الحلايقة على أن الملك عبدالله الثاني بن الحسين هو الأقدر على فهم معادلة الهندسة الجيوسياسية والأمنية التي يخطط لها.

ولفت الحلايقة إلى أن 'موضوع الوطن البديل الذي رفضناه في الأردن دوما لم يعد هو المطروح، بل أن المطروح هو الأخطر منه، وهو أن يكون الأردن جزءا من الكيان'.

وأشار الحلايقة إلى أن الوضع يحتاج إلى خطوات محسوبة وجدية داخلية فيما يتعلق بجبهتنا الداخلية، وكذلك حشد موقف عربي واسلامي جدي مقرونا بخطوات محددة في مجال التطبيع واتفاقيات السلام والتعاون الأمني بين الكيان وبعض الدول.