اخبار الاردن
موقع كل يوم -صحيفة السوسنة الأردنية
نشر بتاريخ: ٢٨ تموز ٢٠٢٥
السوسنة - حظي الموقف الأردني الداعم للاعتراف الدولي بدولة فلسطين وتكريس 'حل الدولتين' بإشادة إقليمية ودولية واسعة، وسط تأكيدات على أن الدور الأردني يمثل صوتاً مؤثراً في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
ويؤكد الأردن، الذي يشارك بفعالية في مؤتمر نيويورك لتنفيذ 'حل الدولتين'، أن الاعتراف الدولي بفلسطين يشكل خطوة أساسية لترسيخ الشرعية الدولية وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وفق الرؤية التي يطرحها جلالة الملك عبدالله الثاني، بأن الاستقرار الإقليمي لا يمكن أن يتحقق دون نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.
وفي هذا السياق، أكد السفير الفرنسي في عمان، أليكسي لوكور غرانميزون، أن الأردن أسهم بفاعلية في التحضير للمؤتمر الوزاري الدولي في نيويورك، مشيدًا بالموقف الأردني الثابت والداعم للسلام وحل الدولتين. وأوضح أن فرنسا قررت، انسجاماً مع التزامها التاريخي بتحقيق السلام، الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، مشيرًا إلى أن الإعلان الرسمي سيتم خلال أعمال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل، بعد إبلاغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال إن القرار الفرنسي يأتي ضمن تحرك دولي واسع يقوده الأردن بالشراكة مع دول مؤثرة، ويعكس التزامًا أخلاقيًا وسياسيًا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، أكد السفير الإسباني ميغيل دي لوكاس أن إسبانيا تعتبر الأردن شريكاً أساسياً في دعم الاستقرار بالشرق الأوسط، مشيداً بالدور التاريخي للمملكة في تعزيز السلام والحوار بين الأديان. وأشار إلى أن اعتراف بلاده بدولة فلسطين لا يستهدف أي طرف، بل يمثل ضرورة لتحقيق السلام وقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، بعاصمتها القدس الشرقية، ومرتبطة جغرافياً بين الضفة الغربية وقطاع غزة.
بدوره، قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبدالله كنعان، إن الأردن يمثل أحد أقطاب السلام في المنطقة، مشيرًا إلى أن القيادة الهاشمية، بقيادة جلالة الملك، تواصل تحركاتها السياسية والدبلوماسية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني، وقد تمكنت من صياغة وتمرير قرارات دولية عديدة في مجلس الأمن واليونسكو، وبقيت الداعم الأساسي لأهل غزة والقدس.
وأوضح كنعان أن موقف الأردن السياسي والإغاثي بعد 7 تشرين الأول شكّل دليلاً على أنه الأقرب نضالاً للشعب الفلسطيني، ولا يزال يشكل ورقة دبلوماسية دولية مهمة.
من جانبه، قال الدكتور رضا الخوالدة، رئيس الجمعية الأردنية للبحث العلمي، إن الأردن نجح بقيادة جلالة الملك في حشد التأييد العربي والدولي لصالح إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، مضيفاً أن مشاركة الأردن في مؤتمر نيويورك تعكس سياسة دبلوماسية ممنهجة لتحويل الاعتراف السياسي إلى خطوات عملية.
وأكد أن ما يميز الدور الأردني هو قدرته على التأثير بفضل سمعته الدولية وموقعه الجيوسياسي، مما يجعله شريكاً رئيسياً في أي مبادرة تهدف إلى تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.