اخبار مصر
موقع كل يوم -سي ان ان عربي
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، اكتشاف عدد من المقابر الأثرية التي تعود للعصرين اليوناني والروماني، في مدينة أسوان.
وأفاد بيان وزارة السياحة والآثار المصرية، عبر صفحتها الرسمية على 'فيسبوك'، أن 'البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة ميلانو، اكتشفت عددا من المقابر المنحوتة في الصخر من العصرين اليوناني والروماني، وتحتوي على نقوش هيروغليفية بحالة جيدة من الحفظ، وذلك في الجبانة المحيطة بمنطقة ضريح الآغاخان في البر الغربي لأسوان'.
وتعد المقبرة رقم (38) من أبرز المقابر المكتشفة من حيث التصميم والحالة الإنشائية، حيث تقع على عمق يزيد عن مترين تحت الأرض، ويؤدي إليها سلم حجري مكون من تسع درجات محاطة بمصاطب من الطوب اللبن، كانت تستخدم لوضع القرابين الجنائزية، حسب البيان.
وعثر داخل المقبرة على تابوت من الحجر الجيري يبلغ ارتفاعه نحو مترين، موضوع فوق منصة صخرية نحتت مباشرة في الجبل، ويتميز بغطاء على هيئة آدمية يحمل ملامح واضحة لوجه إنسان مزين بباروكة وزخارف مذهلة، إضافة إلى عمودين من النصوص الهيروغليفية التي تسجل أدعية للآلهة المحلية بمنطقة أسوان، واسم صاحب المقبرة 'كا-مِسيو'، وهو أحد كبار المسؤولين في عصره، إلى جانب أسماء أفراد من أسرته.
كما عُثر على مومياوات بعضها لأطفال، وفقا للبيان.
من جهته، وصف وزير السياحة والآثار شريف فتحي هذا الكشف بأنه 'إضافة نوعية' في محافظة أسوان يعكس تنوع وثراء الحضارة المصرية القديمة عبر العصور، مشيرا إلى أن المقابر المكتشفة تفتح آفاقًا جديدة لفهم طبيعة المجتمع المحلي في أسوان خلال العصرين البطلمي والروماني.
فيما أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، محمد إسماعيل خالد، أن هذا الكشف 'يعد دليلاً واضحًا على استمرار الاستخدام الجنائزي للمنطقة من قبل مختلف الطبقات الاجتماعية، بدءًا من النخبة التي دُفنت في المقابر العلوية على الهضبة، وصولًا إلى الطبقة المتوسطة التي استقرت في سفوح الجبانة'.
وأشار خالد إلى أن المومياوات المكتشفة داخل هذه المقابر، التي تشمل عددًا من الأطفال، ستخضع لفحوصات بالأشعة المقطعية والتحاليل البيولوجية خلال موسم الخريف المقبل، ما سيسهم في فهم أدق لهوية هؤلاء الأفراد وظروف حياتهم وأسباب وفاتهم.
ولفت خالد إلى أن النقوش واللقى المكتشفة 'ستوفر مادة علمية غنية للباحثين في مجال علم المصريات، خصوصًا في ما يتعلق بالتقاليد الجنائزية والرمزية الدينية خلال الفترات المتأخرة من الحضارة المصرية'.