اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٧ كانون الأول ٢٠٢٥
نشر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، دراسة حديثة أجرتها جامعة 'كوينز' في بلفاست بالتعاون مع جامعة 'كامبريدج'، كشفت عن تحول جذري في آراء مواطني أيرلندا الشمالية تجاه مناهج التربية الدينية، حيث أعربت الأغلبية عن رغبتها في الانتقال إلى تعليم أكثر شمولية يتضمن الأديان الأخرى.
وأظهر استطلاع للرأي شمل أكثر من 1000 مشارك، بالإضافة إلى مجموعات بؤرية من المعلمين وأولياء الأمور، النتائج التالية:
تأييد التعددية: أكثر من 60% من المشاركين يرون أن التعرف على معتقدات متنوعة يعزز الفهم المشترك ويحد من الأحكام المسبقة.
رفض الاحتكار: أبدى 42% من الجمهور العام عدم رضاهم بانفراد جهات دينية محددة بوضع المناهج التعليمية منذ عام 2007.
دعم حرية المعتقد: اعتبر 73% أن المنهج الشامل يدعم مبدأ حرية الدين والمعتقد بشكل أفضل من النظام الحالي.
مرصد الأزهر يرصد تحولًا نوعيًا في المشهد الأمني وجهود المكافحة فى شرق إفريقيا خلال نوفمبر 2025مرصد الأزهر يرحب بالملتقى الأكاديمي لجامعة إسبانية حول فلسطين
وأشارت الدراسة إلى أن النظام الحالي يضع أولياء الأمور من الأقليات الدينية في مأزق؛ حيث إن ممارسة الحق القانوني بسحب أطفالهم من حصص التربية الدينية يشعر الأطفال بأنهم 'مختلفون' أو 'منبوذون' عن زملائهم، مما يعزز الشعور بالتهميش بدلاً من الاندماج.
كما أعرب معلمون عن قلقهم من غياب الدعم الكافي للتعامل مع التنوع داخل الفصول، ومن تقديم بعض المتحدثين الدينيين الخارجيين لمحتوى قد يكون غير مناسب للمرحلة العمرية للأطفال.
وفي تعليقه على الدراسة، قال الدكتور جيمس نيلسون من كلية العلوم الاجتماعية والتربية والعمل الاجتماعي بجامعة كوينز: 'هناك دعم واسع لتحويل حصص التربية الدينية إلى مساحات شاملة يتعرف فيها الطلاب على رؤى متنوعة، لتعزيز علاقات اجتماعية قائمة على الاحترام'.
من جانبه، دعا فريق البحث إلى ضرورة إشراك خبراء تعليميين وممثلين عن مختلف الأديان والفلسفات في صياغة منهج جديد يتسم بالشفافية والموضوعية بـأيرلندا الشمالية.
تكشف هذه الدراسة أن الانتقال نحو 'تربية دينية شاملة' ليس مجرد ترف فكري، بل هو خطوة ضرورية لضمان بيئة تعليمية تحترم كرامة الجميع وتُعد أجيالاً قادرة على التعايش في عالم لا يعترف بالانغلاق.


































