اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٧ أيلول ٢٠٢٥
دمشق- سحبت القوات السورية أسلحتها الثقيلة من جنوب البلاد الذي تطالب إسرائيل بجعله منزوع السلاح، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري سوري وكالة فرانس برس الثلاثاء 16 سبتمبر 2025.
وقال المسؤول الذي فضّل عدم كشف هويته 'القوات السورية سحبت سلاحها الثقيل من الجنوب السوري'.
وأوضح أن العملية 'بدأت منذ شهرين'، أي عقب أعمال العنف التي شهدتها السويداء، وقامت خلالها إسرائيل باستهداف مقرات رسمية في دمشق وآليات للقوات الحكومية بعد انتشارها في المحافظة ذات الغالبية الدرزية.
من جهته، أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق فرانس برس بأن عملية سحب السلاح الثقيل شملت منطقة جنوب البلاد 'وصولا إلى نحو 10 كلم جنوب دمشق'.
وبعيد إطاحة تحالف فصائل مسلّحة حكم الرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024 بعد نزاع استمر نحو 14 عاما، تقدمت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان السوري والتي أقيمت بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.
كذلك شنّت اسرائيل مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، قائلة إن هدفها الحؤول دون استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السابق. كما أعلنت مرارا تنفيذ عمليات برية وتوقيف مشتبه بقيامهم بأنشطة 'إرهابية' في الجنوب السوري.
وكان الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع قال للتلفزيون الرسمي الأسبوع الماضي إن دمشق تجري مفاوضات مع اسرائيل للتوصل إلى اتفاق تخرج بموجبه الدولة العبرية من المناطق التي احتلتها عقب إطاحة الأسد.
وقال الشرع في المقابلة 'نحن الآن في طور مفاوضات ونقاش'.
وأضاف 'اعتبرت اسرائيل مع سقوط النظام، أن سوريا خرجت من هذا الاتفاق' في إشارة إلى اتفاق فضّ الاشتباك، وذلك 'رغم أن سوريا من أول لحظة أبدت التزامها' به. وتابع 'الآن يجري التفاوض على الاتفاق الأمني حتى تعود إسرائيل إلى ما كانت عليه قبل الثامن من كانون الأول/ديسمبر'.
ولا تقيم إسرائيل وسوريا علاقات دبلوماسية، ولا يزال البلدان في حالة حرب رسميا منذ العام 1948. الا أن الطرفين أجريا خلال الفترة الماضية لقاءات برعاية أميركية.
وفي آب/أغسطس، أفاد الإعلام الرسمي السوري بأن وزير الخارجية أسعد الشيباني التقى وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي رون ديرمر في باريس لمناقشة احتواء التصعيد في السويداء بعد أعمال العنف الدامية.
وقال المصدر الدبلوماسي في دمشق إن 'لقاء اسرائيليا سوريا سوف يعقد في باكو في 19 أيلول/سبتمبر'.