اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٩ أيلول ٢٠٢٥
بيروت- قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح الجمعة جراء غارة اسرائيلية استهدفت سيارة قرب مدخل مستشفى في جنوب لبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة، غداة غارات واسعة قالت اسرائيل إنها استهدفت مخازن أسلحة تابعة لحزب الله.
تبادلت إسرائيل والحزب القصف عبر الحدود لنحو عام عقب اندلاع الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتحولت المواجهة في أواخر أيلول/سبتمبر 2024، حربا مدمّرة استمرت قرابة شهرين تكبد فيها الحزب خسائر باهظة على صعيد بنيته العسكرية والقيادية. وعلى رغم الاتفاق على وقف لإطلاق النار، تواصل إسرائيل غاراتها.
وأورد بيان صادر عن وزارة الصحة أن 'غارة العدو الإسرائيلي على سيارة أمام مدخل مستشفى تبنين الحكومي أدت في حصيلة أولية إلى سقوط شهيد وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح'.
يأتي ذلك غداة ضربات اسرائيلية استهدفت خمس قرى في جنوب لبنان، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، جاءت بعد تحذيرات اسرائيلية للسكان بإخلاء المباني التي قصفت.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف 'مستودعات أسلحة تابعة لقوة الرضوان'، في إشارة الى وحدة النخبة في حزب الله.
وأضاف 'شكّل وجود الوسائل القتالية المستهدفة انتهاكا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان معرضا سكان المنطقة للخطر'، مؤكدا أنه سيواصل 'العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل'.
وندّد لبنان بهذه الغارات. وانتقد رئيس الجمهورية جوزاف عون في بيان 'صمت الدول الراعية' لاتفاق وقف النار باعتباره 'تقاعسا خطيرا يشجع على هذه الاعتداءات'.
أضاف 'آن الأوان لوضع حد فوري لهذه الانتهاكات السافرة لسيادة لبنان'.
واعتبرت من جهتها قوة الأمم المتحدة الموقتة العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) في بيان الجمعة أن غارات الخميس 'تُعد انتهاكا واضحا وصريحا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، وتشكل تهديدا مباشرا للاستقرار الهش الذي تحقق في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي'.
ودعت جيش الاحتلال الاسرائيلي 'إلى التوقف الفوري عن شن أي غارات إضافية، والالتزام بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية'.
نصّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي يسري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر وتمّ التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية، على تراجع حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية.
ونصّ الاتفاق كذلك على وقف العمليات الحربية وانسحاب إسرائيل من المواقع التي تقدّمت اليها. الا أن ارائيل أبقت قواتها في خمس تلال، وتشنّ غارات تقول إنها تستهدف عناصر ومخازن أسلحة لحزب الله، مؤكدة أنها لن تسمح له ببناء قدراته بعد الحرب.