اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تمرد إخواني ضد خطة الإصلاحات الاقتصادية .. ظاهره الجرحى وباطنه إيرادات تعز ومأرب
لماذا أثار توجه الحكومة والرئاسي بضبط تحصيل الإيرادات جنون إخوان تعز ومأرب المستحوذة بالقوة نهب الإيرادات؟
كيف أشهرت سلطات إخوان تعز ومأرب لافتة الجرحى والجهات لنهب إيرادات المحافظتين ؟
كيف استنسخ إخوان مأرب تجربة ابتزاز إخوان تعز للسلطات بالمحافظة بتمرير نهبهم للإيرادات والجبايات ؟
قيادة محور تعز تنهب أكثر من 100 مليون ريال شهرياً من الرسوم غير القانونية لاستخراج الجوازات
هل يستطيع الرئاسي والحكومة من تنفيذ قرار توريد الإيرادات في حال رفض إخوان تعز ومأرب توريدها ؟
ما الخطوات المطلوبة من قبل الحكومة الشرعية لردع رفض إخوان تعز ومأرب توريد الإيرادات؟
بشكل متزامن ، كشفت سلطة الإخوان المتحكمة في القرار بمحافظتي مأرب وتعز عن موقف متمرد ورافض لتوجه مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في خطة الإصلاحات الاقتصادية ، وخاصة في ملف الإيرادات المحلية والمركزية.
هذه الخطة التي وضعت لمعالجة الأزمة المالية للحكومة بعد خسارتها لعائدات النفط ، جرى وضعها للتنفيذ على شكل قرار صادر عن مجلس القيادة الرئاسي مطلع الشهر الحالي، وجاء على رأس نصوص القرار معالجة الاختلالات القائمة في عملية تحصيل وتوريد الموارد العامة في المحافظات.
توريد الإيرادات المركزية وإلغاء الرسوم غير القانونية:
وتحت هذا البند، ألزم القرار السلطات المحلية بالمحافظات المحررة بتوريد كافة الإيرادات المركزية إلى حسابات الحكومة بالبنك المركزي اليمني وفروعه في المحافظات، مع إلغاء كافة الرسوم غير القانونية المفروضة من قبل محافظي المحافظات أو الوزارات.
هذا التوجه الصارم للحكومة ومجلس القيادة الرئاسي بضبط عملية تحصيل الإيرادات المركزية والمحلية ، آثار جنون القوى والأطراف المستحوذة بالقوة على الإيرادات بالمحافظات المحررة ، ويعتمد بقاءها ونفوذها على نهب هذه الإيرادات.
تمرد إخواني في ملف الإيرادات :
وعلى رأس هذه القوى تأتي جماعة الإخوان ، التي كشفت عن موقف رافض ومتمرد ضد التوجه الرئاسي والحكومي في ملف الإيرادات ، وذلك من خلال ما شهدته محافظتي مأرب وتعز اللتان تسيطر الجماعة عملياً على القرار داخلهما.
وإلى جانب التزامن في التوقيت ، كان لافتاً ان موقف الرفض والتمرد الإخواني في كل من مأرب وتعز جاء تحت لافتة جرحى الجيش والمقاومة ، بالإضافة إلى لافتة احتياجات الجبهات والمعركة ضد مليشيا الحوثي.
حيث أقدمت ما تُسمى 'رابطة الجرحى' - صباح الأربعاء الماضي ـ على إغلاق فرع مصلحة الهجرة والجوازات في تعز ، احتجاجاً على تنفيذ قرار مجلس القيادة الرئاسي بإلغاء أي رسوم غير قانونية تم فرضها من قبل الوزارات أو السلطات بالمحافظات المحررة.
محور تعز يفرض رسوم إضافية لاستخراج الجوازات :
ومنذ نحو 5 أعوام ، تفرض قيادة المحور الخاضعة لسيطرة الإخوان مبلغ 5 آلاف ريال إضافية على رسوم استخراج الجواز بتعز ، تحت ذريعة دعم الجبهات وعلاج الجرحى ، وتُقدر مصادر بان قيادة المحور تتحصل على نحو 100 مليون ريال شهرياً من الرسوم غير القانونية.
وتنفيذاً لقرار مجلس القيادة الرئاسي ، وجه محافظ تعز نبيل شمسان الأثنين قبل الماضي مدير فرع مصلحة الجوازات بإلغاء الرسوم المفروضة من قبل المحور على استخراج جوازات السفر ، وأكد مدير الفرع التزامه بتنفيذ هذه التوجيهات.
تحريك ورقة الجرحى :
إلغاء جبايات المحور على جوازات السفر ، أثار جنون سلطة الإخوان بتعز ، ودفعها اليوم إلى تحريك ورقة الجرحى لإغلاق فرع مصلحة الجوازات بالمدينة ، وأقرت ما تُسمى 'رابطة الجرحى' في بيان لها لتبرير الحادثة بأنها جاءت بعد رفض المحافظ الابتزاز بملف الجرحى لعودة هذه الجبايات.
حيث كشفت الرابطة الإخوانية بأنها أقدمت على إغلاق فرع مصلحة الجوازات بتعز ، بعد تجاهل المحافظ لمطالبها باعتماد مبلغ 40 مليون ريال من إيرادات المحافظة كتعويض على الجبايات التي كانت تؤخذ باسم الجرحى من الجوازات.
ابتزاز إخواني :
ويُعد ملف الجرحى واحداً من أشهر أوراق الابتزاز التي استخدمتها جماعة الإخوان في تعز لتمرير مطالبها من السلطة المحلية ؛ وخاصة بملف الإيرادات والجبايات في عهد المحافظ الحالي نبيل شمسان أو المحافظ السابق أمين محمود.
حيث سبق وان أقدمت الجماعة على اقتحام وإغلاق مبنى السلطة المحلية وعدد من المصالح الحكومية لعشرات المرات تحت لافتة الجرحى ، ويبدو أن هذه التجربة في تعز جرى نقلها من قبل الإخوان إلى مأرب ، التي تشهد اليوم محاولة تمرد إخوانية أخرى لعرقلة تنفيذ قرار مجلس القيادة الرئاسي.
إخوان مأرب يستنسخون تجربة تعز :
ولأول مرة ، تشهد مدينة مأرب اعتصاماً منذ أيام باسم ' جرحى الجيش والمقاومة ' دون أن يتعرض الأمر إلى قمع من قبل الأجهزة الأمنية كما حصل مرات عديدة في الماضي . . ليتضح لاحقاً أن الأمر مجرد استنساخ لتجربة تعز ، كمحاولة إخوانية للتمرد على القرار الأخير لمجلس القيادة الرئاسي بإلزام المحافظات المحررة توريد الإيرادات المركزية لحساب الحكومة ، وذلك تحت لافتة الجرحى.
تحريض إخواني ضد الرئاسي والحكومة :
وتجلى ذلك واضحاً من زيارة رئيس حزب الإصلاح (إخوان اليمن) في مأرب، مبخوت الشريف لمخيم اعتصام الجرحى ، ووجه كلمة ، حملت رفضاً واضحاً بالتمسك بالإيرادات المركزية التي تحصلها سلطة مأرب بعيداً عن الحكومة منذ 10 سنوات ، وعلى رأسها عائدات الغاز المنزلي والبترول المحسن.
حيث خاطب الشريف رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس الحكومة سالم بن بريك بصرف 'استحقاقات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بانتظام'، محذرًا: 'إذا لم تفعلوا ذلك فلا تطالبوا محافظة مأرب بتوريد مواردها إلى غير المستحقين من أهلها'.
الشريف صعد من لهجته ضد الرئاسي والحكومة ، حيث دعا المعتصمين بالتواصل مع فرع البنك المركزي في مأرب بعدم التوريد إلى عدن، ونقل جزء من مخيمات الاعتصام أمامه في حال عدم الاستجابة خلال أسبوع.
رئيس إصلاح مأرب طالب العليمي ورئيس الحكومة سالم بن بريك ، بتلبية مطالب الجرحى قائلاً: 'محافظة مأرب في فوهة المدفع وخط التماس مع العدو، لا تحتمل مظاهرات واعتصامات' ، وهي رسالة واضحة لكل من العليمي وبن بريك إلى امتلاك ورقة ابتزاز إضافية لرفض توريد الإيرادات وهي ملف الجبهات ، وهي الورقة التي ترفعها جماعة الإخوان منذ سنوات لنهب الإيرادات وفرض الجبايات في تعز، وكان آخرها نهب ضريبة القات من قبل قيادة المحور الإخوانية ، ورفض التوجيهات الحكومية بوقف ذلك.
تزامن تصعيد إخوان تعز ومأرب :
هذا التزامن في تحركات الإخوان بتعز ومأرب ، يُشير الى تصعيد واضح تُدشنه الجماعة لمقاومة التوجه الحكومي والرئاسي لفرض الإصلاحات الاقتصادية والإدارية داخل جسد الشرعية ، وهو ما يطرح تساؤلاً عن مقدرة الجماعة في تحمل تبعات ذلك بالنظر إلى حجم التأييد الإقليمي والدولي لهذه الإصلاحات؟.













































