اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أثار منشور كتبه النائب البرلماني السابق عبدالله أحمد علي العديني موجة استياء واسعة، بعد أن وجّه فيه خطابًا تحريضيًا ضد إحدى الإعلاميات في قناة الجمهورية، واعتبر ظهورها دون غطاء رأس 'منافياً للدين والأخلاق'، على حد وصفه.
العديني استند في منشوره إلى ما قال إنه 'من ثوابت الشعب اليمني'، مطالبًا إدارة القناة ورئيس مجلس إدارتها السابق طارق محمد عبدالله صالح بـ'تصحيح' ما أسماه 'المنكر'، ومهدّدًا بحملات ضد القناة إن لم تلتزم بما وصفه بـ'الهوية الإسلامية'.
كما استحضر في منشوره خطابًا دينيًا حادًا، مستخدمًا تفسيرات فقهية متشددة، وهو ما أعاد إلى الواجهة الانتقادات الواسعة للخطاب التحريضي المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين وبعض رموزها.
ويرى مراقبون أن هذا الخطاب يمثل امتدادًا لنهج التكفير والتحريض الذي سبق أن أدّى – في مراحل مختلفة – إلى ممارسات عدائية ضد الإعلاميين والنساء، معتبرين أن استهداف الإعلاميات تحت ذرائع 'الزي' و'الهوية' يدخل في إطار التضييق على الحريات الشخصية ومحاولة فرض وصاية أيديولوجية على وسائل الإعلام.
في المقابل، تتزايد المطالبات الحقوقية والإعلامية بإدانة مثل هذه الخطابات، والوقوف بحزم أمام أي محاولات لزج الدين في الصراعات السياسية أو استخدامه للتحريض ضد الأفراد، مؤكدين أن احترام التعددية وحماية الحريات الإعلامية يُعدّان من ركائز الدولة الحديثة وأسس المجتمع المدني.
ويأتي الجدل الجديد في وقت يشهد فيه الفضاء الإعلامي اليمني تحريضًا متصاعدًا، وسط دعوات لوقف استهداف الصحفيين والصحفيات، وحصر أي خلافات في إطارها المهني والقانوني بعيدًا عن الخطاب المتطرف والمنفلت.
علي سيقلي













































