اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ١٧ تموز ٢٠٢٥
قال رئيس دائرة شؤون القبائل بلجنة الاعتصام السلمي في المهرة، الشيخ سالم علي ياسر، إن الوقت يتطلّب من جميع أبناء المهرة اليقظة والحكمة، مؤكّدًا على الأهمية القصوى للحفاظ على أمن وسلامة المحافظة.
ودعا الشيخ سالم علي ياسر للوحدة ونبذ الخلافات، قائلًا: إن تاريخنا العريق وتراثنا الأصيل يدعواننا إلى التمسك بقيم السلام والوئام، وأن نكون صفًا واحدًا في وجه كل ما يهدد استقرارنا ونسيجنا الاجتماعي.
وأضاف: 'إنّ المهرة تستحق منا أن نحافظ عليها بعيدًا عن كل أشكال الصراعات والتوترات. دعونا نتجنّب الانخراط في المشاكل الجانبية أو الخلافات التي لا تخدم مصلحة المحافظة وأهلها. إن الأمن والسلم الاجتماعي هما ركيزتا التقدم والازدهار، وبدونهما لا يمكن لأي مجتمع أن يحقق طموحاته'.
وتابع: 'نداء من أعماق المهرة: لنتحدّ على كلمة الحق، ونجنب أرضنا الصراعات. إننا اليوم نقف على مفترق طرق، حيث تتسارع الأحداث وتتلاطم أمواج الفتن من حولنا. ولكن، دعونا نذكر أنفسنا بأن المهرة ليست مجرد مساحة جغرافية، بل هي روح تسكننا، وتراث يربطنا، ومستقبل ينتظر منا أن نصونه'.
وقال الشيخ سالم: 'لقد حبانا الله بهذه الأرض الطاهرة، التي كانت على مر العصور ملاذًا للسلام، ومنبرًا للتعايش، وحصنًا منيعًا لكل من لجأ إليها. فهل يليق بنا أن نرى بذور الشقاق تُزرع بيننا، وأن نسمح للضجيج الخارجي أن يفسد صفاء قلوبنا؟'.
وأكّد رئيس دائرة شؤون القبائل باعتصام المهرة أن 'الوعي الحقيقي يبدأ من الإدراك بأن قوتنا تكمن في وحدتنا. عندما نُدرك أن كل صوت فتنة هو معول هدم في بناء مجتمعنا، وأن كل يد تمتد لزرع الفرقة هي خنجر في صدر المهرة، حينها فقط سنكون قد بلغنا مستوى الإدراك الذي يحمينا ويصون كرامتنا'.
وقال: 'دعونا نتذكر أجدادنا، كيف صمدوا في وجه التحديات، وكيف بنوا هذه الأرض بالصبر والحكمة والعمل الجاد. لم تكن المهرة يومًا مسرحًا للصراعات الداخلية، بل كانت منارة للعلم، وحاضنة للكرم، ورمزًا للسلام'.
ودعا جميع أبناء المهرة إلى أن يكونوا على قدر المسؤولية، وقال: 'لنتعمّق في فهم المشهد: لا نكن سطحيين في رؤيتنا للأمور. لنبحث عن الأسباب الحقيقية، ولنرفض أن تكون المهرة ساحة لنقل الصراعات إليها'.
وتابع: 'لنفكر في الأجيال القادمة: ماذا سنترك لأبنائنا؟ هل سنورثهم أرضًا مزقتها الصراعات، أم مجتمعًا قويًا ومتماسكًا ينعم بالأمن والرخاء؟ لنحتكم إلى صوت العقل والحكمة: في أوقات الشدة، يصبح صوت الحكمة هو البوصلة التي تهدينا إلى بر الأمان. لنستمع إلى كبارنا وعقلائنا، ولنضع مصلحة المهرة فوق كل اعتبار'.
ومضى قائلًا: 'لننبذ الكراهية والتعصب، إن التعصب الأعمى هو عدو الإنسانية الأول. لنتعاون جميعًا على بناء جسور المحبة والتفاهم، ولنقبل الآخر باختلافاته، ففي التنوع قوة. إن المهرة تستصرخ ضمائرنا، تنادينا أن نصحو من غفلتنا، أن نتوحد على كلمة الحق، وأن نصون أمنها وسلامتها من كل سوء. لنكن حماة لها، لا وقودًا لدمارها. لنكن بناة، لا هادِمين'.
واختتم رئيس دائرة شؤون القبائل باعتصام المهرة رسالته لأبناء المحافظة بالقول: 'دعونا نتعهد جميعًا بأن تكون المهرة عنوانًا للسلام، رمزًا للتعايش، وقلعة منيعة في وجه كل من يحاول المساس بأمنها وكرامتها. فالمهرة تستحق منا كل الوفاء والإخلاص'.