اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شهدت مدينة عدن التي تتخذ منها السلطة الشرعية اليمنية عاصمة مؤقتة وتمثّل المركز الرئيسي للمجلس الانتقالي الجنوبي الحامل لمشروع دولة الجنوب المستقلّة، الأحد، عرضا عسكريا كبيرا لقوات المجلس، مثّلت من جهة رسالة قوية بشأن تشبث الأخير بمشروعه، وحملت من جهة مقابلة إنذارا للقوى التي يصنفها الانتقالي معادية لذلك المشروع وتحاول انتزاع أجزاء مهمة من خارطة الدولة المنشودة على غرار ما هو جار في الوقت الحالي من صراع ضدّ حلف قبائل حضرموت الذي شرع بالفعل ببسط سيطرة ميدانية على أجزاء من المحافظة الكبيرة والغنية بالنفط.
وشاركت في العرض الذي حضره رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي وقادة كبار في قوات المجلس وحدات متعددة من تلك القوات استعرضت جاهزيتها وقدراتها وانضباطها العسكري، فيما شهد العرض تنفيذ تشكيلات قتالية وعروض ميدانية عكست مستوى القوة والجاهزية.
كما حضر العرض عدد من قادة الألوية والوحدات الأمنية إلى جانب مسؤولين محليين وشخصيات اجتماعية، قاموا بألقاء كلمات مقتضبة أشادت بجهود القوات في تعزيز الأمن والاستقرار داخل محافظة عدن.
وعلق الكاتب السياسي أحمد السخياني على العرض العسكري في عدن معتبرا أنّه شكّل رسالة واضحة بأن ملامح الدولة بدأت تتشكل بصورة مؤسسية، قائلا في تصريحات لصحيفة عدن الغد المحلية إنه يعكس أن مستوى التنظيم والانضباط الذي ظهر خلال الفعالية ويظهر قدرة المجلس الانتقالي على بناء قوة عسكرية وأمنية احترافية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأوضح أن ما قُدّم في ساحة العروض كان “عرض دولة بكل ما تعنيه الكلمة”، من حيث الإعداد والترتيب والالتزام والجاهزية، وصولا إلى الإجراءات الأمنية المصاحبة للفعالية.
وأضاف أن هذا المستوى من الانضباط لم يشهد له مثيلا منذ سنوات، وأن الانتقالي استطاع خلال فترة وجيزة أن يرسّخ مؤسسة عسكرية واضحة المعالم.
وأشار إلى أن التحدي الأكبر الذي ينتظر الانتقالي بعد نجاحه في بناء الجانب العسكري، هو نقل نفس مستوى الاحتراف والانضباط إلى مؤسسات الدولة المدنية والاقتصادية، مؤكدا أن المواطنين ينتظرون تحسين الوضع المعيشي والخدمات الأساسية.
وختم بالقول إن “من يقدّم عرضا عسكريا بهذه المواصفات وتحت علم دولة الجنوب وفي قلب العاصمة عدن، هو من يملك زمام الأمور، وبالتالي فإن المسؤولية عليه تتضاعف في البناء والإصلاح وتحسين حياة الناس”.
