اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
بيروت – سبأ:
أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على أن حزب الله لا يسكت على الضيم، وأن على العدو كما الصديق أن يعلما جيدًا أن الحزب هو جماعة ميدان.
وقال، في مقابلة مع قناة “الميادين”، إن معركة الإسناد التي يخوضها الحزب هي نتيجة طبيعية لمعركة طوفان الأقصى، مشددًا على أن الهدف منها كان التخفيف عن غزة ودفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الذهاب إلى الحل.
وأوضح الشيخ قاسم، أن خبر عملية طوفان الأقصى وصل إلى سماحة السيد حسن نصر الله بعد نصف ساعة فقط من بدئها، مضيفًا أن السيد نصر الله كان يكرر دومًا أن الحزب لا يريد حربًا في لبنان، وأن قرار الإسناد اتُخذ بالإجماع داخل شورى القرار، كما هي العادة في القرارات الأساسية للحزب.
وقال الشيخ قاسم: “لو خضنا الحرب الشاملة لكان هناك دمار وخراب وتدخل أميركي وتوسع في الأمور على نحو أكبر، من دون تحقيق الأهداف المطلوبة”.
وأكد أنه بعد مرور شهرين على بدء المعركة، أبلغنا الإخوة في حركة حماس أنهم باتوا مقتنعين بأن المساندة التي قدمناها كانت كافية وتؤدي الغرض المطلوب، خاصة بعد أن تبين مدى تغول الاحتلال والدعم الأميركي المفتوح له.
وفيما يتعلق بعملية طوفان الأقصى، قال الشيخ قاسم إن معلوماته تؤكد أن إيران لم تكن على علم مسبق بها، وأن جزءًا من قيادة حماس في الخارج لم يكن مطّلعًا عليها كذلك.
وعن ملف الأجهزة المفخخة، أوضح الشيخ قاسم أن قضية البيجر جاءت نتيجة ثغرة في عملية الشراء التي تبيّن لاحقًا أنها كانت مكشوفة للإسرائيلي، وأن عملية شراء أجهزة البيجر المتفجرة تمت خلال السنة أو السنة ونصف الأخيرة.
وتابع قائلاً: “حين ينتهي التحقيق، سأتحدث بصراحة أمام الرأي العام بشأن مستوى الخرق البشري”، لافتًا إلى أن العمالة البشرية كانت محدودة، ولا توجد معطيات عن خرق بشري واسع، أو عن اختراق لشخصيات أو قادة داخل الحزب.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن الحزب عاد ووقف على قدميه رغم التضحيات الكبيرة التي منحت زخمًا في الوقت ذاته، مؤكدًا أن الحزب انتصر من خلال الحفاظ على الألفة الداخلية في لبنان، وفشل الاحتلال الإسرائيلي في إثارة أي فتنة داخلية.
وأكد “عمليًا، نحن لا نستطيع أن نبقى صابرين إلى ما شاء الله، وتوجد حدود في النهاية”، موضحًا أنه ليس في موقع لتحديد الآليات أو التوقيت.
إكــس