اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢١ أب ٢٠٢٥
كييف- قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس 21 اغسطس 2025، إنه يمكن أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكن فقط بعد حصوله على ضمانات أمنية من شأنها ردع أي عدوان روسي على بلاده في المستقبل.
وتكثّفت الجهود الدبلوماسية في الأسابيع الأخيرة لإنهاء الحرب التي بدأت مع الغزو الروسي لأوكرانيا في العام 2022، إلا أن حدته لم تتراجع فيما يبدو كل طرف يستعد لمواصلته.
ما زال هناك العديد من المسائل الشائكة في ظل تعارض مواقف موسكو وكييف، خصوصا تلك المتعلقة بقضية الأراضي الأوكرانية المحتلة والضمانات الأمنية التي تتفاوض عليها كييف مع حلفائها.
وأضاف زيلينسكي في تصريحات صحافية نشرت الخميس 'نريد التوصل إلى تفاهم بشأن هيكلية الضمانات الأمنية خلال 7 إلى 10 أيام. وبناء على هذا التفاهم، نهدف إلى عقد اجتماع ثلاثي' مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مشيرا إلى أن سويسرا والنمسا وتركيا قد تكون أحد المواقع لإقامة المحادثات، مستبعدا المجر، المقربة من الكرملين.
وأعلنت المجر استعدادها لاستضافة محادثات سلام محتملة بين أوكرانيا وروسيا مقدمة نفسها على أنها الدولة الوحيدة في أوروبا التي تحافظ على علاقات جيدة مع كل من دونالد ترامب وفلاديمير بوتين.
ووافق بوتين على مبدأ لقاء مع نظيره الأوكراني، وهو ما كان رفضه في السابق.
لكن لم يحدد أي موعد أو مكان للاجتماع، في حين قوّضت الآمال الأربعاء قائلة إن اجتماعا مماثلا يجب 'التحضير له بأقصى قدر من العناية'.
- تعزيز القوات الروسية في الجنوب -
كذلك، يبدو أن التوصل إلى اتفاق بشأن الضمانات الأمنية معقد أيضا.
في الأشهر الأخيرة، ناقش الأوروبيون والأميركيون احتمالات مختلفة منها تقديم ضمانات مستوحاة من المادة الخامسة من اتفاق الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ونشر قوة عسكرية في أوكرانيا وتوفير دعم حيث التدريب الجوي أو البحري.
وترى أوكرانيا أنه حتى لو تم التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذه الحرب، ستحاول روسيا غزوها مجددا، ومن هنا تأتي أهمية هذه الضمانات.
من جهتها، ترفض روسيا التي تقول إن توسّع حلف شمال الأطلسي ليصل إلى حدودها هو أحد 'الأسباب الأساسية' التي أدت إلى اندلاع الحرب، معظم هذه الاحتمالات وتريد أن تؤخذ مطالبها في الاعتبار.
وفي تصريحاته الخميس، استبعد زيلينسكي فكرة أن تؤدي الصين دور ضامن أمني لأوكرانيا، وهي فكرة طرحتها موسكو في اليوم السابق.
وقال 'أولا، لم تساعدنا الصين في وقف هذه الحرب منذ البداية. ثانيا، ساعدت الصين روسيا بفتح سوق المسيرات... لسنا في حاجة إلى ضامنين لا يساعدون أوكرانيا، ولم يساعدوها في الوقت الذي كنا بأمسّ الحاجة إليهم'.
ورغم الجهود الدبلوماسية الأخيرة، لا مؤشرات على تراجع حدة الصراع.
وأطلقت روسيا مئات المسيّرات والصواريخ على أوكرانيا ليل الأربعاء الخميس في أكبر هجوم تشنه موسكو منذ أسابيع، أوقع قتيلا وعددا من الجرحى، وفق السلطات المحلية.
وقال سلاح الجو الأوكراني إن القوات الروسية أطلقت 574 مسيّرة و40 صاروخا في هجوم أسفر عن مقتل شخص على الأقل، مضيفا أن وحداته أسقطت 546 مسيّرة و31 صاروخا.
واتهم زيلينسكي موسكو بتعزيز قواتها على طول خط الجبهة الجنوبي في منطقة زابوريجيا استعدادا لهجوم محتمل.
وقال الرئيس الأوكراني 'زابوريجيا: العدو يعزز وجوده'، مضيفا 'يمكننا أن نرى أنهم يواصلون نقل جزء من قواتهم من كورسك' التي كانت القوات الأوكرانية تحتل جزءا منها حتى الربيع الماضي.
وتسعى أوكرانيا إلى تعزيز إنتاج الأسلحة بهدف تقليص اعتمادها على المساعدات من حلفائها.
وفي هذا السياق، أعلن زيلينسكي أن أوكرانيا اختبرت بنجاح صاروخ كروز بعيد المدى يعرف باسم 'فلامنغو' يمكنه ضرب أهداف على مسافة 3 آلاف كيلومتر، مشيرا إلى أن إنتاجه بكميات ضخمة قد يبدأ في شباط/فبراير.