اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
الحديدة -سبأ:
نظمت جمعية مديرية باجل التعاونية الزراعية متعددة الأغراض في محافظة الحديدة، أمسية ثقافية احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.
وفي الأمسية، التي حضرها وكيل المحافظة لشؤون المديريات الشرقية عامر مثنى، اعتبر مدير المديرية عبد المنعم الرفاعي إحياء ذكرى المولد النبوي فرصة متجددة للتزود من سيرة المصطفى ومكارمه التي غيّرت مجرى التاريخ، مبينا أن الاحتفاء بالمولد يعكس أصالة الهوية الإيمانية لأبناء اليمن.
وأوضح أن أبناء مديرية باجل، يحيون هذه الذكرى بقلوب عامرة بالمحبة والولاء للرسول الأكرم، مجسّدين إرثاً إيمانياً متأصلاً توارثته الأجيال رغم ما تتعرض له الأمة من محاولات لتزييف وعيها وفصلها عن نبيها.
ولفت الرفاعي إلى أن الاحتفاء بالمولد النبوي يبعث رسالة قوية لأعداء الأمة بأن اليمنيين متمسكون بهويتهم الإيمانية، وأنهم حاضرون في ميادين الصمود والبذل، تماماً كما كانوا حاضرين منذ فجر الإسلام في نصرة النبي الأكرم ودعوته.
وذكر أن المناسبة تأتي في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة وتجويع، مؤكداً أن إحياء ذكرى مولد الرسول تأكيد عملي على الوقوف إلى جانب المستضعفين، وتجديد لعهد الأمة مع نبيها بأن تظل وفية لرسالته في نصرة الحق ومواجهة الباطل.
من جانبه عبر المدير التنفيذي للجمعية حسين ذيابي عن الاعتزاز باحتضان هذه الفعالية الثقافية التي تجسد ارتباط أبناء باجل برسول الله محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- وتجدد العهد بالسير على خطاه.
بدوره، أوضح مسؤول الإرشاد بالمديريات الشرقية حمادي العليفي، أن المولد النبوي يمثل محطة إيمانية متجددة لتزكية النفوس وربطها بالرسول الأعظم، واستلهام الدروس من سيرته العطرة في التربية والجهاد والعطاء.
وأشار إلى أن أعظم ما يمكن أن تقدمه الأمة في هذه الذكرى هو أن تجعل من الرسول قدوة في القول والعمل، وأن تحول الاحتفاء إلى سلوك عملي يظهر في الميادين، وفي مقدمتها ميادين مواجهة الأعداء وبناء الوطن.
ولفت إلى أن إحياء المولد النبوي في اليمن بات الأعظم والأكبر على مستوى العالم الإسلامي، وهو ما يعكس عمق ارتباط الشعب اليمني برسول الله وإصراره على البقاء في موقع الريادة الإيمانية رغم كل الظروف.
وأكد أن الارتباط بالرسول ليس شعاراً مؤقتاً، وإنما عهد متجدد يتطلب تربية الأجيال على محبته والاقتداء بسيرته، مشدداً على أن هذه المناسبة مسؤولية جماعية لإحياء معاني الإيمان في المجتمع وترسيخ ثقافة القرآن في واقع الحياة.
ونوه العليفي إلى أن اليمنيين وهم يحيون هذه الذكرى إنما يجسدون رسالة عملية للعالم، مفادها أن حب النبي ليس مجرد عاطفة، بل التزام ومسار حياة، وأنهم ماضون في درب التضحية حتى يتحقق للأمة عزتها وكرامتها.
تخللت الأمسية التي حضرها مدير المنطقة الزراعية الوسطى المهندس يحيى حاتم، ومدير المخابرات بالمديريات الشرقية بدر سحاري، ورئيس محكمة باجل محمد الحاشدي، ومسؤول التعبئة العامة بالمديرية ياسر الحسني، أناشيد وقصائد شعرية معبرة.
إكــس