دورة تدريبية لمثقفي الاقران على التوعية المجتمعية والتثقيف المخصص للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية بعدن

أقامت جمعية الخدمات الإجتماعية بعدن، دورة تدريبية لمثقفي الاقران على التوعية المجتمعية والتثقيف المخصص للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، بالشراكة مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً، بوزارة الصحة العامة والسكان ، وبدعم من الهجرة الدولية (IOM) منحة الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، للفترة من (18- 24) نوفمبر 2025م.

وفي الدورة التدريبية لمثقفي الاقران الذي يشارك فيها (12) مشارك، يهدف إلى تعزيز الوعي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة، ودعم كرامة وحقوق المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية.

وفي افتتاح الدورة التدريبية، ألقى الدكتور/ محمد أحمد حمود - مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، كلمة، قال فيها: يسعدنا في مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل أن نكون معكم اليوم في افتتاح هذه الدورة التدريبية الهامة لمُثقّفي الأقران حول عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، والتي تُنَفَّذ بتنظيم متميز من جمعية الخدمات الاجتماعية، وبالشراكة مع البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، وبدعم من منظمة الهجرة الدولية (IOM)، ضمن منحة الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.

وأضاف قائلاً: وهذه الجهود المشتركة تمثّل نموذجًا فعّالًا للعمل المجتمعي، ونعبر عن تقديرنا البالغ للدور القيّم الذي تقدمه الجمعية في دعم التوعية، وبناء قدرات الشباب، وتعزيز وصول المعرفة الصحية إلى الفئات الأكثر احتياجًا. فشكرًا لهم على التزامهم وعملهم الجاد، ونتمنى لهم دوام النجاح والتوفيق في مسيرتهم المباشرة مع المجتمع، وصوت المعرفة الصحيح، وبفضل جهودكم تنتقل الرسائل التوعوية بأمانة ووضوح، لذلك ندعوكم اليوم إلى بذل قصارى الجهد في تعلّم هذه المعارف، ونقلها إلى الناس بدقة ومسؤولية، وبأسلوب يراعي خصوصية المجتمع واحتياجاته.

نحن على ثقة بأن هذه الدورة ستكون إضافة نوعية، وستُسهم في خلق وعي أكبر للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، ودعم الجهود الوطنية لحماية مجتمعنا وتعزيز صحته واستقراره، ختامًا نبارك انطلاق هذه الدورة، ونتمنى لكم جميعًا كل التوفيق والنجاح.

كما ألقت الدكتورة/ نسرين عبدالله دعكيك - مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز والأمراض المنقولة جنسياً، كلمة قالت فيها: يسعدنا اليوم أن نفتتح معًا دورة مثقفي الأقران التي تأتي في إطار جهود البرنامج الوطني والجمعيات الشريكه لتعزيز الوعي الصحي حول الإيدز بين الشباب والمجتمع، من خلال تمكين مجموعة من المثقفين القادرين على إيصال الرسائل والمعارف الصحيحة لزملائهم وأقرانهم بطرق فعّالة وقريبة من واقعهم.

حيث ان منهجية تثقيف الأقران تُعد من أنجح الأساليب في نشر الوعي واعتمدها البرنامج منذو فتره طويله لأنها تعتمد على مشاركة المعرفة داخل الفئة نفسها، مما يزيد من تقبّل المعلومات ويعزز الثقة ويُحدث تغييرًا إيجابيًا في السلوك.

تهدف هذه الدورة إلى إكسابكم المعلومات الصحيحه حول فيروس نقص المناعه والمعارف المهارات الأساسية.. نشكر جميع المنظمين والمدربين والشركاء على جهودهم في الإعداد لهذه الدورة، كما نشكركم على حضوركم وحرصكم على اكتساب مهارات جديدة تخدم فئتكم ومجتمعكم.

كما قدم الأستاذ/ وهيب الشرحبي - مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، والأستاذ/ عبدالعزيز عبدالله عبدالقوى رئيس اللجان المجتمعية في العاصمة عدن، حيث قالا: يسعدنا أن نرحب بكم جميعًا في هذا اللقاء الذي يجمعنا حول قضية بالغة الأهمية، وهي ترسيخ المفاهيم الصحيحة وتصحيح المفاهيم المغلوطة في المجتمع.

وأضاف قائلاً: أننا نعيش اليوم في زمن تتسارع فيه المعلومات، وتنتشر فيه الشائعات بسرعة، وهنا يبرز دورنا كقيادات مجتمعية في نشر الوعي الصحيح، وتعزيز قيم التسامح، والاحترام، وقبول الآخر.

وقال: المفاهيم الخاطئة قد تُحدث ضررًا كبيرًا، سواء في نظرتنا إلى قضايا الصحة أو في تعاملنا مع الفئات المختلفة في المجتمع. لذلك، واجبنا أن نكون صوت الوعي والإرشاد، وأن نعمل معًا لتصحيح هذه المفاهيم بروح التعاون والمسؤولية.. مضيفاً بالقول: نؤمن في الإدارة العامة للجان المجتمعية أن المعرفة سلاح، والوعي وقاية، والتكاتف طريق نحو مجتمعٍ أكثر وعيًا وعدلاً وإنسانية.. وفي ختام كلمته قدم اشكر لجميع القادة والمؤثرين الحاضرين، وشكرًا لشركائنا في دعم هذه الجهود النبيلة،

معًا نصنع التغيير، ومعًا نبني عدن الواعية والمجتمع القوي.

كما القى الدكتور/ بسام صالح - ممثل الهجره الدولية، كلمة أشار إلى أن هذه الدورة تُعدّ حجر الأساس للقضاء على الإيدز على المستوى العام، قد يظن البعض أن هذا الكلام مبالغة، لكنه واقع؛ فهذا العنوان وهذه الدورة تمثل سببًا رئيسيًا في إمكانية القضاء على الفيروس مجتمعيًا.

وقال: لأن البرنامج الصحي قائم على ثلاثة عناصر: الفحص، والعلاج، والمكافحة؛ والعنصر الأخير الوصمة والتمييز، هو أكبر كارثة نواجهها في المجتمع.

كما تحدثت إلينا الاخت/ الاء محمد - أمين عام جمعية الخدمات الإجتماعية، قائلة: ننقل لكم تحيات الأستاذة رصينة ياسين، رئيسة الجمعية، والتي تعذّر عليها الحضور لوجودها خارج اليمن في رحلة علاجية، وقد أكدت حرصها الشديد على إنجاح هذا البرنامج، وتمنّت لكم دورة تدريبية مثرية ومفيدة.. مضيفة بالقول: أيها الحضور الكرام،

نحن اليوم لا نجتمع فقط لافتتاح دورة تدريبية، بل لنكون جزءًا من جهد وطني وإنساني يهدف إلى تعزيز الوعي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة، ودعم كرامة وحقوق المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية.

وهنا تأتي مهمتكم الأساسية كمثقفي أقران: أن تكونوا حلقة الوصل داخل المجتمع، وناقلين للمعلومة الصحيحة والموثوقة، وقادرين على تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتغيير السلوكيات الخطرة، وحماية الفئات الأكثر عرضة من خلال التواصل المباشر، والقدرة على التأثير في أقرانكم ومحيطكم.. و نأمل أن يكون هذا اللقاء خطوة عملية نحو مجتمعٍ أكثر وعيًا وعدلًا وقدرةً على حماية أفراده من مخاطر فيروس نقص المناعة البشرية، وداعمًا لكل من يعيش مع هذا الفيروس بكرامة واحترام.. وفي الاخير لاسسعني إلا أن أقول شكرًا لحضوركم، ونتمنى لكم دورة تدريبية ناجحة ومثمرة.

من : أشجان المقطري