اخبار اليمن
موقع كل يوم -الثورة نت
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
الثورة نت/..
اتهم بن دي بير، المنتج المنفذ لفيلم وثائقي يكشف استهداف الكوادر الطبية في غزة، هيئة الإذاعة البريطانية 'بي بي سي' بمحاولة إسكاته وفريقه، بعد رفضها بث الفيلم.
وأوضح دي بير، مؤسس شركة 'بيسمنت فيلمز' المنتجة للفيلم، في منشور على منصة 'لينكيد إن' اليوم الجمعة أن 'بي بي سي' حاولت فرض بند 'السرية المزدوجة' على فريق العمل، وهو ما رفضه بشكل قاطع.
الفيلم الوثائقي بعنوان 'غزة: أطباء تحت الهجوم'، يكشف من خلال شهادات حية ولقطات مصورة الاستهداف المنهجي للمرافق الطبية والعاملين فيها من قبل جيش العدو خلال هجماته المتكررة على القطاع، رغم الحماية التي يضمنها القانون الدولي للكوادر الصحية.
كان من المقرر أن تبث 'بي بي سي' الفيلم في يونيو الماضي، لكنها ألغت عرضه بدعوى وجود 'مخاوف بشأن الحياد'، قبل أن تستحوذ قناة 'تشانل 4' البريطانية على حقوق عرضه وتبثه لاحقاً.
وفي تطور مرتبط، وقع أكثر من 100 موظف في هيئة الإذاعة البريطانية رسالة مفتوحة انتقدوا فيها توجهات الهيئة الإعلامية، متهمين إياها بالتحول إلى 'بوق دعائي' للحكومة الإسرائيلية في تغطيتها للحرب على غزة.
وقد حظيت الرسالة أيضا بتأييد أكثر من 400 شخصية أخرى من العاملين في مجال الإعلام، من بينهم الممثلان ميريام مارغوليس وتشارلز دانس، والمخرج مايك لي، في مؤشر واضح على تصاعد حالة السخط داخل المؤسسة بشأن توجهها التحريري. وانتقدت الرسالة BBC لما وصفته بفشلها في الالتزام بمعاييرها التحريرية، معتبرة أن تغطيتها للأحداث 'لا ترقى' إلى مستوى الأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة، وأن مضمونها الإعلامي غالبا ما يشبه 'الدعاية للعلاقات العامة لصالح الحكومة والجيش الإسرائيليين'.
وكان قرار BBC سحب الفيلم الوثائقي 'غزة: الأطباء تحت الهجوم' (Gaza: Doctors Under Attack) من جدول البث قد أثار جدلا كبيرا، خاصة أن الفيلم كان قد نال الموافقة المبدئية من مسؤولي السياسة التحريرية في المؤسسة. وقد اشترت قناة 'تشانل 4' (Channel 4) لاحقا حقوق عرض الفيلم.
وقالت BBC إن الفيلم لم يجتز المراجعات النهائية وإن بثه كان قد يخلق 'انطباعا بعدم الحياد'، غير أن مصادر داخلية رجحت أن القرار تأثر بتصريحات أدلى بها بعض المشاركين في الفيلم، ومن بينهم الصحفية راميتا نواي، التي وصفت إسرائيل بـ'الدولة المارقة'.
واعتبر الموقعون على الرسالة أن قرار سحب الفيلم كان ذا دوافع سياسية ويعكس ثقافة من 'الخوف التحريري' داخل الهيئة.