تحركات حوثية قرب خطوط الملاحة الدولية تثير القلق

كشفت مصادر عسكرية يمنية، عن استحداثميليشيا الحوثيين، منشآت عسكرية جديدة في المناطق الجبلية والمحافظات المُطلة على سواحل البحر الأحمر وبحر العرب، وتعزيزها بالأسلحة النوعية، وعناصرها البشرية القتالية.

وقالت المصادر، لـ'إرم نيوز': 'دفعت الميليشيا الحوثية، خلال المدة الزمنية الأخيرة، بتعزيزات عسكرية ضخمة، كما أنها استحدثت خنادقَ وأنفاقًا، في المحافظات الساحلية الخاضعة لسيطرتها، غربي البلاد، والتي تطل على البحر الأحمر'.

وتابعت المصادر: 'حشدت الميليشيا العديد من عناصرها البشرية من فنيين ومقاتلين باتجاه تلك المواقع المستحدثة، ورفعت من حالة التأهب لديهم، استعدادًا لأي مستجدات محلية أو إقليمية طارئة'.

وترى المصادر أن 'ميليشيا الحوثي، تسعى من خلال تلك التحركات، إلى خلط الأوراق، في حال قررت الولايات المتحدة توجيه أي ضربة عسكرية لإيران، بالتالي تكون في حالة استعداد لتخفيف الضغط عليها من خلال اعادة استهداف الملاحة البحرية'.

وأشارت المصادر إلى أن 'هذه الاستحداثات، لن تقتصر على استهداف الملاحة الدولية فقط، بل تعتزم ميليشيا الحوثي من خلالها توجيه ضربات عسكرية إلى مواقع تمركز قوات الشرعية، ولا سيما في حال ذهبت الأوضاع نحو استقرار إقليمي واسع'.

وأكدت المصادر، أن 'الحوثيين قاموا مؤخرًا، بتجنيد نحو 10 آلاف شخص، في محافظة الحديدة، وفق تقديراتها وأخضعتهم لدورات تدريب وتأهيل عسكري مكثف'، مضيفة 'حيث سيجري تسليحهم خلال الأيام المقبلة، والزّج بهم لتعزيز ورفد قواتهم في جبهات الساحل الغربي، ومختلف جبهات القتال في المحاور المتعددة'.

وبينت المصادر: 'تحاول ميليشيا الحوثي، القفز إلى الأمام، والتنصل من مسؤوليتها في تدبّر شؤون اليمنيين في مناطق سيطرتها، والتوجه إلى خلق معارك جديدة، ولا سيما أن ذريعة مناصرة غزة تتلاشى أمامها، بعد أن ظلت لعامين تتحجّج خلفها، خصوصًا أنها لا تستطيع البقاء دون إشعال الحروب'.