أزمة غير مسبوقة تهز قيادة جيش العدو الإسرائيلي.. التفاصيل كاملةً

يشهد جيش العدو الإسرائيلي توتراً غير مسبوق بين القيادة السياسية والعسكرية بعد رفض وزير الحرب العدو الإسرائيلي يسرائيل كاتس المصادقة على قائمة تعيينات أعدها رئيس الأركان إيال زامير ومنعه من دخول مكتبه رغم اجتماع كان مقرراً بينهما.

متابعات-الخبر اليمني:

وأكد كاتس أنه المسؤول عن التصديق على التعيينات من رتبة عقيد فما فوق منتقداً ما وصفه بمحاولة تغيير الإجراءات عبر الاستماع لمستشارين معادين للحكومة وفرض أمر واقع مشدداً على أن هذه المحاولات لن تنجح.

وأشار الوزير إلى أنه مستمر في توجيه الجيش وفق سياسة هجومية واضحة ومتابعة المؤسسة الأمنية عن قرب خاصة بعد هجوم 7 أكتوبر رغم أن الجيش نشر قائمة تعيينات لرتبة عميد دون توقيع وزير الدفاع في خطوة كشفت عمق الخلافات بين الطرفين.

ويتهم قادة في جيش العدو الإسرائيلي القيادة السياسية وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالوقوف وراء عرقلة التعيينات للضغط على المؤسسة العسكرية للمضي قدماً في خطة إعادة احتلال مدينة غزة فيما وصفت مصادر عسكرية الخطوة بأنها ابتزاز سياسي للجيش خلال الحرب.

ويتزامن الخلاف مع جدل واسع حول خطة نتنياهو التي أقرها الكابينيت لإعادة احتلال القطاع بالكامل بدءاً بمدينة غزة عبر تهجير نحو مليون من سكانها جنوباً ثم تطويقها وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية وصولاً إلى احتلال مخيمات اللاجئين.

ويعارض رئيس الأركان زامير الخطة مفضلاً الضغط العسكري المتعدد المحاور لإجبار حركة حماس على إطلاق الأسرى دون التورط في أفخاخ استراتيجية في حين صعدت المعارضة الإسرائيلية هجومها على نتنياهو معتبرة أنه يضع الولاء الشخصي فوق أمن الدولة.

وتأتي الأزمة بينما تستعد عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة لتنظيم إضراب شامل احتجاجاً على خطة نتنياهو التي وصفوها بحكم بالإعدام لأبنائهم في وقت تشير التقديرات إلى وجود 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة مقابل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

ويعكس الوضع المتأزم اتساع الشرخ بين القيادة السياسية والعسكرية في جيش العدو الإسرائيلي بينما تخوض قواته حرب إبادة مستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر أسفرت عن مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة 154 ألفاً إضافة إلى نزوح جماعي ومجاعة تضرب القطاع وسط اتهامات دولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية.