تباين بأسواق الخليج مع استمرار القلق بشأن سياسات المركزي الأمريكي

شهدت بورصات الخليج تحركات متفاوتة، مع تراجع بعض الأسواق مقابل انتعاش محافظ أخرى، في ظل تصاعد القلق بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتوقعات تغيرات محتملة في السياسة النقدية.

تصاعد القلق

77.235.62.132

تزامن هذا التباين مع تصاعد القلق بعد محاولة الرئيس الأمريكي إقالة حاكمة الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، ما ألقى بظلال من الشك على قدرة البيت الأبيض على التأثير في استقلالية البنك المركزي الأميركي. هذه الخطوة أثّرت سلبًا على الثقة، وشكّلت ضغطًا إضافيًا على الأسواق العالمية.

قرارات البنك المركزي الأمريكي

تؤثر قرارات البنك المركزي الأمريكي على اقتصادات منطقة الخليج، حيث تربط معظم دول المنطقة عملاتها بالدولار، مما يجعله ركيزة للاستقرار النقدي بالمنطقة.

ارتفاع خام برنت لـ67.32 دولار للبرميل

سجل خام برنت ارتفاعًا طفيفًا ووصل إلى 67.32 دولارًا للبرميل، بينما وصل خام غرب تكساس الوسيط (WTI) إلى 63.33 دولارًا للبرميل، بعد تراجعهما بأكثر من 2% في تداولات أمس.

تهدئة في الأسعار

جاء هذا التهدئة في الأسعار بالتزامن مع خفض غير متوقع في مخزونات النفط الأميركية، حسبما أظهر تقرير قطاعي، بالإضافة إلى فرض معدلات جديدة من الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الهندي

ارتفاع مؤشر الأسهم القيادية في مصر

وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.9 بالمئة، بدفعة من صعود سهم شركة إيسترن كومباني، المحتكرة لصناعة التبغ، 4.1 بالمئة.

أنظار المستثمرين

تتجه أنظار المستثمرين لهذا الأسبوع صوب مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، المؤشر التضخمي المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، والذي قد يحدد توجهه المرتقب نحو خفض أسعار الفائدة أمر يتوقعه السوق بنسبة 87% لعقد خفض في سبتمبر

اهم المؤشرات

السعودية: انخفض مؤشر 'تداول' بنسبة 0.6%، مدفوعًا بتراجع مصرف الراجحي بنسبة 1%، والبنك الأهلي السعودي بنسبة 2.8%.

قطر: سجل المؤشر هبوطًا بنسبة 0.6%، مع تراجع سهم بنك قطر الإسلامي بنسبة 1.6%.

الإمارات: ارتفعت مؤشرات دبي بـ0.3%، مدعومة بصعود إعمار العقارية بنسبة 1%، وسجلت أبوظبي ارتفاعًا معتدلاً بنسبة 0.2%.

باقي الأسواق: شهدت الأسواق الأخرى مثل البحرين والكويت وعُمان تحركات طفيفة ضمن الإطار العام المتقلب.

رغم المزايا الظاهرة للاستقرار النقدي وتيسير التجارة، إلا أن ربط عملات الخليج بالدولار يجعل اقتصادات المنطقة رهينة لقرارات 'الفيدرالي'، مما يستدعي من الحكومات الخليجية تعزيز أدواتها المالية، وربما التفكير في تنويع أدوات الربط أو فتح سبيل التحرك الحر في المستقبل لضمان استدامة النمو واستقلالية صنع القرار النقدي.

اقرا أيضا :اتفاقيات جديدة للتنقيب عن البترول والغاز بالصحراء الشرقية ودلتا النيل في مصر | المشهد اليمني