مصورون يمنيون في قلب الحدث: تغطية تاريخية لنهائي كأس العالم للناشئين من الدوحة

في خطوة تعكس التطور الملحوظ في قطاع الإعلام المرئي اليمني وتؤكد على وجود الكفاءات الوطنية في المحافل الدولية الكبرى، يشارك خمسة من أبرز المصورين اليمنيين في تغطية نهائي كأس العالم لكرة القدم للناشئين تحت 17 عامًا (دوحة 2025)، الذي يجمع بين منتخبي النمسا والبرتغال على أرضية استاد لوسيل.

وصل المصورون اليمنيون إلى العاصمة القطرية الدوحة، وانضموا إلى آلاف الإعلاميين من جميع أنحاء العالم لتوثيق أحد أهم مباريات البطولة، ونقل تفاصيلها وصورها الحصرية إلى الجمهور اليمني والعربي، مما يمثل فرصة ثمينة لعرض مهاراتهم وخبراتهم على الساحة العالمية.

تمثيل جغرافي واسع

تتميز هذه المشاركة بالتمثيل الجغرافي الواسع الذي يغطي أهم المحافظات اليمنية، وهو ما يؤكد على انتشار الموهبة والاحترافية في مختلف أنحاء البلاد. ويضم وفد المصورين اليمنيين كلًا من:

ويُنظر إلى هذه المشاركة على أنها أكثر من مجرد تغطية إخبارية؛ فهي رسالة واضحة بأن الموهبة اليمنية قادرة على تجاوز التحديات والمنافسة على أعلى المستويات، وفرصة لتقديم صورة مشرفة عن اليمن وشبابه المبدع.

قال أحد المصورين المشاركين : 'إنه لشرف عظيم أن نكون هنا لنمثل اليمن في حدث رياضي عالمي بهذا الحجم. مهمتنا لا تقتصر على التقاط الصور الجميلة، بل في نقل روح الحدث وشغف الجماهير، ورواية القصة من عدستنا اليمنية. إنه إنجاز شخصي ومهني، وفتح جديد لكل المصورين اليمنيين الطموحين.'

تأتي هذه المشاركة في وقت تشهد فيه البطولة إقبالًا إعلاميًا هائلًا، حيث تعتبر كاميرات المصورين هي عيون العالم التي تنقل كل لحظة من لحظات الفرح والخيبة الأمل، مما يضع المصورين اليمنيين في قلب العملية الإعلامية العالمية.

ويُتوقع أن تسهم الصور والمقطوعات المرئية التي يلتقطها المصورون اليمنيون في إثراء المحتوى الإعلامي للبطولة، وتقديم زوايا بصرية فريدة تعكس ثقافتهم ورؤيتهم الفنية، مما يضيف قيمة مضافة للتغطية الإعلامية الشاملة.

وتُعد هذه الخطوة دافعًا قويًا للأجيال الشابة من المصورين والهواة في اليمن، مؤكدةً أن العمل الجاد والمثابرة هما مفتاح الوصول إلى أكبر المنصات العالمية، وأن الساحة اليمنية تزخر بالكفاءات القادرة على تمثيل البلاد خير تمثيل.