اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
موسكو - قالت روسيا وإيران الجمعة 25ابريل2025،إنهما تتوقّعان ارتفاعا شديدا في المبادلات التجارية مع ترقّب دخول اتفاق للتجارة الحرّة بين البلدين الحليفين حيّز التنفيذ في أيار/مايو.
وقال وزير الطاقة الروسي سيرغي تسيفيليوف في ختام اجتماع حكومي روسي-إيراني حول التعاون التجاري إن 'اتفاق التجارة الحرّة الذي سيدخل حيّز التنفيذ في 15 أيار/مايو يفتح الكثير من آفاق التعاون... ويتيح فرصا كبيرة للمبادلات التجارية بين بلدينا'.
وبفضل هذا الاتفاق الذي يندرج في سياق معاهدة استراتيجية أوسع نطاقا أبرمت في كانون الثاني/يناير بين موسكو وطهران وصدّقت عليها روسيا في مطلع نيسان/أبريل، ستزداد التبادلات التجارية الثنائية 'عدّة أضعاف'، بحسب ما قال وزير النفط الإيراني محسن باكنجاد.
وأشار سيرغي تسيفيليوف إلى أن هذه التبادلات بلغت 4,8 مليارات دولار سنة 2024، 'غير أننا نعتبر أن قدراتنا التجارية هي أكبر من ذلك بكثير'.
خلال السنوات الأخيرة وخصوصا بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، شهدت العلاقات بين روسيا وإيران الخاضعتين كلتيهما لعقوبات دولية قاسية تناميا متسارع الوتيرة.
وتسعى روسيا وإيران إلى جانب الصين وكوريا الشمالية إلى تشكيل جبهة مقابلة للغرب. ونسجت هذه الدول علاقات وطيدة، لا سيّما في المجال العسكري، وهي تتبادل الدعم في عدّة قضايا دولية.
وأشار باكنجاد إلى أنه تمّ التطرّق خلال الاجتماع في موسكو إلى 'تمديد عمل المجموعات الروسية في حقول النفط والغاز الإيرانية'، فضلا عن احتمال عبور إمدادات النفط والغاز الروسية عبر الأراضي الإيرانية.
ومن بين المواضيع الأخرى التي طرحت للنقاش، 'التعاون في مجال الطاقة النووية المدنية' وتشييد مجمّعات جديدة للمحطات النووية، على ما قال وزير النفط الإيراني من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتشتبه بلدان غربية تتقدمها الولايات المتحدة في أن إيران تسعى إلى حيازة السلاح النووي. من جهتها، تنفي طهران هذه الاتهامات وتؤكد أن برنامجها النووي مصمّم لأغراض مدنية.
وكرّر الكرملين في أكثر من مناسبة استعداده لبذل 'ما في وسعه' بغية التوصّل إلى حلّ دبلوماسي في الملفّ النووي الإيراني الذي بات موضع مفاوضات بين طهران وواشنطن بوساطة عُمانية.