اخبار اليمن
موقع كل يوم -الخبر اليمني
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
فجاة وبدون سابق انذار ، هب الغرب من اقصى اليمني إلى اقصى اليسار ، للاعتراف بدولة فلسطينية غير محدودة المعالم وبدون ابسط مقومات الدول حتى، ولأهداف اكبر مما يتم تسويقها للعامة، فما ابعاد هذا التوجه الجديد؟
خاص – الخبر اليمني:
حتى وقت قريب ، وربما للحظة الراهنة، لا تزال جسور الامداد بالأسلحة الغربية تصل تباعا إلى إسرائيل، بينما تخوض الدول الغربية وعلى راسها أمريكا حروب مباشرة مع اكبر خصوم الاحتلال في المنطقة والتي عجز عن مقارعتها.
كانت الأنظار تتجه نحو نفوذ إسرائيلي وهيمنة مطلقة للاحتلال وقد فتحت الدول الغربية خزائن أسلحتها بمختلف أنواعها التقليدية والتكتيكية والاستراتيجية حتى ولم يبقى شيء امام الاحتلال الا واستخدمه في حربه على فلسطين سواء في القطاع او الضفة، لكن النتائج غير مرضية وقد استنزف الاحتلال ما بناه الغرب من ترسانة لعقود من الزمن.
اليوم ومع تصدر الاحتلال للهزيمة رغم تفوقه عسكريا تتدعى الدول الغربية تباعا لحماية ما تبقى من وجود له وقد اصبح مهدد بالاندثار، اذ تخوض الولايات المتحدة حربا شعوا في سوريا ولبنان بغية اغلاق الجبهات هناك واحاطة الاحتلال باتفاقيات تخدم اجندته وتمنحه فرصة طويلة لالتقاط اناسه، بينما هبت فرنسا وبريطانيا للملمة ما تبقى للاحتلال في فلسطين عبر اعتراف جديد لا يتعدى حدود الورق المكتوب عليها.
ومع ان الاحتلال يحاول المناورة عبر التهديد بضم الضفة واجتياح غزة، الا ان المؤكد ان الغرب وباعترافات قادته وابرزهم الرئيس الفرنسي توصل إلى قناعة باستحالة تحقيق الاحتلال نصرا حتى ولو بقطاع غزة المحاصر والذي تعرض على مدى اكثر من عامين لمسح جوي وبري تخللتها جرائم إبادة جماعية وعمليات تنكيل ..
من تصريحات القادة الغربيين يبدو بان التوجه الجديد لحماية الاحتلال عبر اتفاقيات سلام في لبنان وسوريا وحتى فلسطين ولو بدات الأخيرة هشة وافتراضية كما يصفها رئيس الوزراء البريطاني فالهدف كما يؤكد حماية الاحتلال ذاته وقد استنفد قوته العسكرية وخارت قواه واصبح قاب قوسين من الاندثار.
قد يكون الغرب صدر السعودية لتبنى خيار حل الدولتين ومنحها انتصار سياسي لكن المؤكد بان الهدف هو ليس منح الفلسطينيين دولة بقدر ما هو حماية الاحتلال فالاعتراف الأخير مشروط بنزع سلاح المقاومة وهو ما عجزت على تحقيقه الالة الإسرائيلية والغربية والأمريكية مجتمعة إضافة إل ى تسليم الضفة للسلطة الفلسطينية إضافة لشرعنة الاحتلال رسميا وتطويقه باتفاقية تطبيع ستمتد لبلاد الحرمين ذاتها.
هو اعتراف بانتصار المقاومة في فلسطين ولبنان اذا والخوف من عودتها لسوريا بعيدا عن مضمون ما يتم تسويقه إعلاميا.