اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
القدس المحتلة – سبأ:
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إنّ تصعيد الجيش 'الإسرائيلي' استهداف النازحين في منطقة 'المواصي' يحوّل ما يُسمى 'المنطقة الإنسانية' في قطاع غزة إلى مصيدة موت.
وأوضح المرصد، في بيان على موقع الإلكتروني، أن ذلك يأتي في إطار سياسة 'إسرائيلية' منهجية تقوم على نفي الأمان عن أي مكان يتواجد فيه الفلسطينيون، وتحويل كل ملاذ إلى هدف، ضمن حملة الإبادة الجماعية الهادفة إلى القضاء على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكر أن الجيش العدو الإسرائيلي يطلق النار بشكل مباشر على النازحين داخل خيامهم في منطقة 'المواصي' جنوب غربي القطاع، ما يخلّف شهداء وجرحى في جريمة تتكرر بشكل يومي تقريبًا، دون وجود أي ضرورة عسكرية أو أمنية.
وأضاف أن الجيش 'الإسرائيلي' يستهدف خيام النازحين في منطقة 'المواصي' بواسطة نيران دقيقة من القناصة، وأخرى عشوائية من الطائرات المسيرة والآليات العسكرية القريبة من المنطقة، إلى جانب الغارات الجوية والقصف المدفعي المتكرر، بينما يزعم في الوقت ذاته أنّها منطقة إنسانية، ويأمر أكثر من مليون شخص من سكان مدينة غزة بالنزوح إليها.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أنّ فريقه الميداني وثّق خلال الأيام الماضية حوادث متكررة لاستهداف خيام النازحين بشكل مباشر في المنطقة، ما أسفر عن استشهاد عشرات المدنيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، فضلًا عن تدمير خيامهم وما تبقّى من مقتنياتهم الشخصية التي تمثل الملاذ الأخير لهم.
وأشار إلى أنّه تابع العديد من المقاطع المصوّرة التي نشرها عناصر من جيش الكيان الإسرائيلي، إذ يظهرون وهم يطلقون النار على الفلسطينيين في خيام النزوح بدافع التسلية أو المراهنة فيما بينهم على التصويب، بما يكشف أنّ إطلاق النار لا يتم لهدف محدّد أو بدافع ضرورة أمنية أو عسكرية، بل في إطار نهج متعمّد يسعى إلى إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر في أرواح المدنيين وممتلكاتهم، وتجريدهم من أي شعور بالأمان.
وأفاد بأنه وثق إلى جانب إطلاق النار، عشرات الحوادث التي تعرضت فيها خيام النازحين للقصف الجوي والمدفعي من الزوارق أو الدبابات الإسرائيلية.
ونبه المرصد إلى أنّ قوات الكيان الإسرائيلي تستخدم النزوح كسلاح مزدوج، فهي من جهة تجبر المدنيين على مغادرة مناطقهم الأصلية بدعوى حمايتهم، ومن جهة أخرى تستهدفهم في مناطق النزوح نفسها، بحيث يصبح النزوح أداة قسرية أولى لتجميع المدنيين، وأداة ثانية لإيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا، فيتحوّل الملاذ المفترض إلى مصيدة موت جماعي.
وأكد أنّ استمرار هذه السياسة يكشف نية الكيان الإسرائيلي في إخضاع سكان غزة لواحد من خيارين لا ثالث لهما: إمّا الموت السريع عبر القصف والاستهداف المباشر، أو الموت البطيء بفعل التجويع المتعمّد وحرمانهم من مقومات البقاء الأساسية، وهي أفعال تشكّل جريمة إبادة جماعية وفق القانون الدولي، إذ تعكس توجّهًا منظّمًا لفرض ظروف معيشية تهدف إلى إهلاك السكان الفلسطينيين كليًا أو جزئيًا.
وطالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتحرك الفوري استنادًا إلى قرارها التاريخي رقم 377 A(V) لعام 1950 المعروف باسم 'الاتحاد من أجل السلام'، الذي يخولها، عند عجز مجلس الأمن عن القيام بمسؤولياته بسبب استعمال حق النقض أو غياب التوافق، أن تعقد دورة استثنائية طارئة وتتخذ توصيات جماعية مناسبة، بما في ذلك إنشاء قوة لحفظ السلام أو اتخاذ تدابير جماعية لصون السلم والأمن الدوليين.
إكــس