اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
صنعاء – سبأ:
من 'السيوف الحديدية' و'حرب القيامة' إلى 'خطة الجنرالات' و'عربات جدعون'، سلسلة من عمليات الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج والتدمير التي أطلقها العدو الصهيوني المجرم على قطاع غزة، وصولا إلى عملية 'الليث المشرئب'؛ وهو ما يعبر عن فصل جديد من جريمة الإبادة الجماعية والمجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين في القطاع.
يعتقد العدو الصهيوني أنه يستأسد على المدنيين العزل في غزة المحاصرة والمدمرة بعمليته الجديدة 'الليث المشرئب'، بعد أن أشبعتهم عمليته 'عربات جدعون' قتلًا وتدميرًا وتهجيرًا، وبعد أن أعلن جيش العدو انتهاءها، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من الإبادة الجماعية والمجازر على المدنيين في غزة دون الإفصاح عن أهداف العملية؛ وهو بذلك يكرر مسلسله الإجرامي في حق أبرياء عزل، بما فيها أطفال ونساء ومسنون؛ لكن ينكسر كل يوم أمام كل عملية من عمليات المقاومة الفلسطينية واخرها عملية خانيونس لكتائب القسام .
يأتي هذا في ظل أجواء من التفاؤل بقرب إبرام صفقة لوقف إطلاق النار في غزة، ما يثير تساؤلات عن مدى جدية العدو الصهيوني في التوصل إلى مثل هذه الصفقة، وعما إذا كان أحد أهداف هذه العملية الجديدة استخدامها ورقة ضغط على حركة حماس في المفاوضات؛ أم أنها دليل على مضي العدو الصهيوني في مسلسل إجرامه؛ وأن المفاوضات ما هي إلا وسيلة من وسائله لامتصاص الضغط الإعلامي.
مع ذلك، انتهت الجولة الأولى من محادثات وقف النار غير المباشرة بين العدو الاسرائيلي وحركة حماس، في الدوحة الأثنين دون تقدم ملموس، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مصدرين فلسطينيين.
ورجح المصدران المطلعان، أن يكون سبب عدم إحراز التقدم غياب تفويض كاف للوفد الإسرائيلي مما حال دون التوصل لاتفاق.
وجاء استئناف المحادثات قبل توجه نتنياهو إلى واشنطن، للمرة الثالثة منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة.
وفي تصريحات للصحفيين قبيل مغادرته ولاية نيوجيرسي، قال ترامب: 'أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق مع حماس هذا الأسبوع'، مشيرا إلى أن مفاوضات التهدئة تسير في الاتجاه الصحيح.
لكن مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن الاتفاق لا يزال 'بعيدا عن الاكتمال'، على الرغم من رد حماس الإيجابي مبدئيا على مقترح قطري يتضمن وقفا لإطلاق نار لمدة 60يوما، والإفراج عن 10 أسرى أحياء و18 جثة لقتلى إسرائيليين، وانسحابا جزئيا لجيش العدو الإسرائيلي إلى منطقة عازلة على حدود غزة مع الأراضي المحتلة ومصر، وتدفقا واسعا للمساعدات الإنسانية.
عودا على بدء؛ وتوقفا أمام العمليات العسكرية للعدو الصهيوني في غزة؛ فإن عملية 'عربات جدعون' التي استمرت نحو شهرين، وزعم العدو الصهيوني حينها أن الهدف من إطلاقها هو إجلاء جميع سكان غزة من مناطق القتال؛ لم تحقق أهدافها في ظل ضربات المقاومة المتتالية؛ والتي تؤكد مدى إجرام هذا العدو وفي ذات الوقت مدى ضعفه أمام عمليات المقاومة الباسلة.
على الصعيد الاجرامي؛ أقحم العدو الصهيوني خلال تلك العملية عددا من الفرق الخاصة، وقضم المزيد من الأراضي ضمن ما يسميها بالمنطقة العازلة، ونسف العدو ما لا يعدّ ولا يُحصى من المباني، في حين تركزت مجازر العدو الصهيوني على قتل المجوعين وقصف مراكز الإيواء المكتظة والأسواق الشعبية.
وفيما يبدو أنها تهيئة للعملية الجديدة، أُعيدت الفرقة 98 ولواء نحال إلى القطاع بدعم من سلاح الجو وفرق الكوماندوس.
لم تتوقف جرائم العدو على مدى الأيام القليلة الماضية؛ فقد توحش العدو الصهيوني في قتل السكان في غزة بدم بارد لتبلغ حصيلة الشهداء في الليلة الواحدة بما لا يقل عن الـ 100 شهيد، والإصابات بأكثر من ذلك في استهداف مباشر لخيام النازحين ومراكز الإيواء.
وفي بيان له الاثنين قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن الاحتلال 'الإسرائيلي' ارتكب 59 مجزرة خلال الـ100ساعة الماضية راح ضحيتها 288 شهيداً بينهم 99 شهيداً من ضحايا المساعدات.
وأوضح: ومن بين هؤلاء الشهداء 99 شهيداً و394 مصاباً ممن استهدفهم جيش الاحتلال قرب مصائد الموت، وما يُسمى 'مراكز توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية'، خلال سعي عشرات آلاف المُجوّعين من الحصول على الغذاء في ظل جريمة التجويع التي يمارسها الاحتلال ضد 2.4 مليون إنسان مدني في قطاع غزة.
وأكد البيان أن الاحتلال قد تعمّد ارتكاب هذه المجازر الوحشية من خلال: 1. قصف مراكز الإيواء والنزوح المكتظة بعشرات آلاف النازحين. 2. قصف الاستراحات العامة. 3. قصف العائلات الفلسطينية داخل منازلها. 4. قصف الأسواق والتجمعات الشعبية. 5. قصف وقتل المدنيين المُجوّعين أثناء بحثهم عن الغذاء. 6. قصف العيادات الطبية والمراكز الصحية والمرافق الحيوية. 7. قصف منطقة المواصي التي يزعم الاحتلال أنها مناطق آمنة. 8. قتل المُجوّعين قرب مصائد الموت خلال محاولتهم الحصول على غذاء.
كما أكد أن غالبية الشهداء هم من الأطفال والنساء والمسنين، وكلهم من المدنيين العزّل، ما يعكس تعمّد الاحتلال استهداف الفئات الأكثر ضعفًا لإلحاق أكبر قدر ممكن من القتل والإبادة والضرر.
وقبل ذلك؛ ارتكب جيش الاحتلال 'الإسرائيلي' خلال الـ48 ساعة فقط (26 مجزرة دموية) بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني ، إلى جانب مئات الجرحى والمفقودين، في جرائم متلاحقة وجديدة تؤكد مضيه في تنفيذ سياسة القتل العمد والإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وعدة مرات، يستهدف العدو الصهيوني منتظري المساعدات في غزة ويؤدي الاستهداف إلى استشهاد وإصابة العشرات يوميًا؛ وهو ما تحولت معه مراكز هذه المساعدات الى 'مصائد الموت' التي يصطاد خلال جيش الاحتلال العشرات من المجوعين.
ويرتكب العدو الصهيوني تلك الجرائم والمجازر تحت أنظار العالم بدعم أمريكي وأوربي في جميع مناطق القطاع، منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من أكتوبر 2023.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ،اليوم الثلاثاء، إلى 57,575 شهيدا و136,879 اصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
إكــس