حرب إسرائيلية فيروسية في غزّة.. شلل الأطفال إلى جوار الإبادة الجماعية

في ظلّ اتّهامات للعدو الإسرائيلي بشن حرب فيروسية على أبناء الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزّة قالت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الثلاثاء، إنّها لا زالت بانتظار وصول التطعيمات الخاصة بحملة مكافحة مرض شلل الأطفال في قطاع غزة بعد تسجيل حالات إصابة بالمرض.

متابعات-الخبر اليمني:

وفي بيان لها صباح اليوم، لفتت وزارة الصحة إلى أنّ 'الوصول لكل طفل بالقطاع للتطعيم يحتاج إلى ظروف آمنة'، مشددةً على أنّ هذا الأمر يتطلب وقفًا لإطلاق النار خلال فترة تنفيذ الحملة.

والأحد الماضي، صرح مدير المستشفيات الميدانية في غزة مروان الهمص، بأنّ 500 ألف طفل دون سن العاشرة بحاجة للقاحات بقطاع غزة.

وقال الهمص خلال تصريحات إعلامية، إنّ 'الإحتلال يهيئ ظروف انتشار فيروس شلل الأطفال بعدما حصن جنوده منه، والمرجح وجود 200 إصابة بشلل الأطفال في القطاع'.

بدوره، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني، السبت الماضي، أن ما يدخل من لقاحات إلى قطاع غزة لا يفي بالحد المطلوب لمواجهة الأوبئة في القطاع.

من جانبه، نبّه مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، إلى أنّنا 'أمام حرب فيروسية يشنها الاحتلال على غزة إلى جانب عدوانه المستمر للشهر الحادي عشر على التوالي'.

وأكد أبو صفية خلال تصريحات إعلامية، أنّ 'هناك تعمدًا واضحًا من الإحتلال لتهيئة ظروف تفشي فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة'.

والجمعة الماضية، أعلنت وزارة الصحة تسجيل أول إصابة بفيروس شلل الأطفال بقطاع غزة، وذلك في مدينة دير البلح لطفل يبلغ من العمر 10 شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد شلل الأطفال.

وشلل الأطفال، الذي ينتشر بشكل رئيس عن طريق الصرف الصحي ، هو فيروس شديد العدوى يمكن أن يغزو الجهاز العصبي ويسبب الشلل، ويصيب بشكل رئيس الأطفال دون سن الخامسة.

وفي أعقاب اكتشاف الفايروس، وصفت منظمة الصحة العالمية اكتشافه بالـ 'مقلق جدًا'، مرجحةً تفشيه بين الغزيين مع حرمان جميع السكان في القطاع من تدخلات أساسية في الصحة العامة من شأنها الوقاية من انتشار الأمراض.

وثمة أمراض عديدة انتشرت في قطاع غزة بعد خروجها عن السيطرة، في ظلّ انهيار المنظومة الصحية نتيجة استهدافها المتعمد طوال أشهر الحرب، أبرزها التهاب الكبد الوبائي وأمراض الجلدية.

وحذرت منظمات دولية مرارًا من أنّ تدمير الإحتلال للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي في قطاع غزة، وإجباره السكان على النزوح والاكتظاظ في مناطق ضيقة مع حجب إمدادات الغذاء والمياه، أدى إلى تصاعد خطر الأمراض والأوبئة القاتلة.