اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٣١ تموز ٢٠٢٥
في واحدة من أمسيات الدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي، عاد الفنان السوري ناصيف زيتون ليشعل مدرجات المسرح الأثري، أمام جمهور فاق العشرة آلاف متفرج، في مشاركته الرابعة ضمن هذا العرس الثقافي، بعد حفلاته السابقة في 2017 و2019 و2023، بحسب سيدتي.
من شاب خجول صعد المسرح في بداياته، إلى فنان واثق يقود العرض بطلاقة ويغني بروح مرحة، بدا ناصيف هذا العام أكثر انسجامًا مع جمهوره، متصرفًا بأريحية وتلقائية، ومتحكمًا بإيقاع السهرة من أول نغمة حتى آخر تصفيقة.
ثقة ناصيف وتطور حضوره
الغناء للمرة الرابعة على مسرح قرطاج لم يكن محض صدفة، بل هو ثمرة عمل دؤوب، وإنتاج متنوع وجديد، جعل حضوره منتظرًا ومحبوبًا من الجمهور. فقد بدا ناصيف سعيدًا جدًّا، يغني بكل جوارحه، يرقص، يتمايل، يمازح جمهوره، ويضحك ضحكات مسموعة من القلب، يسألهم عمّا يريدونه ويجيبهم بأغانٍ تلبي كل الأذواق.
جمهور وفيّ.. وغالبية نسائية
كان الجمهور شريكًا أساسيًا في الحفل، غنى مع ناصيف كل الأغاني دون تردد، يحفظها عن ظهر قلب. وكعادته، خاطبهم بلغة عاطفية وموسيقية عربية صافية، تتحدث عن الحب والغيرة والشوق، بإحساس مرهف ووزن موسيقي مؤثر. الغالبية كانت من النساء، وقد أضفن بحضورهنّ المتأنق ولمعانهنّ الصيفي سحرًا خاصًا للمدرجات.
افتتاحية رومانسية.. وتحية لزياد الرحباني
بدأ ناصيف السهرة بأغنية 'تكّة' ذات الإيقاع المحبب، ثم قدم باقة من أغانيه الرومانسية مثل 'نامي على صدري'، التي أطرب بها جمهوره. وخلال السهرة، أهدى أغنية 'قديش كان في ناس' لروح الفنان الراحل زياد الرحباني، واصفًا إياه بالفنان الاستثنائي، فغنى معه الجمهور وسط لحظة تأمل وامتنان.
'هي الحلوة' تتصدر التفاعل
من ألبومه الجديد، قدم ناصيف لأول مرة على خشبة قرطاج أغنيته 'هي الحلوة' من كلمات وألحان صلاح بلّول وتوزيع عمر صباغ، وإخراج سمير سرياني. الأغنية، التي تحكي قصة حب من النظرة الأولى، تصدّرت الترند في وقت سابق، وكشفت عن موهبة ناصيف في التمثيل، حسب رأي جمهوره الذي رأى فيه فنانًا شاملاً.
'يا سيدي أنسى' بمرافقة مرتضى الفتيتي
لبّى ناصيف طلبات الجمهور، فغنّى 'ما في ليل يجاري ليلي' التي شاركته فيها الفنانة رحمة رياض، والتي تخطت 111 مليون مشاهدة على يوتيوب. كما أدى ديو 'يا سيدي أنسى' على المسرح بمرافقة ملحنها مرتضى الفتيتي، فصعد الأخير ليشاركه الأداء، ثم غنّى أغنية تونسية قديمة 'أصل الزين في العينين'، وحاول ناصيف تقليده في لفتة طريفة، معلنًا عن عمل مشترك قريبًا بينهما.