×



klyoum.com
yemen
اليمن  ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
yemen
اليمن  ١٣ تشرين الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار اليمن

»سياسة» صحيفة ٤ مايو الالكترونية»

الجنوب يُجدد قسم الثورة.. رسائل ودلالات احتفالات أكتوبر من الضالع إلى حضرموت

صحيفة ٤ مايو الالكترونية
times

نشر بتاريخ:  الأحد ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥ - ٢١:٥١

الجنوب يجدد قسم الثورة.. رسائل ودلالات احتفالات أكتوبر من الضالع إلى حضرموت

الجنوب يُجدد قسم الثورة.. رسائل ودلالات احتفالات أكتوبر من الضالع إلى حضرموت

اخبار اليمن

موقع كل يوم -

صحيفة ٤ مايو الالكترونية


نشر بتاريخ:  ١٢ تشرين الأول ٢٠٢٥ 

4 مايو / تقرير مريم بارحمة

في مشهدٍ وطني استثنائي، أعاد أبناء الجنوب كتابة التاريخ على طريقتهم الخاصة، حين احتشدت الجماهير في الضالع وحضرموت (الوادي وشبام) لإحياء الذكرى الحادية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة. تلك الثورة التي فجّرها الأحرار ضد الاستعمار البريطاني عام 1963م، وأرست أول ملامح السيادة والحرية على تراب الجنوب العربي. لكنّ احتفالات هذا العام جاءت مختلفة في مضمونها، إذ تجاوزت الشكل الاحتفالي إلى مضمون سياسي وشعبي عميق يحمل رسائل متعددة الاتجاهات، داخلية وإقليمية ودولية، في لحظة فارقة من تاريخ الجنوب.

-عيدروس الزُبيدي ودعوة تجدد روح الثورة

جاءت دعوة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي لإحياء ذكرى أكتوبر في محافظتي الضالع وحضرموت بمثابة نداء وطني أعاد للذاكرة الجنوبية وهجها الثوري وروحها النضالية الأصيلة. ولم تكن تلك الدعوة مجرّد توجيه تنظيمي، بل خطاب سياسي في ثوب وطني أراد من خلاله الرئيس الزُبيدي أن يؤكد أن الثورة لا تنتهي بتبدّل الأزمنة، وأن إرادة التحرر لا تموت مهما اشتدت العواصف. ففي الوقت الذي تحاول فيه قوى الاحتلال اليمني القديمة والجديدة إعادة إنتاج نفوذها داخل الجنوب، جاءت هذه الفعاليات لتعلن أن أبناء الجنوب ما زالوا متمسكين بخيار الاستقلال والسيادة وبناء دولتهم الجنوبية الحديثة. ولم يكن اختيار الضالع وحضرموت صدفة، بل كان مقصودًا وذا رمزية عالية: الضالع، مهد الثورات وبوابة الكفاح، وحضرموت، القلب النابض والعقل المتزن للجنوب، لتلتقي الإرادة الثورية مع الحكمة الحضرمية في مشهد واحد يختصر وحدة الجنوب ومصيره المشترك.

-الضالع وحضرموت.. توأمة الثورة والهوية

الاحتفال في الضالع وحضرموت حمل دلالات سياسية ووطنية عميقة. في الضالع، تلك المدينة التي قدّمت آلاف الشهداء، ارتفعت الأعلام الجنوبية مجددًا لتقول إن جذوة الثورة لا تنطفئ. وفي حضرموت، حيث التاريخ يلتقي بالحضارة والعمق الثقافي، تزيّنت شبام والوادي بالأعلام وصور الشهداء وقادة الجنوب، في مشهد مهيب أعاد للأذهان يوم الاستقلال الأول عام 1967م. الجنوب أراد من خلال هذا التوأم بين الضالع وحضرموت أن يؤكد أن قضيته ليست مناطقية أو فئوية كما يروج الأعداء، بل قضية وطن واحد وهوية واحدة ومصير واحد. ومن هذه الجغرافيا الممتدة من جبال الضالع إلى وادي حضرموت، انطلقت الرسالة واضحة: الجنوب اليوم أكثر توحدًا من أي وقت مضى، ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء.

-إحياء الذاكرة الثورية.. تأكيد على الاستمرارية لا الاحتفال

بعد مرور أكثر من ستة عقود على انطلاق ثورة 14 أكتوبر، لا يزال أبناء الجنوب يرون في هذه الذكرى حدثًا حيًّا يتجدّد في الوجدان والوعي، لا مجرد مناسبة تذكارية. إحياء المناسبة في ميادين الجنوب المحرر هو بمثابة إعلان واضح أن الثورة ما زالت مستمرة بأشكال جديدة وأدوات معاصرة. فالثورة اليوم لم تعد بندقية فقط، بل مشروع وطني متكامل يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي لإعادة بناء الدولة وتثبيت مؤسساتها السياسية والأمنية والعسكرية. ومن خلال هذه الفعاليات المليونية، قدّم الجنوبيون صورة حية عن وعيهم السياسي المتقدم وقدرتهم على التعبير السلمي عن إرادتهم الحرة، وهو ما يعكس نضج التجربة الجنوبية في إدارة الصراع والتمسك بخيارها السياسي المشروع.

-رسائل إلى الداخل.. وحدة الصف وتماسك الإرادة

المشاركة الواسعة من مختلف محافظات الجنوب لم تكن فقط مظاهر احتفال، بل تعبير صادق عن وحدة الصف الجنوبي والتفاف الجماهير حول قيادتها السياسية المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي. لقد أراد أبناء الجنوب أن يبعثوا برسالة إلى أنفسهم قبل غيرهم مفادها أن المرحلة القادمة تتطلب اصطفافًا وطنيًا شاملاً يتجاوز الخلافات الصغيرة لصالح القضية الكبرى. فكل علم جنوبي رفع في الضالع أو في شبام، كان يعني قسمًا جديدًا بالوفاء لتضحيات الشهداء الذين مهّدوا الطريق نحو الاستقلال الثاني. ولأن الجنوب اليوم يقف على أعتاب استحقاقات سياسية مفصلية، فإن إظهار هذا التماسك الشعبي هو بمثابة استفتاء جديد على الثقة بالقيادة وعلى مشروعية تمثيلها لقضية الجنوب في المحافل الدولية.

-رسائل إلى الإقليم والمجتمع الدولي.. الجنوب شريك في الاستقرار

لم تكن الاحتفالات مجرد شأن داخلي، بل حملت في طياتها خطابًا موجهًا إلى الإقليم والمجتمع الدولي يؤكد أن الجنوب حاضر بقوة في المشهد الإقليمي، وأنه رقم صعب لا يمكن تجاوزه في أي تسوية سياسية قادمة. الحشود التي ملأت ميادين الضالع وحضرموت كانت بمثابة استفتاء شعبي ورسالة مفتوحة للعالم بأن الجنوبيين ماضون في تحقيق تطلعاتهم الوطنية بطرق سلمية، وبقيادة سياسية واقعية تمتلك الرؤية والمشروع. ومن خلال هذه الصور الحضارية والتنظيم العالي، أراد الجنوب أن يقول لدول التحالف العربي وللقوى الدولية الفاعلة إن استقرار المنطقة يبدأ من استقرار الجنوب، وإن الجنوب هو حائط الصد الأول ضد الإرهاب والتمدد الحوثي والمشاريع الأجنبية التي تهدد الأمن الإقليمي. بهذا، قدّم الجنوبيون نموذجًا للدولة القادمة: دولة النظام والوعي والشراكة، لا دولة الفوضى والاحتراب.

-رسائل إلى أعداء الجنوب.. الثورة مستمرة والإرادة لا تُكسر

أما الرسائل الموجهة إلى أعداء الجنوب، فقد كانت أكثر وضوحًا من أي وقت مضى. فالمشهد الجماهيري الموحّد من الضالع إلى حضرموت فَنَّدَ كل دعاوى الانقسام التي تراهن عليها القوى المعادية. لقد قال الجنوبيون بأفعالهم لا بأقوالهم: من يراهن على تفكيك الجنوب خاسر، ومن يظن أن الذاكرة الثورية قد خمدت فهو واهم. أعداء الجنوب الذين يحاولون التسلل عبر الإعلام أو الاقتصاد أو السياسة وجدوا في هذه الفعاليات صفعة وطنية موجعة تؤكد أن الجنوب اليوم أقوى وأكثر تماسكًا مما كان عليه منذ عقود. إنها ثورة متجددة، تُمارس بوعي سياسي راقٍ، وتحمل مشروع دولة قادمة لا تعرف التبعية ولا الانكسار. ومن بين الحشود ارتفعت شعارات تقول بوضوح: الجنوب لكل أبنائه، والحرية حق لا مساومة عليه.

-القيادة والوفاء.. الزُبيدي في ذاكرة الثورة

لا يمكن قراءة مشهد أكتوبر هذا العام بمعزل عن دور الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي الذي استطاع أن يربط الماضي بالحاضر، وأن يستحضر روح القادة الأوائل في خطاب حديث يلهم الجماهير. لقد أصبح الزُبيدي اليوم في نظر الكثير من الجنوبيين امتدادًا طبيعيًا لرموز ثورة أكتوبر، ليس فقط كقائد سياسي، بل كرمز وطني يجسد الإرادة الجمعية لشعب الجنوب. تحت قيادته، أعاد المجلس الانتقالي للجنوب هيبته السياسية، وثبّت حضوره في الميدان والإقليم والعالم. وإذ يوجّه الزُبيدي دعوته للاحتفال في مدينتين رمزيتين كحضرموت والضالع، فهو يرسم بخطوط واضحة ملامح الجنوب القادم: جنوب موحد الإرادة، صادق التوجه، متوازن بين القوة والوعي، بين الثورة والبناء.

-الجنوب يكتب فصله الجديد بثقة وكرامة

بين هتافات الجماهير وأناشيد الثورة ورفرفة الأعلام، بدا الجنوب هذا العام أكثر حضورًا وإصرارًا على استكمال مسيرته التحررية. لقد أراد أبناء الجنوب أن يقولوا للعالم: إن ثورة 14 أكتوبر لم تكن لحظة عابرة، بل حالة مستمرة من الوعي والكرامة والسيادة، وإن الاحتفال بها بعد أكثر من ستين عامًا هو تأكيد على أن الجنوب ما زال وفيًّا لثورته، مخلصًا لتاريخه، ثابتًا على مبادئه. وفي الوقت الذي تتقاذف فيه المنطقة أمواج التحديات، يظهر الجنوب اليوم كقوة توازن واستقرار، تمتلك من الإرادة ما يكفي لبناء مستقبلها بنفسها. من الضالع التي فجّرت الشرارة الأولى إلى حضرموت التي تحمل شعلة الفكر والبناء، يواصل الجنوب رحلته بثقةٍ نحو الدولة القادمة، دولة الحرية والسيادة والعدالة، التي حلم بها أبطال أكتوبر ويمضي على دربها أبناء اليوم.

في مشهدٍ وطني استثنائي، أعاد أبناء الجنوب كتابة التاريخ على طريقتهم الخاصة، حين احتشدت الجماهير في الضالع وحضرموت (الوادي وشبام) لإحياء الذكرى الحادية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.

تلك الثورة التي فجّرها الأحرار ضد الاستعمار البريطاني عام 1963م، وأرست أول ملامح السيادة والحرية على تراب الجنوب العربي.

لكنّ احتفالات هذا العام جاءت مختلفة في مضمونها، إذ تجاوزت الشكل الاحتفالي إلى مضمون سياسي وشعبي عميق يحمل رسائل متعددة الاتجاهات، داخلية وإقليمية ودولية، في لحظة فارقة من تاريخ الجنوب.

جاءت دعوة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي لإحياء ذكرى أكتوبر في محافظتي الضالع وحضرموت بمثابة نداء وطني أعاد للذاكرة الجنوبية وهجها الثوري وروحها النضالية الأصيلة.

ولم تكن تلك الدعوة مجرّد توجيه تنظيمي، بل خطاب سياسي في ثوب وطني أراد من خلاله الرئيس الزُبيدي أن يؤكد أن الثورة لا تنتهي بتبدّل الأزمنة، وأن إرادة التحرر لا تموت مهما اشتدت العواصف.

ففي الوقت الذي تحاول فيه قوى الاحتلال اليمني القديمة والجديدة إعادة إنتاج نفوذها داخل الجنوب، جاءت هذه الفعاليات لتعلن أن أبناء الجنوب ما زالوا متمسكين بخيار الاستقلال والسيادة وبناء دولتهم الجنوبية الحديثة.

ولم يكن اختيار الضالع وحضرموت صدفة، بل كان مقصودًا وذا رمزية عالية: الضالع، مهد الثورات وبوابة الكفاح، وحضرموت، القلب النابض والعقل المتزن للجنوب، لتلتقي الإرادة الثورية مع الحكمة الحضرمية في مشهد واحد يختصر وحدة الجنوب ومصيره المشترك.

الاحتفال في الضالع وحضرموت حمل دلالات سياسية ووطنية عميقة.

في الضالع، تلك المدينة التي قدّمت آلاف الشهداء، ارتفعت الأعلام الجنوبية مجددًا لتقول إن جذوة الثورة لا تنطفئ.

وفي حضرموت، حيث التاريخ يلتقي بالحضارة والعمق الثقافي، تزيّنت شبام والوادي بالأعلام وصور الشهداء وقادة الجنوب، في مشهد مهيب أعاد للأذهان يوم الاستقلال الأول عام 1967م.

الجنوب أراد من خلال هذا التوأم بين الضالع وحضرموت أن يؤكد أن قضيته ليست مناطقية أو فئوية كما يروج الأعداء، بل قضية وطن واحد وهوية واحدة ومصير واحد.

ومن هذه الجغرافيا الممتدة من جبال الضالع إلى وادي حضرموت، انطلقت الرسالة واضحة: الجنوب اليوم أكثر توحدًا من أي وقت مضى، ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء.

بعد مرور أكثر من ستة عقود على انطلاق ثورة 14 أكتوبر، لا يزال أبناء الجنوب يرون في هذه الذكرى حدثًا حيًّا يتجدّد في الوجدان والوعي، لا مجرد مناسبة تذكارية.

إحياء المناسبة في ميادين الجنوب المحرر هو بمثابة إعلان واضح أن الثورة ما زالت مستمرة بأشكال جديدة وأدوات معاصرة.

فالثورة اليوم لم تعد بندقية فقط، بل مشروع وطني متكامل يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي لإعادة بناء الدولة وتثبيت مؤسساتها السياسية والأمنية والعسكرية.

ومن خلال هذه الفعاليات المليونية، قدّم الجنوبيون صورة حية عن وعيهم السياسي المتقدم وقدرتهم على التعبير السلمي عن إرادتهم الحرة، وهو ما يعكس نضج التجربة الجنوبية في إدارة الصراع والتمسك بخيارها السياسي المشروع.

المشاركة الواسعة من مختلف محافظات الجنوب لم تكن فقط مظاهر احتفال، بل تعبير صادق عن وحدة الصف الجنوبي والتفاف الجماهير حول قيادتها السياسية المتمثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي.

لقد أراد أبناء الجنوب أن يبعثوا برسالة إلى أنفسهم قبل غيرهم مفادها أن المرحلة القادمة تتطلب اصطفافًا وطنيًا شاملاً يتجاوز الخلافات الصغيرة لصالح القضية الكبرى.

فكل علم جنوبي رفع في الضالع أو في شبام، كان يعني قسمًا جديدًا بالوفاء لتضحيات الشهداء الذين مهّدوا الطريق نحو الاستقلال الثاني.

ولأن الجنوب اليوم يقف على أعتاب استحقاقات سياسية مفصلية، فإن إظهار هذا التماسك الشعبي هو بمثابة استفتاء جديد على الثقة بالقيادة وعلى مشروعية تمثيلها لقضية الجنوب في المحافل الدولية.

لم تكن الاحتفالات مجرد شأن داخلي، بل حملت في طياتها خطابًا موجهًا إلى الإقليم والمجتمع الدولي يؤكد أن الجنوب حاضر بقوة في المشهد الإقليمي، وأنه رقم صعب لا يمكن تجاوزه في أي تسوية سياسية قادمة.

الحشود التي ملأت ميادين الضالع وحضرموت كانت بمثابة استفتاء شعبي ورسالة مفتوحة للعالم بأن الجنوبيين ماضون في تحقيق تطلعاتهم الوطنية بطرق سلمية، وبقيادة سياسية واقعية تمتلك الرؤية والمشروع.

ومن خلال هذه الصور الحضارية والتنظيم العالي، أراد الجنوب أن يقول لدول التحالف العربي وللقوى الدولية الفاعلة إن استقرار المنطقة يبدأ من استقرار الجنوب، وإن الجنوب هو حائط الصد الأول ضد الإرهاب والتمدد الحوثي والمشاريع الأجنبية التي تهدد الأمن الإقليمي.

بهذا، قدّم الجنوبيون نموذجًا للدولة القادمة: دولة النظام والوعي والشراكة، لا دولة الفوضى والاحتراب.

أما الرسائل الموجهة إلى أعداء الجنوب، فقد كانت أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.

فالمشهد الجماهيري الموحّد من الضالع إلى حضرموت فَنَّدَ كل دعاوى الانقسام التي تراهن عليها القوى المعادية.

لقد قال الجنوبيون بأفعالهم لا بأقوالهم: من يراهن على تفكيك الجنوب خاسر، ومن يظن أن الذاكرة الثورية قد خمدت فهو واهم.

أعداء الجنوب الذين يحاولون التسلل عبر الإعلام أو الاقتصاد أو السياسة وجدوا في هذه الفعاليات صفعة وطنية موجعة تؤكد أن الجنوب اليوم أقوى وأكثر تماسكًا مما كان عليه منذ عقود.

إنها ثورة متجددة، تُمارس بوعي سياسي راقٍ، وتحمل مشروع دولة قادمة لا تعرف التبعية ولا الانكسار.

ومن بين الحشود ارتفعت شعارات تقول بوضوح: الجنوب لكل أبنائه، والحرية حق لا مساومة عليه.

لا يمكن قراءة مشهد أكتوبر هذا العام بمعزل عن دور الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي الذي استطاع أن يربط الماضي بالحاضر، وأن يستحضر روح القادة الأوائل في خطاب حديث يلهم الجماهير.

لقد أصبح الزُبيدي اليوم في نظر الكثير من الجنوبيين امتدادًا طبيعيًا لرموز ثورة أكتوبر، ليس فقط كقائد سياسي، بل كرمز وطني يجسد الإرادة الجمعية لشعب الجنوب.

تحت قيادته، أعاد المجلس الانتقالي للجنوب هيبته السياسية، وثبّت حضوره في الميدان والإقليم والعالم.

وإذ يوجّه الزُبيدي دعوته للاحتفال في مدينتين رمزيتين كحضرموت والضالع، فهو يرسم بخطوط واضحة ملامح الجنوب القادم: جنوب موحد الإرادة، صادق التوجه، متوازن بين القوة والوعي، بين الثورة والبناء.

بين هتافات الجماهير وأناشيد الثورة ورفرفة الأعلام، بدا الجنوب هذا العام أكثر حضورًا وإصرارًا على استكمال مسيرته التحررية.

لقد أراد أبناء الجنوب أن يقولوا للعالم: إن ثورة 14 أكتوبر لم تكن لحظة عابرة، بل حالة مستمرة من الوعي والكرامة والسيادة، وإن الاحتفال بها بعد أكثر من ستين عامًا هو تأكيد على أن الجنوب ما زال وفيًّا لثورته، مخلصًا لتاريخه، ثابتًا على مبادئه.

وفي الوقت الذي تتقاذف فيه المنطقة أمواج التحديات، يظهر الجنوب اليوم كقوة توازن واستقرار، تمتلك من الإرادة ما يكفي لبناء مستقبلها بنفسها.

من الضالع التي فجّرت الشرارة الأولى إلى حضرموت التي تحمل شعلة الفكر والبناء، يواصل الجنوب رحلته بثقةٍ نحو الدولة القادمة، دولة الحرية والسيادة والعدالة، التي حلم بها أبطال أكتوبر ويمضي على دربها أبناء اليوم.

موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار اليمن:

سلطات غزة تواصل انتشال عشرات الجثامين من تحت الأنقاض

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
3

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2173 days old | 536,210 Yemen News Articles | 11,454 Articles in Oct 2025 | 32 Articles Today | from 31 News Sources ~~ last update: 54 sec ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


لايف ستايل