اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد العربي
نشر بتاريخ: ٤ حزيران ٢٠٢٥
مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، تواصل دولة الإمارات تدخلاتها الإنسانية بما يهدف إلى تحسين الأوضاع المعيشية في الجنوب ووضع حد للأزمات التي يعاني منها شعبه.
ففي إطار برامج ومشاريع العطاء الإنساني التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنساني والخيري هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، دشنت الهيئة برنامج كسوة عيد الأضحى في محافظة شبوة للعام 1446هجرية.
ويأتي مشروع كسوة العيد ضمن الجهود الخيرية والإنسانية التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة شبوة، إسهامًا منها في مساعدة الأسر المحتاجة وتخفيفًا عنها، وترسيخًا لقيم التكافل الإجتماعي التي دعتنا إليها تعاليم ديننا الإسلامي القويم، وأوصانا بها رسولنا الكريم.
وقال ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة شبوة ماجد بن سريع، إن هذا المشروع يستهدف الأسر الأشد فقرًا وبخاصة شريحتي الأيتام والأرامل من تلك الفئة المستهدفة.
وأضاف أن المشروع يحمل في طياته شعاع الأمل ورسم الابتسامة على وجوه الأطفال من تلك الفئات الذين يستحقون من الجميع التكاتف من أجلهم.
وأشار في حديثه إلى أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سارعت بتنفيذ هذا المشروع حرصًا منها على إدخال الفرحة والسرور على الفئات المستهدفة ومشاركتهم فرحة العيد وإشعارهم بروح الأخوة والتكافل الإجتماعي، ومساهمة من الهيئة في تخفيف معاناة تلك الأسر وتأمين احتياجات أطفالهم، لاسيما في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي جعلت الكثير من الأسر الفقيرة تعاني من صعوبة كبيرة في توفير احتياجات اطفالهم من ملابس العيد وذلك جراء غلاء الأسعار وتدني مستويات الدخل نتيجةً لتدهور الوضع الإقتصادي في البلاد .
وكانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، قد دشنت حملة توزيع أضاحي عيد الأضحى المبارك على أسر شهداء قوات الحزام الأمني وألوية الدعم والإسناد في محافظة أبين، إلى جانب الأسر الفقيرة في المحافظة، وذلك بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة.
وباشرت الفرق الميدانية التابعة للهيئة توزيع الأضاحي في مقر قيادة قوات الحزام الأمني بالمحافظة، ومديريات المنطقة الوسطى، تحت إشراف القائد العام لقوات الحزام الأمني، العميد محسن بن عبد الله الوالي، وأركان قوات الدعم والإسناد قائد اللواء الثالث دعم وإسناد، العميد نبيل المشوشي.
وتستهدف الحملة توزيع 900 أضحية، خُصصت لأسر شهداء قوات الحزام الأمني، وأسر شهداء ألوية الدعم والإسناد، إضافةً إلى الأسر الفقيرة في مديريات المنطقة الوسطى.
وعبّرت الأسر المستفيدة عن امتنانها الكبير لهذه اللفتة الإنسانية الكريمة، التي تعكس روح التضامن والتكافل مع أسر الشهداء والفئات الأشد احتياجاً، مؤكدين أن هذه المكرمة جاءت في توقيت بالغ الأهمية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وتوجهت الأسر المستفيدة والمواطنون بالشكر والتقدير لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي ودولة الإمارات العربية المتحدة على هذه المبادرة السخية، مثمنين الجهود المستمرة والدعم الإنساني اللامحدود الذي تقدمه الإمارات لأبناء أبين والجنوب بشكل عام.
الجهود الإغاثية الإماراتية في الجنوب العربي تتجدد بشكل ملحوظ مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، لتؤكد التزام دولة الإمارات الراسخ بدورها الإنساني والتنموي في المنطقة.
ففي ظل ما يشهده الجنوب من أزمات معقدة، تتصدرها ما يعرف بـ'حرب الخدمات' التي تستهدف شل البنية التحتية الأساسية، تبرز المساعدات الإماراتية كطوق نجاة للآلاف من الأسر المحتاجة.
تشمل هذه الجهود تقديم سلال غذائية، وإعادة تشغيل المرافق الحيوية، مثل الكهرباء والمياه، إلى جانب دعم المراكز الصحية والتعليمية، وهي لا تقتصر على الإغاثة العاجلة فحسب، بل تتعداها إلى دعم الاستقرار المجتمعي من خلال مشاريع تنموية مستدامة تضمن استمرارية الحياة بكرامة.
ويحمل توقيت هذه المساعدات دلالة إنسانية عميقة، إذ تأتي في أيام مباركة تمثل رمزًا للتكافل والتراحم، فهي تخفف العبء المعيشي عن كاهل الأسر التي أثقلتها تبعات الصراع، وتمنحها بصيص أمل وسط التحديات اليومية.
كما رسّخت الإمارات من خلال هذه المبادرات صورتها كداعم حقيقي للسلام والإنسانية، بعيدًا عن أي حسابات سياسية، ما جعلها تحظى بتقدير واسع في أوساط المجتمعات المحلية التي ترى في هذه الجهود جسراً للنجاة وأساسًا لإعادة البناء.