اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
هزّ انفجار ضخم في مشروع بترسدينو واحدًا من أهم مرافق قطاع الطاقة في فنزويلا، أعقبه حريق هائل داخل القطب البتروكيميائي، ليشعل موجة واسعة من القلق داخل بلد يعتمد اقتصاده بشكل شبه كامل على عائدات النفط.
الانفجار الغامض يضرب قلب النفط الفنزويلي
ومع غياب البيانات الرسمية حتى الآن، تتزايد الأسئلة حول حجم الأضرار ومدة توقف المنشأة، في وقت تشير فيه مصادر داخل شركة PDVSA إلى أن الحادث 'خطير وغير اعتيادي'.
الانفجار والحريق.. تفاصيل أولية وسط غموض رسمي
تؤكد التقارير الأولية أن الانفجار ضرب عدة مرافق داخل مجمع بترسدينو، ما أدى إلى اندلاع حريق أجبر السلطات على تفعيل خطط الطوارئ ونشر فرق الأمن الصناعي في الموقع.
ورغم مرور ساعات على الحادث، ما زالت المعلومات تتدفق ببطء شديد، في ظل سياسة رسمية معتادة تقوم على إصدار بيانات متأخرة وجزئية.
مخاوف العاملين وأسرهم
هذا الغموض زاد قلق العاملين وعائلاتهم، الذين يعيشون حالة ترقب لمعرفة مدى استقرار المنشأة وما إذا كانت هناك إصابات أو خسائر كبيرة في البنية التشغيلية الحيوية.
منشأة استراتيجية في قلب الصناعة النفطية
تُعد بترسدينو من أهم مراكز التشغيل التابعة لـPDVSA، كونها حلقة أساسية في سلسلة تمتد من استخراج النفط الخام إلى تحسينه ومعالجة مشتقاته.
وتحذر صحيفة 'نيجوثيوس' من أن أي توقف طويل قد يؤدي إلى تراجع كبير في كميات النفط المتاحة محليًا وللتصدير، ما يفاقم الأزمة الاقتصادية في بلد يعاني أصلًا من انهيار الإنتاج وتراجع الاستثمارات الخارجية.
بنية تعمل على حافة طاقتها
المنشأة كانت تُدار بقدرات محدودة نتيجة سنوات من الإهمال ونقص الصيانة، ما يجعل أي حادث بهذا الحجم بمثابة ضربة إضافية لسلسلة صناعية منهكة.
تأثير مباشر على الإنتاج والإيرادات
يتفق خبراء الطاقة على أن توقف بترسدينو، حتى لو كان مؤقتًا، سينعكس فورًا على إمدادات النفط والمنتجات المكررة.
وفي ظل شح الموارد المالية وصعوبة جذب الاستثمار، فإن إغلاق وحدات التشغيل لإجراء تقييمات وصيانة سيؤدي إلى ضغط أكبر على إيرادات الدولة المتراجعة.
أزمة تتجاوز الجانب الفني
كل يوم يتوقف فيه الإنتاج يعني خسائر إضافية لاقتصاد يعيش الركود والتضخم، ما يحول الحريق إلى أزمة وطنية تتجاوز حدود الموقع.
انتقادات واسعة ومعايير سلامة موضع تساؤل
أعاد الحادث تسليط الضوء على معايير السلامة داخل PDVSA، في ظل تكرار الحوادث خلال السنوات الأخيرة.
ويرى الخبراء أن الوقت قد حان لفرض تدقيقات مستقلة ونشر تقييمات المخاطر بوضوح، خصوصًا في بلد يمتلك واحدة من أكبر احتياطيات النفط عالميًا ولا يمكنه تحمل المزيد من الضربات.
PDVSA أمام اختبار مصيري
تواجه الشركة تحديًا كبيرًا في إدارة الأزمة، وتأمين العاملين، وتقديم معلومات دقيقة للسوق وللمواطنين.
كما تواجه اختبارًا أصعب: استعادة ثقة الشعب وشركاء الطاقة المحتملين، وهي ثقة تضررت بسبب سوء الإدارة ونقص الصيانة وهجرة الكفاءات.
مستقبل الصناعة على المحك
يرى محللون أن الحادث قد يشكل نقطة تحول تدفع فنزويلا لإجراء مراجعة شاملة لقطاع النفط، تشمل إعادة تقييم البنية التحتية، وتحسين خطط الطوارئ، والبحث عن شراكات استراتيجية جديدة.
خلاصة
كشف انفجار بترسدينو عن هشاشة القطاع النفطي الفنزويلي، وأعاد فتح النقاش حول مستقبل الطاقة في بلد يواجه تحديات ضخمة داخليًا وخارجيًا، ومع استمرار الغموض حول حجم الأضرار، يبقى يقين واحد: استقرار فنزويلا الاقتصادي سيظل مهددًا طالما بقيت منشآتها الحيوية معرضة لأزمات بهذا الحجم.













































