اخبار اليمن
موقع كل يوم -الأمناء نت
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
مع تزايد الرفض الشعبي والسياسي في تعز لنهب إيرادات المحافظة وفرض الجبايات من قبل قيادة محور تعز الاخوانية ، تواصل الأخيرة في تقديم المبررات لمواجهة ذلك.
فبعد محاولات الانكار ، شرعت قيادة المحور الاخوانية في الاعتراف ضمنياً بنهبها لإيرادات المحافظة وفرضها للجبايات ، عبر تقديم مبررات لذلك، من بوابة المعركة مع مليشيا الحوثي الإرهابية.
وتجلى ذلك بالتصريح الصادر بالأمس عن العقيد الركن عبد الرحمن اليوسفي، مدير المركز الإعلامي بمحور تعز، والذي شدد فيه على' ضرورة توجيه كافة موارد المحافظة نحو الجبهات القتالية'، زاعماً 'أن تعز تعيش لحظة حاسمة في معركتها المصيرية ضد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران'.
ورغم توقف المواجهات ومعارك التحرير في المحافظة منذ سنوات ، الا أن اليوسفي يؤكد في تصريحه الذي تداوله إعلام الاخوان بأن تعز تعيش 'زمن المعركة' ، ليُضيف قائلاً :'جميع دول العالم تُسخّر مواردها في أوقات الحرب لخدمة الجبهات وتعزيز صمود المقاتلين، وهذا ما يجب أن تفعله تعز اليوم'.
ولم يكتفي القيادي بمحور تعز في تبرير عمليات النهب وفرض الجبايات ، بل ذهب أبعد من ذلك مهاجماً من يرفض الأمر والابتزاز بسقوط تعز بيد مليشيا الحوثي ، حيث قال 'أن أي إنفاق خارج إطار معركة التحرير يُعد إضعافًا مباشرًا لخط النار، وتفريطًا في دماء الشهداء والجرحى، وتهديدًا لمصير المدينة بأكملها'.
وفي حين دعا اليوسفي إلى 'حشد كافة الإمكانيات لدعم الصفوف الأمامية' ، اعتبر ان تأييد ما تقوم به قيادة المحور بأنه معركة وعي تتمثل في 'مطالبتنا بتوجيه كل الإمكانيات لخدمة المعركة' ، مضيفاً بالقول : 'كل ريال يُصرف بعيدًا عن الجبهة هو خذلان'.
ورغم جمود الجبهات منذ سنوات ، الا أن القيادي بالمحور الاخواني يُصر بأن 'تعز تخوض واحدة من أعنف المعارك في تاريخها'، ليهاجم منتقدي قيادة المحور بالقول ان تعز 'لا تحتمل مزيدًا من العبث أو الانحراف عن الأولويات'.
وفي توجه واضح لمحاولة قيادة المحور الاخوانية بالتغطية على ما تقوم من نهب منظم للإيرادات وفرض للجبايات بإثارة الحديث عن المعركة مع مليشيا الحوثي ، أكده تصريح جديد للناطق المحور.
حيث قال المتحدث باسم محور تعز، العقيد عبدالباسط البحر في تصريح له يوم الجمعة تداول إعلام الاخوان بإن 'الإرهاب المليشياوي الحوثي لن يتوقف إلا بتحريك الجبهات وحسم المعركة عسكرياً'.
الا ناطق المحور حاول تقديم مبررات لعدم تطبيق ذلك على أرض الواقع بالزعم أن 'الجيش الوطني .. يواجه عراقيل وضغوطاً سياسية واقتصادية تعرقل حسم المعركة، رغم أن الحلول العسكرية متاحة'.
هذه الأحاديث والمزاعم ، تُعيد التذكير بما مارسته قيادة محو تعز الاخوانية خلال السنوات الماضية ، من عمليات تحرير 'وهمية' اتضح لاحقاً ان هدفها كان اما التغطية على نهب مخصصات مالية ضخمة تسلمتها من الحكومة ، او التغطية على عملية نهب لإيرادات خاصة بالمحافظة.
كما حدث في آخر معركة وهمية أعلنتها قيادة المحور بموافقة المحافظ نبيل شمسان حينها أواخر مارس من عام 2021م ، حيث أعلن حينها عن معركة 'النفير العام' من قبل المحافظ وقيادة المحور لتحرير باقي جغرافيا المحافظة من سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
ومع انهيار هذه المعركة الوهمية ، تكشفت حينها الأسباب الحقيقة لإعلان ما يُسمي بـ 'النفير العام' وانها الأمر كان مجرد غطاء على الأموال التي ذهبت لصالح قيادة المحور من قرار تخصيص موارد بالمحافظة وفرض رسوم على بعض الخدمات والخصم من رواتب الموظفين وفتح حساب للتبرعات ، باسم المعركة.
وفي خضم هذا السلوك من قبل قيادة المحور الاخوانية ، يُبرز ما صدر اليوم من تعليق ساخر من البرلماني والداعية الاخواني البارز / عبدالله احمد العديني في سياق الخلاف الحاد الذي تفجر منذ أيامه بينه وبين قيادة الاخوان في تعز ممثلة بالذراع السياسي (حزب الإصلاح).
العديني الذي أكد في تصريحات سابقة له بأن حزب الإصلاح هو من يدير تعز على الواقع ، رد بسخرية لاذعة على إعلان أحد قيادات المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح بتعز رفع دعوة قضائية ضده على خلفية اتهامات وجهها للحزب ، بالحديث عن معركة تحرير تعز.
حيث رد العديني بمخاطبة هذا القيادي بحزب الإصلاح ، طالباً منه بأن يخذه 'جيشه ( في إشارة لحديثه السابق بان الإصلاح هو من يسيطر على قيادة المحور) ويذهب الى تحرير الحوبان'.
العديني الذي طلب من القيادي بالإصلاح ان لا 'يستعرض عضلاته عليه ' ، خاطبه بالقول : اذا انت رجال وأحمر عين .. الحوبان روح وحررها وحرر إب والقاعدة .. لا تنشغل بعبدالله العديني الشيبة الذي يمشي على عصا'، في سخرية لاذعة من داخل الجماعة على وضع وحال الجانب العسكري في تعز نتيجة السيطرة الاخوانية عليه.