في ذكرى التحرير العاشرة….. مازالت لحج تبتسم رغم الالم

انها لحج مدينة الكفاح والنضال والتضحيات الجسيمة انها لحج مدينة الحضارة و التأريخ المشرف لحج الام لحج الفن والادب والثقافة لحج العز..

كان يوم عظيم سطره ابناء لحج وكل الجنوب وبالذات أبناء الحوطه و تبن الأبطال الذين سطروا الملاحم العظيمه في عدن في جعوله والبساتين وبئر أحمد والعريش والمطار وغيرها من مناطق عدن وكذلك في معركة تحرير أبين وما كان الا استكمال لمسيرة الأبطال الذين خاضوا معركة الصمود في الحوطه أثناء محاولة الحوثي السيطره عليها استمرت معركة الصمود قرابة الشهر والنصف وأبناء الحوطه وتبن صامدون في حوطتهم من غير أي دعم يذكر لم يساندهم أحد فكانو له بالمرصاد.

ومع هذا كانت معركة الصمود في الحوطه التي خسر فيها الكثير من ابناء لحج ارواحهم واصبح كل بيت لا يخلو من شهيد  فقدت الام ابنها الوحيد وفقدت الزوجة سندها ومعيلها فقد الاخ اخاه والطفل اباه راح الكبير والصغير الام والجدة… وتستمر لحج بتضحياتها وتقديم ابناءها الى الان….

ولن ننسى الجرحى من قدموا الغالي والرخيص في سبيل خلاص لحج وعدن وابين والضالع يموتون في اليوم اكثر من مرة بسبب تجاهلهم.

ذكرى مؤلمة علينا لكنها بالنسبة للشهداء يوم فرح يرتقون الى جنه الخلد.

ارهبوا العدو بكل ما اتاهم الله من قوة فنالو الشهادة التي يسعون خلفها …. صغارا وكبارا

ورغم كل هذا فلحج تعرضت وتتعرض للاقصاء والاهمال في كل يوم ، لم يشفع هذا التأريخ المشرف لابناء لحج ان يكونوا في اعلى هرم المجد لم يشفع لهم تضحياتهم وفقدان ارواحهم ان يعيشون حياة كريمة بل ان تعطى المناصب لمن كانو خلف الستارة ومهاجرين.

لحج محررة من الحوثي ولكنها مازالت مقيدة وبعيدة عن بال التقدم والتحضر. الحقيقة دائماً تأتي بطعم العلقم.