اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
من المهم علاج الإمساك لدى الأطفال؛ نظرا لأنه قد يرجع إلى سبب عضوي خطير. (النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية 'dpa'. لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها. ) عدسة: dpa صور: Bodo Marks/dpa
يعد التبول اللا إرادي لدى الأطفال مشكلة للأطفال والوالدين على حد سواء، حيث إنه يجعل الأطفال يشعرون بالخجل من أنفسهم ويميلون إلى العزلة، كما أنه يمثل عبئا جسديا ونفسيا كبيرا على الوالدين.
وقالت رابطة الجمعيات الطبية العلمية بألمانيا إنه يتم تشخيص التبول اللا إرادي (سلس البول الليلي) عندما يتبول الأطفال، الذين تزيد أعمارهم على 5 سنوات، مرتين شهريا على الأقل لمدة 3 أشهر.
الأعراض
وأوضحت الرابطة أن شدة التبول اللا إرادي تتنوع بشكل كبير من حوادث ليلية عرضية إلى سلس بول شبه يومي، وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
التبول اللا إرادي أثناء النوم، عادة دون استيقاظ الطفل.
عدم الشعور بالحاجة إلى التبول، حيث لا يدرك الطفل امتلاء المثانة في الوقت المناسب.
الإجهاد النفسي، حيث يصاب العديد من الأطفال المتأثرين بمشاعر الخجل أو الانطواء الاجتماعي أو الشعور بعدم الأمان.
عوامل جسدية ونفسية
ومن جانبها، قالت الرابطة المهنية لأطباء الأطفال بألمانيا إن التبول اللا إرادي قد يرجع إلى عوامل جسدية ونفسية مختلفة، وعادة ما تجتمع عدة عوامل:
تأخر النضج: تتطور القدرة على التحكم في المثانة ببطء.
النوم العميق: لا تلاحظ الرغبة في التبول أثناء النوم.
الاستعداد الوراثي: أمر شائع في العائلة.
الضغط النفسي: على سبيل المثال بسبب تغيرات عائلية أو ضغوط.
اختلال التوازن الهرموني: يؤدي نقص هرمون ADH إلى زيادة إنتاج البول الليلي.
انخفاض سعة المثانة: تمتلئ المثانة بسرعة قبل استيقاظ الطفل.
سبل العلاج
وأشارت الرابطة المهنية لأطباء الأطفال بألمانيا إلى أن العلاج يصمم بشكل فردي، وذلك حسب عمر الطفل وشدة التبول وسببه المحتمل، ويتمثل الهدف في تخفيف الضغط وتوجيه الطفل بلطف نحو الجفاف.
1- العلاج السلوكي (الإجراء الأساسي)
إدارة السوائل: شرب الكثير من السوائل خلال النهار، مع تقليل تناول السوائل من وقت متأخر بعد الظهر فصاعدا.
روتين دخول الحمام: زيارات منتظمة للحمام، خاصة قبل النوم.
التحفيز والمكافأة: على سبيل المثال تقويم بملصقات لليالي الجافة.
تدريب المثانة: يتعلم الطفل إمساك المثانة لفترة أطول وزيادة سعتها.
2- العلاج السلوكي باستخدام الأجهزة
أجهزة الإنذار (سروال جرس سجادة جرس): تصدر إنذارا عند البلل لإيقاظ الطفل وتعزيز وعيه بالحاجة إلى التبول، وعادة ما يلاحظ النجاح بعد عدة أسابيع من الاستخدام المتواصل.
3- الأدوية
يمكن أن توفر الأدوية راحة مؤقتة، على سبيل المثال، أثناء البقاء في المنزل طوال الليل أو خلال فترات التوتر الشديد، لكنها ليست حلا دائما، ومن أمثلة الأدوية:
ديسموبريسين: يقلل من إنتاج البول الليلي. يعمل بسرعة، ولكن بشرط الاستمرار في تناوله.
مضادات الكولين: ترخي عضلات المثانة وتستخدم لعلاج فرط نشاط المثانة.
4- الدعم النفسي
إذا ظهرت علامات على أسباب عاطفية مثل ضغوط عائلية أو أحداث حياتية مرهقة، فقد يكون من المفيد استشارة طبيب نفسي للأطفال.