اخبار اليمن
موقع كل يوم -سبأ نت
نشر بتاريخ: ١٣ أب ٢٠٢٥
غزة – سبأ:
أعلن رئيس قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي، الدكتور أحمد الفرا، أن عدد الوفيات نتيجة الإصابة بمرض الشلل المتصاعد في قطاع غزة ارتفع إلى خمس حالات، بينها أربع وفيات لأطفال وسيدة تبلغ من العمر 60 عامًا، وذلك عقب تسجيل وفاة طفل مصاب بالمرض اليوم.
وأوضح الفرا أن وزارة الصحة في غزة سجلت قرابة 100 إصابة بالمرض، نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة عشرة، فيما ينتمي النصف الآخر إلى الفئات العمرية الأكبر، وفق وكالة شهاب الفلسطينية.
وبيّن أن المرض يظهر بثلاثة سيناريوهات؛ الأول يتمثل بضعف في الأعصاب يتبعه تعافٍ تلقائي ويشكل نحو 30% من الحالات، أما الثاني فيشهد انتشارًا للمرض في أنحاء الجسم من دون التأثير على عضلات الجهاز التنفسي، ويمثل أيضًا 30% من الحالات، في حين يشمل السيناريو الثالث وصول المرض إلى عضلات الجهاز التنفسي، ما يستدعي وضع المريض على جهاز تنفس صناعي وغالبًا ما يؤدي إلى الوفاة.
فيما أكد مدير مجمع الشفاء الطبي، محمد أبو سلمية - أن هناك 3 أطفال يواجهون خطر الموت بسبب إصابتهم بمرض الشلل المتصاعد، ودعا إلى التعجيل بإدخال الأدوية الخاصة بهذا المرض وبقية الأمراض إلى قطاع غزة.
وأعلن مجمع ناصر الطبي، اليوم الأربعاء، وفاة طفل من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة نتيجة إصابته بمرض شلل الأطفال المتصاعد. وطالب أبو سلمية بإدخال الأدوية الخاصة بعلاج شلل الأطفال إلى غزة، وجميع الأدوية المفقودة مثل أدوية التخدير والأدوية التي تعقم الجروح والمضادات الحيوية والأدوية الخاصة بمرض السرطان، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية قالت أمس إن رصيد القطاع من الأدوية شارف الصفر تقريبا.
وتحدث عن سوء التغذية الذي يضرب غزة، وقال إن في مايو الماضي تم تشخيص حوالي 3 آلاف إلى 4 آلاف حالة سوء تغذية، وفي يونيو ارتفع العدد إلى 7 آلاف، ثم ارتفع إلى 12 ألفا في يوليو ، وفي أغسطس ارتفع العدد إلى 10 آلاف.
وأكد أبو سلمية أن المجاعة تضرب بشكل كبير فئة الأطفال، فهناك 320 ألف طفل أقل من دون الخامسة، وهناك 20 ألف طفل هم بحاجة إلى تدخل عاجل داخل المستشفيات، حيث لا تتوفر لا فيتامينات ولا مكملات غذائية ولا بروتينات، وكل ما يتوفر هو المحلول الملحي وبعض محلول السكر لإبقائهم على الحياة.
كما كشف أن 55 ألف امرأة حامل تعاني من سوء التغذية في القطاع، مشيرا إلى أن سوء التغذية أدى إلى نقص المناعة وإلى ولادات مبكرة في الحضانات.
وفي ظل عدم توفر المياه الصالحة للشرب في مدينة غزة، تنتشر الأوبئة والنزلات المعوية، بالإضافة إلى انتشار الأمراض الجلدية بسبب الجو الحار في قطاع غزة.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي للجزيرة إن المستشفيات أغرقت بسبب العدد الكبير من الجرحى والمجوعين، لكنهم غير قادرين على تقديم الخدمات لهم بسبب الانهيار الكامل للمنظومة الصحية، وأعطى مثلا بمرضى القلب والسكر والضغط وغسيل الكلى الذين يعانون دون التمكن من علاجهم.
وتُعاني المنظومة الصحية في قطاع غزة من انهيار شبه كامل منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، وسط حصار خانق يمنع دخول المعدات الطبية والوقود والأدوية، إلى جانب تعطيل مستمر لتحويل الحالات الحرجة للعلاج خارج القطاع.
وبحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، فإن أكثر من 70% من المرافق الصحية خرجت عن الخدمة نتيجة الاستهداف المباشر أو نفاد الموارد، في حين يُقدّر عدد الجرحى الذين يحتاجون إلى علاج عاجل خارج غزة بعشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء ومرضى السرطان والأمراض المزمنة.
وتفرض سلطات العدو قيودًا مشددة على سفر المرضى عبر معبر رفح أو كرم أبو سالم، وغالبًا ما تماطل في إصدار التصاريح، أو ترفضها دون مبررات، ما يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية أو استشهادهم.
إكــس