اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في الساعات الأخيرة، تصدّر فيديو أميرة الذهب محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع خادش نُسب إلى المهندسة والتاجرة المصرية المعروفة أميرة حسان، الشهيرة بـ«أميرة الدهب»، ومع تصاعد الجدل، خرجت أميرة عن صمتها وقدمت بلاغًا رسميًا، مؤكدة أن الفيديو مفبرك بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا حول مخاطر التزييف العميق على الحياة الشخصية للنساء.
بلاغ رسمي إلى مباحث الإنترنت.. بداية المعركة القانونية
كشفت «أميرة الدهب» أنها تقدمت ببلاغ عاجل إلى مباحث الإنترنت ضد مجهولين، اتهمتهم فيه بصناعة ونشر فيديو مُخل زُعم أنه لها.
وقالت في محضرها إن الفيديو تم إنتاجه باستخدام تقنية التزييف العميق (Deepfake) التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى مزيف يبدو واقعيًا إلى حد مخيف.
وأوضحت أن الهدف من وراء نشر الفيديو هو تشويه سمعتها، والإضرار بمكانتها الاجتماعية والمهنية، مؤكدة أنها لن تتهاون في اتخاذ كل الإجراءات القانونية لملاحقة المسؤولين، سواء من أعدّوا الفيديو أو من ساهموا في نشره وتعزيز انتشاره.
الفيديو — رغم وضوح علامات التشويه — انتشر بسرعة كبيرة، مستغلًا اسم أميرة المعروف عبر منصات التواصل، ما دفعها للتدخل السريع لحماية اسمها وأسرتها وتاريخها المهني.
تفاصيل استهداف أميرة الذهب.. حملة ممنهجة أم تشويه فردي؟
بحسب مصادر مقربة منها، تعرّضت أميرة خلال الشهر الماضي لحملة تشويه إلكتروني، عبر حسابات مجهولة تروّج شائعات وصورًا مفبركة.
ويرى متابعون أن الفيديو الأخير ليس مجرد حادثة فردية، بل جزء من سلسلة هجمات إلكترونية تتعرض لها شخصيات عامة وروّاد أعمال، خصوصًا النساء، مستغلين التطور السريع في أدوات الذكاء الاصطناعي.
وتشير القرائن إلى أن الفيديو المفبرك تم تنفيذه بدقة عالية، ما يعكس وقوف جهة لديها خبرة تقنية خلفه، الأمر الذي يرفع مستوى خطورته ويجعل التحقيقات أكثر تعقيدًا.
أول تعليق من أميرة الذهب: “مش هسمح لأي حد يهدد مستقبلي”
عقب انتشار الفيديو، خرجت أميرة الدهب ببيان مقتضب عبر حساباتها الرسمية، قالت فيه:
«تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي شخص صنع فيديو AI أو نشره لتشويه اسمي أو سمعتي. ومش هنلتفت للهراء ده. أنا كسيدة مصرية، مهندسة وتاجرة، مركّزة في شغلي وتجارتي الناجحة، ومش هسمح لأي حد يهدد مستقبلي أو سمعة اسمي.»
رسالتها كانت واضحة وحاسمة، وتعكس ثقة كبيرة في قدرتها على مواجهة الأزمة، ورفضها للخضوع لابتزاز أو حملات تشويه تهدف للنيل من صورتها العامة.
موجة تضامن على السوشيال ميديا.. “الفيديو واضح إنه مفبرك”
بعد نشر تعليقها، انتشرت موجة تضامن واسعة مع أميرة الذهب عبر منصات التواصل، خصوصًا بين رواد الأعمال وصُنّاع المحتوى.
ودافع كثيرون عنها مؤكدين أن الفيديو يحمل علامات فبركة واضحة، وأن استخدام الذكاء الاصطناعي في التشويه أصبح ظاهرة خطيرة تستوجب تشريعات أكثر صرامة.
وتصدر هاشتاج #أميرة_الذهب و #فيديو_مفبرك قائمة الأكثر تداولًا لساعات، وسط دعوات بضرورة محاسبة المتورطين ووضع حد لاستخدام التكنولوجيا في التشهير بالنساء.
خبراء: انتشار فيديوهات التزييف العميق خطر كبير على المجتمع
يرى متخصصون في أمن المعلومات أن واقعة «فيديو أميرة الذهب» تعكس حجم الخطر الذي بدأ يلاحق المستخدمين، بعد انتشار أدوات سهلة الاستخدام تسمح بتصنيع محتوى مزيف بدقة عالية.
ويحذر الخبراء من أن هذه التقنية أصبحت تهدد خصوصية الأفراد، وقد تُستخدم في ابتزاز المشاهير وأصحاب الشركات والعاملين في مجالات حساسة.
ويؤكدون أن الوقاية تتطلب وعيًا مجتمعيًا أكبر، مع ضرورة تطوير تشريعات واضحة تجرّم نشر أو صناعة محتوى مزيف يُستخدم للإساءة للغير.
القصة لم تنتهِ بعد.. والتحقيقات مستمرة
حتى اللحظة، تعمل جهات التحقيق على تتبع مصدر الفيديو ورصد الحسابات التي ساعدت في نشره.
وبحسب مصادر قانونية، قد يواجه المتورطون عقوبات مشددة تتراوح بين الغرامة والحبس، خاصة إذا ثبت وجود نية للإضرار بسمعة شخصية عامة.
وتؤكد أميرة أنها مستمرة في إجراءاتها القانونية حتى النهاية، مشددة على أنها لن تتراجع عن الدفاع عن اسمها مهما كانت الضغوط.
الخلاصة
قضية «فيديو أميرة الذهب» ليست مجرد حادثة عابرة، بل جرس إنذار جديد يسلط الضوء على الوجه المظلم للذكاء الاصطناعي، وعلى ضرورة حماية ضحايا التزييف العميق باعتباره أحد أخطر أدوات التشويه في العصر الرقمي.













































