اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٢٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أطلقت الإمارات مبادرة الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية باستثمار ضخم يصل إلى مليار دولار أمريكي، بهدف تعزيز الابتكار ودعم مشروعات التحول التقني داخل القارة الإفريقية. ويأتي هذا الإعلان خلال قمة قادة مجموعة العشرين «G20» التي استضافتها مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، ليعكس التزام الإمارات بدفع مسار التكنولوجيا المتقدمة وتوسيع حضورها التقني في واحدة من أكثر المناطق الواعدة عالمياً. وتستهدف المبادرة معالجة الفجوات الرقمية وتسريع تبني حلول الذكاء الاصطناعي في قطاعات أساسية ترتبط بنمو الاقتصادات الناشئة.
تنمية رقمية واسعة عبر استثمارات استراتيجية
تركز المبادرة في جوهرها على تمويل مشاريع نوعية تعزز البنية التحتية التقنية، بما في ذلك شبكات الاتصال المتطورة، ومراكز البيانات، ومنصات الخدمات الرقمية. ويهدف هذا الاستثمار إلى توفير بيئة صلبة تسمح للدول الإفريقية بالوصول إلى أحدث التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي من أجل التنمية، بما يتيح لها مجاراة النمو التكنولوجي العالمي وتوسيع قدرتها على إدارة البيانات وتحسين الخدمات العامة.
تعزيز الابتكار وبناء قدرات بشرية جديدة
تشدد الإمارات من خلال هذه الخطوة على دعم برامج الابتكار وريادة الأعمال، وتمكين الشباب والمطورين في إفريقيا من اكتساب مهارات متقدمة. وتعمل المبادرة على فتح المجال أمام الجامعات والمؤسسات التعليمية لتبني برامج تدريبية متخصصة في الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية، الأمر الذي يسهم في خلق جيل قادر على قيادة التحول الرقمي وابتكار حلول محلية ذات أثر مباشر على المجتمع.
تحسين الخدمات الحكومية ورفع كفاءة القطاعات الحيوية
تسعى المبادرة كذلك إلى توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات الحكومية، وتحسين الإنتاجية في قطاعات التعليم والصحة وإدارة المخاطر المناخية. وترتكز الرؤية على إتاحة منظومات ذكية تساعد الحكومات الإفريقية على اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة، مع رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وهو ما ينسجم مع التوجه الدولي لتعزيز الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي من أجل التنمية.
حلول رقمية لدعم الزراعة والتكيف مع التغيرات المناخية
تُعد الزراعة أحد أهم المجالات المستهدفة، حيث تقدم المبادرة حلولاً تعتمد على تحليل البيانات والتنبؤات الذكية لإدارة الموارد المائية وتحسين المحاصيل. ويتيح هذا النهج للدول النامية تجاوز العديد من التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي والتغيرات المناخية، عبر دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في منظومات الإنتاج الزراعي.
خطوة تعكس التزام الإمارات بالتنمية العالمية
جاء الإعلان عن المبادرة في لحظة تشهد فيها القارة الإفريقية إقبالاً متزايداً على التكنولوجيا، لكنها لا تزال تواجه فجوات كبيرة في اعتمادها. وتُعد الإمارات واحدة من أبرز المستثمرين في القارة، وتأتي هذه الخطوة لتعزيز نفوذها التقني والمساهمة في دعم مستقبل اقتصادي رقمي مستدام. ومن المتوقع أن تشهد الأسابيع المقبلة سلسلة اجتماعات توضيحية بين الجهات الإماراتية وشركائها في إفريقيا لبحث آليات التنفيذ وجدول التمويل.
يمثل إطلاق مبادرة الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية خطوة كبرى نحو تمكين إفريقيا من الدخول بقوة في عصر التحول الرقمي، مع توقعات بمزيد من المشروعات المشتركة التي ستدعم النمو والتطوير خلال الأعوام القادمة.













































