طالب سوريون سلطات كوريا الشمالية، بتعلّم الرحمة من السلطات السورية، بعد تداول أنباء تفيد بإعدام مسؤولين في كوريا الشمالية. بعد اتهامهم بالفساد والتقصير في أداء الواجب.

وبحسب تقرير قناة 'تشوسون' الكورية الجنوبية والذي نقلته عدة وكالات عالمية مثل سكاي نيوز. فإن عمليات الإعدام تم تنفيذها نهاية آب الفائت، دون الكشف عن أسماء المسؤولين الذين بلغ عددهم 30 مسؤولاً وفق التقرير.

وتسببت الفيضانات شهر آب الفائت بمقتل ما لا يقل عن 169 شخصاً، إضافة إلى تسجيل 400 شخص في عداد المفقودين. ومع ذلك وصف كُثر نبأ إعدام مسؤولين في كوريا الشمالية بالجريمة الكبرى. حيث كان هناك العديد من أنواع العقوبات التي يمكن إلحاقها بهم. مثل العزل والسجن ورفع الحصانة عنهم بحال كانوا يمتلكونها.

ويعتبر النموذج السوري في التعامل مع ملفات الفساد والمتهمين به، نموذجاً يُحتذى بالرحمة والتعبير عن الامتنان بالنسبة للمسؤولين الذين يصلون ليلهم بنهارهم. للعمل المضاعف نتيجة العقوبات الغربية، التي تعاني منها سوريا، بينما لا يختلف الحال كثيراً بالنسبة لكوريا الشمالية التي تعاني من العقوبات أيضاً. وبالتالي فإن إعدام مسؤولين يعتبر ظالماً كونهم يعملون بظروف استثنائية أيضاً.

وبالنظر إلى طبيعة العلاقات بين البلدين، فإن سوريا لن تبخل على كوريا الشمالية، بتعليمها الرحمة وطريقة التعامل مع المسؤولين المقصرين. وفي أسوأ الحالات، يمكن أن تتدخل لإجراء مصالحة سريعة وتجنيب المزيد من المسؤولين القتل بتهم الفساد والتقصير.