اخبار فلسطين
موقع كل يوم -رام الله مكس
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
رام الله مكس- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، أنه اغتال الشاب نائل سامي سمارة في بلدة بروقين قضاء سلفيت، بزعم تنفيذه عملية إطلاق نار قُتلت فيها مستوطِنة قرب مستوطنة 'بروخين'، منتصف الشهر الجاري. وزعم بيان مشترك للجيش والشاباك والشرطة أن سمارة قُتل خلال ملاحقته بينما كان 'يتقدم نحو الجنود وهو يحمل حقيبة مشبوهة'، مدّعين العثور بحوزته على سلاح وذخيرة.
وادعى البيان أن سمارة كان أسيرًا سابقًا ينتمي لحركة حماس، وشارك في ثلاث عمليات إطلاق نار خلال الشهور الأخيرة، بينها عملية قرب مستوطنة 'أريئيل'. كما أعلن عن اعتقال مشتبهين إضافيين، قُدّم أحدهم كقائد لـ'الخلية'، وأن التحقيقات لا تزال جارية.
وذكر أنه 'في الحقيبة التي كانت بحوزته، تم العثور على بندقية من نوع M-16 ووسائل قتالية إضافية استخدمت في تنفيذ العملية'، مضيفا أنه 'في إطار تحقيق الشاباك، اعتقلت قوات الجيش عددًا من المشتبه بهم بشبهة التورط في العملية، بينهم قائد الخلية، والذي يُشتبه في ضلوعه المباشر بتنفيذ العملية'.
وأضاف أن 'الخلية نفذت ثلاث عمليات إطلاق نار أخرى في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، من بينها عملية إطلاق النار قرب أريئيل بتاريخ 12 آذار/ مارس الماضي، والتي أسفرت عن إصابة مواطن إسرائيلي بجروح متوسطة'.
لكن رواية الاحتلال قوبلت بتكذيب وشهادات ميدانية من بلدة بروقين، أكدت أن سمارة اعتُقل حيًّا صباح السبت برفقة آخرين، ثم أُعدم ميدانيًا بعد ساعات، وهو مكبل اليدين ومغمض العينين.
وقال رئيس بلدية بروقين، فائد صبرة، إن الاحتلال اقتاد سمارة من أحد منازل البلدة التي حوّلها لثكنة عسكرية، ثم أعاده إلى منزله، وأعدمه عند الساعة الثانية ظهرًا.
وأكد صبرة أن البلدة تخضع لحصار عسكري مشدّد منذ خمسة أيام، مع إغلاق كافة المداخل ومنع تنقّل السكان حتى في الحالات الإنسانية، وسط اقتحامات وعمليات تفتيش وتخريب لمنازل الأهالي، واحتجاز جثمان الشهيد سمارة حتى اللحظة.
وأكّد أن العديد من أهالي البلدة عالقون خارجها منذ بدء الإغلاق من قبل قوات الجيش الإسرائيليّ، التي تمنع دخولهم ووصولهم لمنازلهم، بحجة إعلان البلدة 'منطقة عسكرية مغلقة'؛ كما أوضح أن قوات الاحتلال تعبث بمنازلهم وتنهب محتوياتها، وقد حولت عددًا منها إلى نقاط عسكرية/ ومراكز تحقيق ميدانيّ.
وروت عائلة الشاب الفلسطيني نائل سمارة، تفاصيل إعدامه ميدانيًّا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت الماضي، عقب اعتقاله من منزله في بلدة بروقين غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية.
وقال سامي سمارة والد الشهيد نائل، إن قوات الاحتلال اعتقلت ابنه برفقة مجموعة من الشبان، وعصبت عينيه وقيدت يديه، واقتادته إلى جهة غير معلومة.
وأضاف: “وبعد مدة، أعادوه إلى خلف المنزل وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين، وبعد دقائق فقط، سمعت صوت إطلاق نار.. حينها شعرت مباشرة أن نائل قد أُصيب واستُشهد”.
وأضاف والد الشهيد أن جنود الاحتلال عاثوا خرابًا في منزل العائلة، واعتقلوا عددًا من أفرادها بعد الاعتداء عليهم بالضرب، ثم أفرجوا عن بعضهم لاحقًا.