المقترح الذي قدمه الرئيس الاميركي جو بايدن لحل الصراع الحالي في قطاع غزة يبن العدو الاسرائيلي وبين المقاومة عبر حماس والجهاد الاسلامي فيه لغم كبير لانه لا يحمل صورة واضحة عن كيفية وقف اطلاق النار.

حماس والجهاد الاسلامي يريدان وقفا نهائيا لاطلاق النار وان يكون هذا الحل دائما وليس موقتا، وان تحتفظ المقاومة بسلاحها وان لا تسلمه للجيش الاسرائيلي او لاي جهة اخرى، بينما المقترح الاميركي يتحدث عن هدوء وليس وقفا مستداما لاطلاق النار، وهذا الهدوء المستدام التي تقول الولايات المتحدة انها تضمنه هو لصالح الجيش الاسرائيلي اذ تريد اسرائيل بعد الافراج عن المحتجزين ان تكمل حربها على المقاومين في الجهاد الاسلامي وحماس، لذلك ترفض المقاومة في قطاع غزة المقترح الاميركي كما هو وتطلب تعديلا عليه بالغاء كلمة هدوء ووضع عبارة وقف اطلاق نار دائم.

ومع رفض الولايات المتحدة لهذا المقترح والرفض الاسرائيلي ايضا لوضع وقف اطلاق نار مستدام، فان المقاومة في قطاع غزة طالبت بضمانات تشترك فيها روسيا والصين وتركيا كي تقبل بالاقتراح الاميركي.

لذلك الحل ليس قريبا في قطاع غزة وبالتالي ليس قريبا ايضا في جنوب لبنان وعلى حدود شمال فلسطين المحتلة.