اخبار فلسطين
موقع كل يوم -شبكة قدس الإخبارية
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
قطاع غزة - شبكة قُدس: حذرت منظمات الإغاثة الدولية في قطاع غزة من أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل إدخال بدائل الحليب إلى القطاع، ويتسبب بوفاة أطفال رضع.
وتفيد معطيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأن نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية ارتفعت من 5.2%، خلال فترة وقف إطلاق النار في بداية العام الحالي، إلى 10.7% الآن.
وتتفاقم المجاعة تتفاقم خاص بين الأطفال، على إثر النقص الدائم في بدائل الحليب للأطفال الرضع والمكملات الغذائية للنساء الحوامل والمرضعات والأطفال.
وأكدت منظمات الإغاثة الدولية أن 'إسرائيل' تعرقل إدخال هذه المواد بعد استئناف الحرب على غزة، في 18 آذار/مارس الماضي، وتنفذ ذلك من خلال مطالبة المنظمات باستصدار تصاريح جمركية التي يستغرق تقديمها وقتا طويلا.
وأفادت منظمات الإغاثة بأن الاحتلال الإسرائيلي يدفعهم بهذه الطريقة إلى شراء هذه البضائع من الاحتلال، رغم أن أسعارها مرتفعة جدا قياسا بالأسعار في الضفة الغربية والأردن ومناطق أخرى، وفق ما نقلت عنها صحيفة 'هآرتس' العبرية.
وأفاد قسم من منظمات الإغاثة الدولية بأنها غير قادرة على تسديد الرسوم الجمركية بسبب عدم توفر ميزانيات كافية أو بسبب كونها غير مسجلة لدى الاحتلال، والنتيجة هي أن بضائع إنسانية مكدسة في الأردن أو الضفة الغربية أو في ميناء أسدود.
وتواجه منظمات الإغاثة مشكلة أخرى، وهي أن تحرير البضائع من معبر كرم أبو سالم بطيء للغاية ومتعلق بتصاريح تصدرها وحدة 'منسق أعمال الحكومة في المناطق' التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي وبسبب ممارسات قوات الاحتلال في المنطقة. كما أن 'إسرائيل' رفضت مرات كثيرة طلبات الأمم المتحدة ومنظمات أخرى بإدخال بضائع من هذا المعبر.
ووفقا لمعطيات منظمة الصحة العالمية، فإن 90% من النساء الحوامل والمرضعات في القطاع يعانين من سوء تغذية شديد، ويضر بقدرتهن على توفير حليب الأم وتسبب الولادات مبكرة والإجهاض.
وتشير معطيات منظمة أطباء بلا حدود إلى أن واحدة من بين خمس نساء حوامل أو مرضعات في القطاع تواجه خطر الموت بسبب سوء التغذية. وأفادت منظمة اليونيسيف، الشهر الماضي، بأنه منذ مطلع العام الحالي، تم تسرير 112 طفلا في المستشفيات أو العيادات، يوميا، بسبب سوء تغذية خطير.
وحتى في الحالات التي تحصل فيها النساء على بدائل الحليب للرضع، فإنه لا تتوفر مياه نظيفة لإعداد هذا الغذاء في غالب الأحيان، وبذلك يتعرض الأطفال للعدوى.
كما أن المعطيات الميدانية تدل على انهيار في ظروف حياة النساء الحوامل والمرضعات في غزة. وهذه الأزمة لا تهدد صحة هؤلاء النساء فقط، وإنما صحة الجيل القادم أيضا. وتوفير حل إنساني فوري هو أمر ضروري وإلزامي وفقا لقواعد الأخلاقيات الطبية.